ايران غير قلقة من احتمال رفع ملفها النووي الي مجلس الامن

حجم الخط
0

ايران غير قلقة من احتمال رفع ملفها النووي الي مجلس الامن

ادانت بشدة تصريحات شيراك حول السلاح النووي واعتبرتها مشينة ايران غير قلقة من احتمال رفع ملفها النووي الي مجلس الامنطهران ـ من هيديه فرماني:شجبت ايران الطابع السياسي للاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة الذرية الذي يعقد في الثاني من شباط (فبراير) بطلب من الاوروبيين لكنها اعلنت انها غير قلقة لاحتمال احالة ملفها النووي علي مجلس الامن.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في لقاء اسبوعي مع الصحافيين لسنا قلقين من مجلس الامن الدولي، لكن البعض يتبع اسلوبا غير سليم .واضاف ان الاجتماع الطاريء لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس ضروريا. انه تحرك سياسي ، مشيرا الي انه من الواضح ان نتيجة الاجتماع الذي سيعقد تحت ضغط بعض الدول ستكون سياسية .ويفترض ان يبت مجلس الحكام في الاجتماع الاستثنائي في الثاني والثالث من شباط (فبراير) بطلب من الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) في مسألة احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي بعدما استانفت ايران في العاشر من كانون الثاني (يناير) ابحاثا في مجال تخصيب اليورانيوم.واثر معاودة هذه الابحاث رفضت الدول الاوروبية استئناف المفاوضات التي كانت مرتقبة في 18 كانون الثاني (يناير) مع طهران.وقال آصفي طلبنا من الاوروبيين استئناف المفاوضات لكن لم يفعلوا بسبب افتقادهم الي المنطق . واضاف ان الحل الافضل هو الحوار، لكن اذا كان علينا ان ندفع الثمن، فعلي الاوروبيين ان يدفعوا ايضا ملوحا بتهديد لم يوضحه.وحول اقتراح روسيا نقل نشاطات التخصيب الايرانية الي روسيا لاثبات الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي، اكد آصفي علي الطابع المكمل للخطة الروسية.وقال ان الخطة الروسية يجب ان تؤخذ في الاعتبار علي انها خطة مكملة لنشاطات تخصيب اليورانيوم داخل البلاد .ويتجنب القادة الايرانيون بدقة القول علنا ما اذا كانوا يقبلون الخطة الروسية ام لا. وتطلب هذه الخطة من ايران نقل كل انشطتها لتخصيب اليورانيوم الي روسيا لاعطاء ضمانات للغربيين.ويستخدم تخصيب اليورانيوم في صنع الوقود للمحطات النووية المدنية لكن يمكن ان يستخدم ايضا في صنع السلاح الذري.ودافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع عن اقتراحه بالقيام بتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا قائلا ان طهران لا تستبعد قبول هذا العرض. اما السفير الايراني في موسكو غلام رضا انصاري فاكد الاربعاء ان بلاده لم ترفض الاقتراح الروسي ولا تزال تدرس المسالة بدقة .ويفترض ان يعقد الروس والايرانيون اجتماعا في 16 شباط (فبراير) في موسكو لاجراء مفاوضات جديدة حول الخطة التي اقترحتها موسكو.واكد رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الجمعة ان ايران مستعدة لبحث الاقتراح الروسي بالتفصيل .وقال خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقلته محطات التلفزة الروسية ان موقف ايران هو انها تعتبر اقتراحنا مثيرا للاهتمام وانها مستعدة لاجراء مباحثات بالتفاصيل .والسبت حذر وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز من ان اسرائيل لن تتساهل في اي من الاحوال مع امتلاك ايران الخيار النووي مؤكدا مرة جديدة علي اولوية العمل الدبلوماسي.وقال موفاز اننا نعطي الاولوية في هذه المرحلة للعمل الدبلوماسي (…) لكن لا يمكننا في كل الاحوال التساهل حيال خيار نووي لايران وسيكون علينا الاستعداد لمواجهته.ومن جهة اخري ادانت ايران بشدة امس الاحد تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اكد ان فرنسا تحتفظ بحق الرد بطريقة غير تقليدية اي نووية علي قادة الدول الذين يلجأون الي وسائل ارهابية .وقال رئيس مجلس الشوري الايراني غلام علي حداد عادل في خطاب في البرلمان بثته الاذاعة مباشرة يمكننا التفكير ان الرئيس الفرنسي ادلي بهذه التصريحات في محاولة لاستعادة مكانة فرنسا في العالم بعد الاضطرابات الاخيرة (…) حيث نزل شبان مستاؤون من الظلم وانتهاكات حقوق الانسان الي الشوارع واحرقوا مئات السيارات .واضاف انه امر مشين للشعب الفرنسي ان يقول رئيسه انه سيستخدم السلاح الذري تحت ذريعة مكافحة الارهاب .واضاف انه علي الفرنسيين ان يبذلوا جهودا لسنوات لمحو العار الذي تركه قتل مليون جزائري ومحو ذكري مساعدة فرنسا لصدام حسين والمجازر في افريقيا ورواندا .وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك صرح الخميس خلال زيارة الي القاعدة النووية الفرنسية في جزيرة ليل لونغ قبالة برست (غرب) ان فرنسا تحتفظ بحق الرد بوسائل غير تقليدية في مواجهة قادة دول قد يستخدمون وسائل ارهابية ضدنا .وقال شيراك ان الردع النووي لا يرمي الي ثني ارهابيين متعصبين وفرنسا ترفض استخدام وسائلها النووية لاغراض عسكرية في نزاع تقليدي.الا انه اضاف ان قادة الدول الذين قد يلجأون الي وسائل ارهابية ضدنا كما الذين يفكرون باستخدام اسلحة دمار شامل، بطريقة او باخري، يجب ان يفهموا انهم يعرضون انفسهم لرد حازم ومناسب من جانبنا. هذا الرد يمكن ان يكون تقليديا او من نوع آخر .من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية حميد رضا آصفي ان تصريحات الرئيس الفرنسي غير مقبولة وغير مبررة .واضاف ان هذه التصريحات عززت قلق الرأي العام في بلدان في العالم في مواجهة الدول التي تمتلك السلاح الذري . (ا ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية