ايران لم تبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي وستسحب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الذرية من مواقعها النووية

حجم الخط
0

ايران لم تبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي وستسحب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الذرية من مواقعها النووية

باريس وموسكو تصدران اعلانا مشتركا حول ايران.. والصين تبدي قلقها حيال الازمةايران لم تبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي وستسحب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الذرية من مواقعها النوويةطهران ـ موسكو ـ بكين ـ رويترز ـ ا ف ب: قال مسؤول ايراني كبير لرويترز امس الثلاثاء ان ايران لم تبدأ بعد تشغيل أجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصب الذي يشتبه الغرب في ان طهران تريده لصنع اسلحة نووية.وكانت ايران التي تقول انها لا تريد تخصيب اليورانيوم الا للدرجة المنخفضة اللازمة لتشغيل محطات الطاقة قد امرت باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد ابلاغ مجلس الامن بشأنها في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال المسؤول الايراني لم يجر تشغيل أجهزة الطرد المركزي ولم يتم ضخ غاز فيها بعد .ويضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في اجهزة الطرد المركزي التي تنقي المادة من خلال الدوران بسرعة تفوق سرعة الصوت. واجهزة الطرد المركزي الايرانية موجودة في منشأة تحت الارض قرب بلدة نطنز في وسط البلاد. وقال المسؤول انهم يجرون الاستعدادات. منشأة اوقفت عامين ونصف العام لا يمكن تشغيلها في ليلة واحدة. التقارير عن بدء تخصيب اليورانيوم غير صحيحة .وكان جواد وعيدي المفاوض الايراني في المحادثات النووية قد ذكر من قبل أن العمل بدأ في تخصيب اليورانيوم لكنه قال انه ما زال في مرحلة تمهيدية. كما اعلنت ايران امس الثلاثاء انها ستسحب كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواقعها النووية، حسبما نقل التلفزيون الرسمي.وقال محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية نقوم حاليا بما يلزم لازالة الكاميرات من بعض مواقعنا (النووية) والتي كانت وضعت في اطار البروتوكول الاضافي (لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية) .وكانت ايران وافقت اواخر العام 2003 علي توقيع وتطبيق البروتوكول الاضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باجراء عمليات تفتيش معمقة للمواقع النووية الايرانية.لكنها قررت في الرابع من شباط (فبراير) تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الاضافي ردا علي قرار احاطة مجلس الامن الدولي علما بملفها النووي.واضاف سعيدي ان التعاون بين ايران والوكالة الذرية سيتم فقط في اطار معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، مما يعني ان مفتشي الوكالة لن يتمكنوا من زيارة المواقع النووية الايرانية بالحرية ذاتها. وقال لن نقوم بأي شيء يذهب الي ابعد من معاهدة حظر الانتشار النووي . وكانت طهران اكدت امس الثلاثاء استئناف عملية تخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز رافضة تعليق ابحاثها في هذا المجال.واعلن جواد وعيدي العضو في المجلس الاعلي للامن القومي والمكلف الملف النووي ان الاعمال بدأت في مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط).وكانت مصادر دبلوماسية في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت ان ايران استأنفت اعمال التخصيب في ذلك الموقع. لكن وعيدي رفض التعليق علي التصريحات التي تقول ان الايرانيين بدأوا عملية التخصيب في حد ذاتها بضخ غاز هكزافلورور اليورانيوم في اجهزة الطرد.وقال للصحافيين بعد كلمة القاها امام جمعية اسلامية لتلاميذ طهران لا يمكنني ان اجيبكم بشأن هذه المسائل التقنية . واكد انه غير مقبول ان نتوقف عن ابحاثنا معتبرا ان جوهر البرنامج النووي هو تخصيب اليورانيوم.الي ذلك اصدرت باريس وموسكو امس الثلاثاء اعلانا مشتركا حول المسائل النووية يدعو ايران الي الالتزام الكامل بواجباتها، خلال لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان في الكرملين.وجاء في الاعلان المشترك الموزع علي الصحافة ان فرنسا واتحاد روسيا موحدان في تصميمهما علي ايجاد حل لما يترتب عن البرنامج النووي الايراني علي صعيد انتشار الاسلحة النووية .وتخشي الدول الغربية، والولايات المتحدة خصوصا، ان تستخدم ايران البرنامج النووي المدني غطاء لرنامج عسكري يهدف الي صنع القنبلة النووية.واعربت موسكو وباريس عن ارتياحهما للعمل المشترك الايجابي الذي قامت به المانيا وفرنسا وبريطانيا والممثل الاعلي للسياسة الاوروبية واتحاد روسيا للسعي الي حل دبلوماسي للملف النووي الايراني . وتابع الاعلان ان البلدين يدعوان ايران الي الالتزام الكامل للقرار الصادر عن مجلس الحكام في شباط (فبراير) ولمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنها التعليق التام لجميع النشاطات المرتبطة بالتخصيب واعادة تحويل اليورانيوم.واقر بوتين ودو فيلبان بالحقوق المشروعة للشعب الايراني في تطوير برنامج كهربائي نووي آمن ودائم يتم اثبات اهدافه السلمية طبقا لالتزامات ايران بموجب معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية .وجاء في الاعلان ايضا من خلال وضع حد فعلي وطويل المدي لقلق الاسرة الدولية، ستفتح ايران الطريق امام التعاون الدولي الضروري لتطوير برنامج مماثل .وشدد البلدان علي ان الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم في روسيا يحظي بتأييد واسع من الاسرة الدولية ويسمح بتحقيق تقدم في هذا الاتجاه .وكانت طهران اظهرت ترددا حيال هذا الاقتراح فقبلت بداية بعقد لقاء لمناقشة الموضوع في 16 شباط (فبراير) في موسكو، ثم قررت تأجيل الموعد مشددة علي رغبتها في تخصيب اليورانيوم علي اراضيها، لكنها قبلت بارسال وفد الي موسكو في 20 شباط (فبراير).كما اعلنت الصين امس الثلاثاء قلقها حيال تطورات الازمة النووية الايرانية ودعت مرة اخري الي حل دبلوماسي لهذه المسألة.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان الوضع الحالي يقلقنا في وقت اعلنت فيه ايران استئناف انشطة تخصيب اليورانيوم مؤكدة ان وقف ابحاثها في هذا المجال امرا غير مقبول .ومن جهته دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الاثنين ايران الي اتخاذ قرارات علي وجه السرعة لاستئناف الحوار بشأن ملفها النووي، محذرا بعد لقاء مع الرئيس الامريكي جورج بوش من مخاطر تصعيد في الازمة الحالية.وعبر عنان عن امله بان تصدر عن ايران بحلول موعد الاجتماع والتقرير المقبلين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع اذار (مارس) مؤشرات وقرارات تدل علي ان المفاوضات لم تتعطل وان في وسع الطرفين العودة الي طاولة (المفاوضات) وايجاد مخرج للازمة . وقال في مؤتمر صحافي مقتضب مع الرئيس الامريكي في المكتب البيضاوي من البيت الابيض آمل الا يتخذ اي قرار يؤدي الي تصعيد في الوضع .وادلي عنان بتصريحاته في وقت بدا ان مثل هذه القرارات قد اتخذت.ومن عمان اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في عمان امس الثلاثاء ان التماسك الدولي يجب ان يكون غالبا في مواجهة التحدي الايراني.وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني عبد الاله الخطيب ان بريطانيا وفرنسا والمانيا حاولت القيام بعمل يسمح بالتخفيف من طموحات ايران النووية لكنننا لم ننجح للاسف .واضاف يجب ان يكون التماسك الدولي غالبا في مواجهة هذا التحدي كما اننا نعمل من اجل تحقيق هذا الهدف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية