ايران تعلن التوصل الي اتفاق مبدئي علي الملف النووي مع روسيا وتتوقع اجتماعا مسيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل
الاعلان عن تأخير البدء في تشغيل مفاعل بوشهر النوويايران تعلن التوصل الي اتفاق مبدئي علي الملف النووي مع روسيا وتتوقع اجتماعا مسيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبلبوشهر طهران (ايران) ـ اف ب ـ رويترز: اعلن نائب الرئيس الايراني غلام رضا آغا زاده امس الاحد ان ايران توصلت الي اتفاق مبدئي في المفاوضات مع روسيا حول اقتراح يرمي الي تهدئة المخاوف في شأن امكان حيازتها اسلحة نووية، مشيرا الي ان المفاوضات ستتواصل خلال الايام المقبلة في موسكو.وقال اغا زاده خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو توصلنا الي اتفاق مبدئي حول انشاء شركة معا لتخصيب اليورانيوم.واشار اغازاده الذي يرأس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، الي ان المفاوضات ستتواصل خلال الايام المقبلة في موسكو، مضيفا لقد ناقشنا عناصر في الاقتراح الروسي وموقفنا المشترك حول هذا الموضوع هو اننا احــرزنا تقدما .وتابع نعتقد ان في امكاننا التوصل الي نتيجة مرضية في اجتماع السادس من آذار (مارس) في فيينا الذي سيدرس خلاله مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي.واكتفي كيريينكو من جهته بالقول ان المفاوضات مع طهران ستتواصل خلال الايام المقبلة .وقال للصحافيين ننتظر قرارا من ايران يضمن (…) عدم استخدام مواد نووية لاغراض اخري .واضاف ان اقتراح تخصيب اليورانيوم الايراني يبقي علي طاولة المفاوضات بعد محادثات طهران.ويهدف الاقتراح الروسي المدعوم من الاوروبيين الي تزويد ايران بالوقود اللازم لتشغيل مفاعلاتها النووية المقبلة مقابل عدولها عن تخصيب اليورانيوم علي اراضيها، علما ان اليورانيوم المخصب يمكن ان يستخدم لانتاج السلاح النووي.واكدت ايران امس الاحد انها تتوقع ان يكون الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في السادس من آذار (مارس) مسيسا .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي نتوقع جلسة مسيسة . واضاف اذا كانت الجلسة قاسية والجو متوترا فان ذلك لن يعود بالفائدة علي الوكالة الدولية للطاقة الذرية او الدول التي تتبع سياسات كهذه .واكد آصفي ان الجمهورية الاسلامية تقاوم اكثر عندما تتعرض للضغط ، موضحا ان الملف النووي الايراني يجب ان يبقي في اطار الوكالة الدولية .لكن المتحدث اكد ان ايران ستواصل كما في الماضي، تعاونها مع الوكالة الدولية لازالة الغموض .وحول زيارة مدير الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية (روزاتوم) سيرغي كيريينكو الذي وصل الجمعة الي طهران في محاولة لايجاد حل للازمة حول البرنامج النووي الايراني، التزم آصفي الحذر.وقال نناقش الجوانب القانونية والعلمية والمالية والمتعلقة بالاستثمارات في الاقتراح الروسي .واضاف بالتأكيد كل ذلك مرتبط بجو جيد ومناسب لتسوية القضية. اذا تغير هذا الجو وظهرت سيناريوهات اخري، فستتغير الظروف .ويتهم تقرير تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين إيران باقامة 10 أجهزة للطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصّب المستخدم في صناعة القنابل النووية.وقالت صحيفة (صندي تايمز) الصادرة امس الاحد ان التقرير الذي وضعه مدير الوكالة محمد البرادعي سيتهم ايران ايضا بالاستمرار في رفض اعطاء مفتشي وكالته حرية الوصول الي علمائها ومواقعها المرتبطة ببرنامجها النووي الذي اعتمدته قبل 20 عاما .وسيشير تقرير البرادعي الي ان المشروع المسمي (الملح الاخضر) لتخصيب اليورانيوم والذي لم يُعلن عنه سابقا يرتبط باختبارات علي تفجيرات شديدة وتصميم الصواريخ مما يدفع علي الاعتقاد ان له بعدا عسكريا .وتوقعت الصحيفة ان يشكل تقرير البرادعي محور النقاشات التي سيجريها مجلس الامن الدولي حول ايران الشهر المقبل والتي يعتقد الامريكيون انها ستقود الي فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران الصيف المقبل.ووصلت علاقات ايران بالمجتمع الدولي الي نقطة الحضيض هذا الشهر حين صوّتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجماع علي احالتها الي مجلس الامن الدولي بعد قرارها استئناف النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.وقالت الصحيفة ان ايران أجرت جزء من العمل السري لنشاطات تخصيب اليورانيوم في منشأة لافيزان القريبة من العاصمة طهران تحت إشراف مركز الدراسات الفيزيائية وحرمت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الي المنشأة حتي العام 2004 حين قررت تدميره واستمرت في رفض السماح لهم بمقابلة خمسة من مسؤولي المركز.ونسبت الي مسؤول امريكي لم تكشف عن هويته القول ان هذا الاجراء مخجل انطلاقا من اعتقادنا بأن المسؤولين ضباط كبار متورطون بشكل فعّال في برنامج ايران لانتاج اسلحة نووية .ومن جهته اعلن مسؤول في الملف النووي الايراني امس الاحد لوكالة فرانس برس ان تشغيل المفاعل النووي الايراني الذي تبنيه روسيا في بوشهر (جنوب) سيتأخر بعض الوقت بعد ان كان مقررا بدء تشغيله في نهاية العام 2006.وردا علي سؤال حول احتمال حصول تاخير جديد قال اسد الله صبوري رئيس برنامج المحطات النووية الايرانية ان عملية اعادة التشغيل ستتأخر ، وذلك في ختام زيارة لمدير الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو لموقع بوشهر.و خلال مؤتمر صحافي قال كيريينكو، الذي رفض تحديد موعد لاعادة تشغيل المحطة، ان ذلك رهن بـ مسألة ليست سياسية بل فنية .