ايران لا تكتفي بمفاعلات التخصيب بل تسير في خط انتاج سري للقنبلة النووية

حجم الخط
0

ايران لا تكتفي بمفاعلات التخصيب بل تسير في خط انتاج سري للقنبلة النووية

ايران لا تكتفي بمفاعلات التخصيب بل تسير في خط انتاج سري للقنبلة النووية أحرزت الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف البرنامج النووي الايراني تقدما اضافيا قبل يومين، وذلك في أعقاب قرار نقل معالجة الموضوع الي مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش الموضوع الاسبوع المقبل. الادارة الامريكية سجلت لنفسها انجازا سياسيا عندما توجت جهودها المتواصلة الي قرار نقل الملف الايراني من يد الوكالة الدولية للطاقة النووية الي مجلس الأمن الذي يستطيع فرض عقوبات علي دول مارقة.الطريق الي فرض العقوبات ما زالت بعيدة، ولا سيما بسبب المعارضة الروسية التي تخشي من مواجهة، وتواصل البحث عن صيغ توفيقية. ولكن الخطوة التي اكتملت هذا الاسبوع تشير الي تعاظم الموافقة الدولية علي أن ايران تسعي الي الحصول علي السلاح النووي، لذلك خرقت التزاماتها، بطريقة مستفزة وممنهجة، التي كانت قد التزمت بها لوكالة الطاقة النووية. يمكن تقدير حجم الانجاز كذلك بالنظر الي حدة الرد الايراني عليه، حيث هددت ايران بأن ردها سيكون ضارا ومؤلما للولايات المتحدة اذا فُرضت عليها عقوبات. وقد هدد رئيسها أحمدي نجاد بأن دول الغرب ستعاني أكثر من ايران اذا حاولت إفشال جهودها لتطوير الطاقة الذرية.القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، أوضح قبل ايام خلال الكلمة التي ألقاها (بواسطة الأقمار الصناعية) في مؤتمر ايباك أن اسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية ضد ايران، وأنها تعتمد علي الولايات المتحدة لوقف السباق الايراني لانتاج قنبلة نووية. كلماته هذه لاقت تأييدا واضحا علي لسان نائب الرئيس الامريــــكي، ديك تشيني، الذي قال أمام المؤتمر المنعقد في واشنطن لن نسمح لايران بامتلاك سلاح نووي . وحديث تشيني يضاف الي الوعد العلني الذي سبق للرئيس بوش أن تعهد فيه بالدفاع عن اسرائيل في وجه أي هجوم ايراني.ولكن الانجاز الدبلوماسي، مع كل أهميته، لا يكفي أن يكون ضمانة علي زوال الخطر، ولا حتي بسبب المماطلة المنتظرة في نقاشات مجلس الأمن. فالضغوط الدولية علي ايران تتركز في وقف مشروع تخصيب اليورانيوم الذي كُشف النقاب عنه قبل نحو ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الوقت فان المشروع يسير بصورة علنية وتحت اشراف خارجي. لكن اجهزة الاستخبارات الغربية مقتنعة بأن ايران لا تكتفي بمفاعلات التخصيب المعروفة، بل انها تسير بموازاة ذلك في خط انتاج سري للقنبلة النووية، ووجودها سيتيح لها الفرصة لمواصلة الجهود حتي لو اضطرت الي التخلي عن مشروع التخصيب.وحسب المعلومات التي أوردها زئيف شيف أمس في صحيفة هآرتس ، فان ايران متهمة بأنها تقيم مفاعلات سرية خارج نطاق الرقابة من قبل وكالة الطاقة النووية والتي تجري فيها عدة أبحاث لتطوير الطاقة النووية. ويبدو أن المخابرات الروسية تشارك في هذا الاعتقاد، حيث أن وزير خارجيتها حذر قبل يومين بقوله التهديد باستعمال القوة أو بفرض العقوبات علي ايران لن تكون مُجدية ، واتهم الادارة الامريكية بالسعي الحثيث لتوجيه ملف ايران الي مجلس الأمن.الكشف عن هذه المعلومات يثير المخاوف بأن المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة حاليا ضد ايران لن تكون كافية لإزالة الخطر الشديد علي أمن اسرائيل والمنطقة بأسرها. وان تلميحا من هذا القبيل ورد علي لسان سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون الذي قال أمام مؤتمر ايباك ان الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل التي في حوزتها لوقف التهديد الايراني.أسرة التحرير(هآرتس) 10/3/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية