ايران توافق علي تجميد التخصيب سنتين وترفض تعليق الابحاث
واشنطن تحشد التأييد لفرض عقوبات عليها.. وباريس تطالبها بتعليق النشاطاتايران توافق علي تجميد التخصيب سنتين وترفض تعليق الابحاثفيينا ـ طهران ـ واشنطن ـ باريس ـ اف ب ـ رويترز: افاد دبلوماسي مطلع علي سير المفاوضات الجارية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان ايران لن تقبل بوقف انشطتها المتعلقة بالابحاث النووية، لكنها مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع لمدة عامين كحد اقصي.وقال الدبلوماسي في فيينا كل تجميد لاكثر من عامين لانشطة التخصيب علي نطاق واسع وكل طلب لتعليق الابحاث سيجعل الاتفاق صعبا ، مشيرا الي ان خطة التسوية الروسية التي يتم التفاوض عليها تنص علي هذين العنصرين.وقال الدبلوماسي ان طهران تريد نصب 18 سلسلة من اجهزة الطرد المركزي لابحاثها وتؤكد في الوقت نفسه استعداده للموافقة علي ان تعزز الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجراءات المراقبة ونظام الاشراف علي برنامجها الخاص بالابحاث .وتتألف كل سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم ما يوازي مجموعه 2952 جهازا.من جهة اخري قال الدبلوماسي ان ايران تنفي ان تكون ابرمت اي اتفاق مع الروس بشأن تعليق نشاطــــات البحث .وتابع ان الحل لحفظ ماء وجه الاوروبيين يكمن في ان توافق ايران علي عدم البدء بانشطتها الصناعية قبل سنتين .في المقابل، ومن اجل حفظ ماء وجه ايران، يجب القبول بان تتابع طهران انشطة الابحاث التي تقوم بها في هذه المرحلة باشراف تام للوكالة الدولية للطاقة الذرية .ويطالب الامريكيون والاوروبيون (المان وفرنسيون وبريطانيون) من جهتهم بتعليق تام لكل الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في ايران التي يشتبهون بأنها تسعي الي امتلاك القنبلة الذرية.كما يطالبون بتجميد لمدة خمسة اعوام علي الاقل لانشطة ايران الواسعة النطاق في هذا المجال من اجل ضمان اهدافها السلمية وعدم استخدامها لتصنيع سلاح ذري.واستأنفت ايران انشطة الابحاث في العاشر من كانون الثاني (يناير) وهي ترفض تعليقها رغم قرار بذلك صادر عن مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واعلنت الولايات المتحدة الاثنين رفضها قيام ايران بأي عملية تخصيب ولو علي نطاق ضيق، في حين توافق روسيا علي الفكرة.ورفض البيت الابيض امس الثلاثاء فكرة قيام ايران بأنشطة تخصيب يورانيوم ايا كان النطاق علي ارضها معلنة قبيل محادثات مهمة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انها تتوقع من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراءات بحق الجمهورية الاسلامية.واعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان للصحافيين علي النظام (الايراني) تعليق جميع انشطة التخصيب. لقد كنا واضحين جدا حول هذه النقطة كما كانت الاسرة الدولية واضحة في هذا الخصوص .واضاف لا يمكننا السماح (لايران) بالقيام بانشطة تخصيب تحت اي ذريعة او بأي نطاق، من شأنها ان تتيح لهذا النظام اكتساب التكنولوجيا الضرورية لامتلاك السلاح النووي .وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كايسي لا يمكن السماح للنظام الايراني بمواصلة التخصيب علي اي مستوي، لان التخصيب علي اي مستوي يسمح له بالتحكم بالتقنية وبالسيطرة علي كل دورة التخصيب. وسيكون في الامكان في وقت لاحق تطبيق هذه التقنية بسهولة علي برنامج سري لصنع سلاح نووي .ومن المتوقع ان يعرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الخطة الروسية الهادفة الي حل الازمة علي نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس والرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن.وقال مسؤول أمريكي كبير ان الولايات المتحدة تريد من دول أوروبا وغيرها من الدول تأييد فرض عقوبات مالية وحظر سفر علي ايران اذا رفضت وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية في حديث تلفزيوني مساء الاثنين ان العالم يجب ان يكون اكثر حسما في الوقت الذي تتجه فيه الدبلوماسية مع ايران الي مرحلة جديدة في مجلس الامن الدولي.وقال بيرنز في برنامج علي محطة التلفزيون العامة لذلك فانه من اجل ان نلفت انتباه الايرانيين ونقنعهم ان عليهم التراجع يجب ان نشكل تحالفا من الدول ـ وانا لا أعرف ما اذا كانت روسيا والصين ستشاركان في ذلك ـ يطبق عقوبات تستهدف قدرة الزعماء الايرانيين علي السفر واستخدام النظام المالي الدولي.واعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لدي افتتاح اجتماع مجلس الحكام الاثنين، عن امله بالتوصل الي اتفاق هذا الاسبوع بشأن البرنامج النووي الايراني لا سيما ما يتعلق بـ نقطة الخلاف حول اجهزة الطرد المركزي للابحاث والتطوير .ومن جهتها طالبت فرنسا امس الثلاثاء ايران بتعليق نشاطات البحث النووي وهو مطلب اصطدم برفض جديد من طهران.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتاي نطلب العودة الي التعليق التام للنشاطات المرتبطة بالتخصيب وباعادة المعالجة بما في ذلك البحث والتطوير .واوضح ماتاي ان لندن وبرلين تشاطران فرنسا هذا الموقف، وهي الدول الثلاث المشاركة في الترويكا الاوروبية التي تسعي للتوصل الي اتفاق مع ايران يهدف الي ضمان الطابع المدني الصرف لبرنامجها النووي وعدم سعيها لانتاج السلاح الذري.وافاد دبلوماسي قريب من المفاوضات الجارية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان ايران لن تقبل بوقف انشطتها المتعلقة بالابحاث النووية، لكنها مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع لمدة عامين كحد اقصي. ووصف ماتاي هذا العرض بأنه ليس جديدا تماما .وطلب رئيس مجلس الخبراء الايراني امس الثلاثاء من سلطات بلاده ايجاد حل سياسي للازمة المتعلقة بالملف النووي الذي تبحثه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.وقال آية الله علي مسكيني في افتتاح دورة هذه الهيئة التي يختارها خصوصا المرشد الاعلي للجمهورية الاسلامية نطلب من حكومة (الرئيس محمود) احمدي نجاد ومجلس الشوري ايجاد حل سياسي وعقلاني يرتكز علي اساس القانون الدولي .واتهم آية الله مسكيني امام الصحافيين الاوروبيين الذين تبعوا (الشيطان الاكبر) (الولايات المتحدة) بعدم معاملة ايران بانصاف (…) عبر الطلب معا وقف برنامجنا النووي السلمي .وقال ان مجلس الخبراء يعتبر ان الرضوخ لهذه المطالب القاسية هو القسوة بحد ذاتها .وساند المفاوض الايراني السابق في الملف النووي حسن روحاني امام صحافيين قرار طهران عدم الرضوخ في مسألة تخصيب اليورانيوم علي نطاق محدود الذي بدأ في شباط (فبراير).واضاف انه قرار النظام بمواصلة الابحاث والتطوير في مجال تخصيب اليورانيوم وبالتالي لن نوقفها .واضاف ان ايران دفعت ثمنا غاليا مع قرار اطلاع مجلس الامن الدولي علي ملفها النووي، وبالتالي من غير المنطقي وقف الابحاث والتطوير .