ايران مستعدة لبحث تسوية مع موسكو حول الاقتراح الروسي والصين قد تنضم الي المفاوضات

حجم الخط
0

ايران مستعدة لبحث تسوية مع موسكو حول الاقتراح الروسي والصين قد تنضم الي المفاوضات

الوفد الايراني مرتاح لمحادثاته مع الترويكا الاوروبية.. والهند تعتزم الامتناع عن التصويتايران مستعدة لبحث تسوية مع موسكو حول الاقتراح الروسي والصين قد تنضم الي المفاوضاتبروكسل ـ لندن ـ طهران ـ نيودلهي ـ اف ب ـ رويترز: وصف الوفد الايراني حول الملف النووي امس الاثنين المحادثات التي اجراها مع الترويكا الاوروبية (المانيا وبريطانيا وفرنسا) بأنها ايجابية داعيا الي مواصلة هذه الاتصالات.وقال رئيس الوفد جواد وعيدي عند انتهاء الاجتماع مع دبلوماسيين رفيعي المستوي من الترويكا الاوروبية لقد كانت لنا فرصة جيدة لمواصلة محادثاتنا .وسئل وعيدي عما اذا كان يعتزم مواصلة المحادثات، فاكتفي بالقول نعم .ولم يعلق اي ممثل عن الترويكا الاوروبية علي هذا الاجتماع في الوقت الحاضر.وهذا اول لقاء يعقد بين وفد ايراني وممثلين عن الترويكا الاوروبية منذ ان اعلنت ايران في مطلع كانون الثاني (يناير) ازالة الاختام عن عدد من مراكز الابحاث النووية.وحرك هذا الاجراء الايراني المخاوف من سعي طهران الي امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني وادي الي قرار بعقد اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس المقبل في فيينا.ومن المحتمل ان يتخذ مجلس الحكام خلال هذا الاجتماع قرارا باحالة الملف النووي الايراني الي مجلس الامن الدولي ما يفسح المجال لاحتمال فرض عقوبات علي طهران.وكانت مسألة احالة الملف الايراني الي مجلس الامن في صلب اجتماع يعقد مساء امس الاثنين في لندن بين ممثلين عن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين.والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.وقال المجلس الوطني للثورة الايرانية المعارض ان اكثر من 400 عضو في مجلسي العموم واللوردات من مختلف الاحزاب السياسية البريطانية سيطلقون اليوم الثلاثاء مبادرة سياسية جديدة حول ايران.وقال المجلس المعارض في المملكة المتحدة امس الاثنين في بيان ان المبادرة تأتي ردا علي التصريحات النارية التي اطلقها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وهدد فيها بمحو اسرائيل من الخارطة وانكر وقوع المحارق وهدد باستئناف بلاده نشاطات تخصيب اليورانيوم.واضاف ان اكثر من 30 متحدثا من غرفتي البرلمان البريطاني سيكشفون عن المبادرة الجديدة كأفضل طريقة للتعامل مع التهديد الذي يمثله النظام الايراني علي الامن والسلام الدوليين،وسيطالبون حكومتهم باتخاذ موقف قيادي حيال ايران .ومن جهته اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام امس الاثنين ان طهران لا تزال مصرة علي تخصيب اليورانيوم علي اراضيها لكنها ايضا مستعدة للتفاوض مع روسيا حول تسوية بخصوص الاقتراح الروسي .وقال الهام خلال تصريحه الصحافي الاسبوعي ان موقفنا واضح جدا، لن نتراجع. مسألة تخصيب اليورانيوم هي سياستنا المعلنة وسنواصلها .واضاف لكن الحكومة وفي اطار سياستها المعلنة، تدرس الاقتراح الروسي. يمكننا التفاوض حول الطريقة التي يمكن ان يطبق فيها .كما اعلنت الدبلوماسية الروسية امس الاثنين ان الصين قد تنضم الي المفاوضات بين روسيا وايران حول اقتراح الكرملين تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا، الامر الذي يشكل مخرجا للازمة النووية الايرانية.ونقلت وكالة ايتار ـ تاس عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين ثمة احتمال ان يتغير شكل المفاوضات في موسكو في شباط (فبراير) بحيث تنضم اليها الصين .ومن المقرر ان يلتقي الروس والايرانيون مرتين خلال شباط (فبراير)، في موسكو وطهران، من اجل محادثات تتناول الملف النووي الايراني.وتم منذ ايام عدة تداول فكرة انضمام الصين الي المفاوضات الروسية الايرانية، وخصوصا من جانب طهران.ومن جهة اخري قال مسؤولون هنود كبار امس الاثنين ان الهند تعتزم الامتناع عن تصويت بشأن برنامج ايران النووي خلال اجتماع تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع.ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية جلسة طارئة في فيينا يوم الخميس المقبل لبحث احالة ملف ايران لمجلس الامن الدولي لفرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي.وقال ديفيد ملفورد سفير الولايات المتحدة لدي الهند الاسبوع الماضي انه اذا لم تبد نيودلهي معارضة لطهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان هذا قد يؤثر علي اتفاق رئيسي للتعاون النووي بين الهند والولايات المتحدة. وفي تصريحات لرويترز قال مسؤول هندي كبير طلب عدم نشر اسمه لا يمكننا أن نصوت مع الولايات المتحدة بعد تصريحاته. نعتزم الامتناع عن التصويت .ورغم ان ملفورد قال بعد ذلك ان تصريحاته نقلت خارج سياقها وعبر عن اسفه فقد أثارت تعليقاته ضجة في الداخل اذ اتهم حلفاء في الائتلاف الحاكم وجماعات معارضة الحكومة بالرضوخ لواشنطن.وقال المسؤول لا زلنا نأمل الا تصل الازمة الي التصويت وان يتاح لايران متسع من الوقت لحلها من خلال المحادثات. ولكن اذا لم يحدث ذلك فقد سهل السفير ملفورد الامر علينا .وقال المسؤول ان الهند تساند خطة روسية تمثل حلا وسطا اذ تقوم موسكو بموجبها بتخصيب اليورانيوم الايراني علي أراضيها وهو اقتراح تؤيده الصين أيضا. ويهدد عزوف روسيا والصين اللتين لهما حق النقض في مجلس الامن عن فرض عقوبات علي ايران بتقويض الخطط الامريكية والاوروبية لاتخاذ اجراء قوي ضد طهران. وترتبط ايران والهند عادة بعلاقات طيبة. ولكن نيودلهي فاجأت العالم في ايلول (سبتمبر) بدعمها واشنطن في تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اعلن ان ايران فشلت في التمسك بالتزاماتها لدولية.وقال مسؤول بوزارة الخارجية الهندية ان امتناع الهند عن التصويت الان يمكن ان يؤخر الانتهاء من تفاصيل اتفاق تعاون نووي مدني مع الولايات المتحدة تتعهد واشنطن بموجبه بمساعدة نيودلهي في تعزيز برنامجها النووي لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وقال المسؤول نعرف ان ذلك يمكن أن يخلق مشاكل في الكونغرس الامريكي ولكن لا تبدو امامنا خيارات كثيرة الان .وقال دبلوماسي بارز امس الاثنين ان ايران سمحت لمفتشي الامم المتحدة النوويين بفحص معدات من موقع عسكري سابق في محاولة واضحة لتجنب اجراءات صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاسبوع الجاري. وقال الدبلوماسي وهو مطلع علي شؤون الوكالة وان طلب عدم الكشف عن هويته ان ايران وفت بتعهدها باتاحة الدخول الي موقع لاويزان في مطلع الاسبوع للمفتشين الزائرين برئاسة أولي هاينونين رئيس قسم ضمانات السلامة بالوكالة.وكانت قضية منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أبرزت في مسعي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لجعل الوكالة تصوت يوم الخميس المقبل علي احالة ايران الي مجلس الامن الذي يملك سلطة فرض عقوبات عليها للاشتباه في سعيها سرا لتطوير قنابل نووية.وكانت ايران قد ازالت مركز ابحاث للفيزياء مرتبط بالاغرض العسكرية في لاويزان عام 2004 وجرفت التربة حوله قبل ان يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجراء اختبارات علي الجزيئات الموجودة علي معدات يعتقد ان ايران حصلت عليها لاستخدامها في تخصيب اليورانيوم.وصرح الدبلوماسي البارز بأن فريق هاينونين المكون من سبعة افراد زار مواقع مرتبطة بلاويزان ورأي المعدات ذات الصلة.وقال لرويترز ان نتائج العينات البيئية التي سيأخذها فريق هاينونين لن تعرف قبل بضعة اسابيع. والمعدات التي استخدمت في لاويزان يمكن ان تكون قد استخدمت في انتاج مكونات اما لطاقة ذرية مدنية او لرؤوس حربية ذرية. وقال الدبلوماسي البارز في وقت سابق ان دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي لاويزان سيكون تحركا ايجابيا للغاية ويساعد ايران علي تجنب اجراء صارم من قبل الوكالة عن طريق تعزيز الحجج الروسية والصينية ضد اشراك مجلس الامن.وتمثل زيارة المواقع المرتبطة بلاويزان وفاء بشرط رئيسي وضعه محمد البرادعي مدير عام الوكالة لتبديد الشكوك حول البرنامج النووي الايراني واثبات انه سلمي تماما.وتقول ايران انها تريد الطاقة النووية لتغطية حاجتها للكهرباء. ولكن بعد 18 عاما من اخفاء النشاط النووي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وثلاث سنوات من تحقيقات الوكالة غير المكتملة وتحرك ايران في التاسع من كانون الثاني (يناير) الجاري لاستئناف ابحاث الوقود النووي دعت قوي في الاتحاد الاوروبي الي اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة يعقد في الثاني من شباط (فبراير). وقال الدبلوماسي البارز ان قرار ايران السماح بفحص معدات لاويزان يكرر سلوكا مضي قدمت فيه تنازلات في اخر لحظة من اجل تجنب اجراء وشيك من قبل الوكالة. ولكي يطلع اعضاء مجلس محافظي الوكالة علي اخر التطورات توجه هاينونين الي ايران في الاسبوع الماضي لفحص لاويزان والحصول علي تفسيرات من طهران حول انشطة السوق السوداء في المواد النووية ووثيقة قال دبلوماسيون انها تصف كيفيه تصميم نواه قنبلة ذرية.ورفض البرادعي الدعوات الغربية لتقديم تقرير كامل حول التحدي الايراني المزعوم لقواعد حظر الانتشار في جلسة الثاني من فبراير قائلا انه اعطي طهران فرصة حتي الاجتماع النظامي التالي في مارس اذار لكي توضح الكثير من المسائل. وتعارض روسيا والصين التوجه الغربي لاحالة ايران الي مجلس الامن وتقولان انه سابق لاوانه. وقال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي يعمل علي صياغة قرار لاجتماع الوكالة يوم الخميس لتحقيق توافق في الاراء مع الدول الاعضاء غير الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية