ايران تحرز تقدما في تخصيب اليورانيوم وتقدم لوكالة الطاقة الذرية معلومات بشأن المشروع

حجم الخط
0

ايران تحرز تقدما في تخصيب اليورانيوم وتقدم لوكالة الطاقة الذرية معلومات بشأن المشروع

مسؤولون روس وصينيون يصلون لايران.. وواشنطن تتهم طهران بالمراوغةايران تحرز تقدما في تخصيب اليورانيوم وتقدم لوكالة الطاقة الذرية معلومات بشأن المشروعفيينا ـ طهران ـ اف ب ـ رويترز: صرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس ان ايران تشغل حاليا مجموعة من عشرة اجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم مؤكدين انها تحرز تقدما في برنامجها النووي.وقال المسؤولون ان التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤكد ان طهران تشغل حاليا عشرة اجهزة طرد مركزي بهدف انتاج اليورانيوم المخصب. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود للمفاعلات النووية كما يمكن استخدامه كمادة خام لانتاج القنابل الذرية. وقال دبلوماسي كبير ان ايران قدمت الي مفتشي الامم المتحدة معلومات بشأن مشروع معالجة اليورانيوم الذي ربطت مخابرات غربية بينه وبين تصميم رأس حربية صاروخية واختبارات بمتفجرات شديدةجاء هذا العرض مع اقتراب موعد اجتماع السادس من اذار (مارس) الذي تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد يؤدي في مجلس الامن الدولي الي اتخاذ اجراء ضد ايران لفشلها في تبديد الشكوك بشأن برنامجها النووي.وقال الدبلوماسي القريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي طلب عدم نشر اسمه ان مفتشي الوكالة سيزورون طهران في مطلع الاسبوع لفحص معلومات بشأن مشروع الملح الاخضر . ويمكن ان يشكل هذا جزءا مهما من تقرير من المقرر ان يوزعه رئيس وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي علي اعضاء مجلس محافظي الوكالة في اوائل الاسبوع المقبل قبل اجتماعهم في اذار (مارس).ويأمل الدبلوماسيون ان يكون تقرير البرادعي تقريرا وافيا عن تحقيقات الوكالة علي مدي ثلاث سنوات بشأن ما اذا كانت جهود ايران النووية مكرسة بالكامل للاغراض السلمية أم لا.وظهرت اول معلومات عن مشروع الملح الاخضر في ملخص تحقيقات لنائب البرادعي قدم الي اجتماع مجلس محافظي الوكالة في الفترة من الثاني الي الرابع من شباط (فبراير) وادي الي تصويت لصالح ابلاغ مجلس الامن بتطورات الملـــف الايراني.ويعكس التصويت القلق الغربي من ان ايران ربما تحاول سرا صنع قنابل ذرية في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء. وجاء في تقرير أولي هاينونين نائب البرادعي ان هناك ثلاثة أوجه في مشروع الملح الاخضر يمكن ان يكون لها ابعاد نووية عسكرية.. . ونفت ايران معلومات المخابرات ووصفتها بأنها مزاعم لا اساس لها من الصحة لكن تقرير هاينونين قال ان طهران تعهدت بتقديم توضيح في وقت لاحق. والملح الاخضر هو منتج وسيط في تحويل خام اليورانيوم الي غاز لتخصيبه الي وقود نووي. وأي علاقة بين تحويل اليورانيوم واختبارات المتفجرات تهم وكالة الطاقة الذرية لان العقبة الرئيسية في صنع قنبلة ذرية هي تصميم سلسلة من المتفجرات التقليدية لضغط المادة النووية في قلب رأس حربية لبدء تفاعل نووي متسلسل. ولدي وكالة الطاقة الذرية عدد من الاسئلة بشأن شراء ايران معدات لها استخدام مزدوج ومركبات لها استخدامات مدنية وعسكرية. وعندما سئل بشأن تطوير الملح الاخضر قال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي لرويترز تصويت الرابع من شباط (فبراير) في مجلس المحافظين أوضح تماما ما يتعين علي ايران عمله.. وهو تقديم شفافية حان موعدها منذ فترة طويلة لاستعادة الثقة الدولية في نواياها النووية مثلما قال الدكتور البرادعي مرارا .وعلي الصعيد الدبلوماسي كثفت روسيا والصين جهودهما الجمعة لاقناع ايران بقبول اقتراح حل وسط بشأن برنامجها النووي قد يحول دون فرض عقوبات عليها من قبل مجلس الامن الدولي.ووصل سيرغي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية (روساتوم) ونائب وزير الخارجية الصيني لو جوتسينغ الي طهران لاجراء محادثات علي مدي ثلاثة أيام بشأن المأزق النووي الايراني.وينفد الوقت امام ايران كي تتفادي احالتها رسميا لمجلس الامن الدولي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في السادس من اذار (مارس).وقال دبلوماسي كبير في فيينا الخميس ان ايران عرضت علي مفتشي الامم المتحدة معلومات بشأن مشروع غامض لمعالجة اليورانيوم ربطت المخابرات الغربية بينه وبين تصميم رؤوس حربية. واضاف الدبلوماسي القريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي طلب عدم نشر اسمه ان مفتشي الوكالة سيصلون الي طهران في مطلع الاسبوع المقبل للتحقق من المعلومات المتعلقة بمشروع غرين سولت .وهون مسؤولون روس من شأن توقعات بحدوث انفراجة في محادثات طهران فيما قال محللون ان ايران ليست في حالة تسمح بقبول حلول وسط. وذكرت مجموعة ادارة الازمات الدولية في تقرير جديد ان ارتفاع اسعار النفط والمشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق يعنيان بالنسبة لايران ان هذا ليس علي الارجح وقت تقديم تنازلات . وأضاف التقرير ان المنظمة تتوقع قيام ايران بالمضي قدما معززة موقفها حتي يحين الوقت الذي قد تبدأ فيه المفاوضات الحقيقية او المواجهة مع الولايات المتحدة .وقال رجل الدين البارز اية الله محمد امامي كاشاني للمصلين خلال صلاة الجمعة في طهران ان ايران تقول للغرب ان الطاقة النووية مرتبطة بشدة بعزتنا وكرامتنا بحيث أننا لن نسمح مطلقا بتنفيذ خططكم الشريرة . ورد المصلون بهتافات مثل الله اكبر و الطاقة النووية هي حقنا بلا جدال . ولا تؤيد روسيا وايران اللتان تربطهما علاقات متنامية مع الدولة الاسلامية في مجال الطاقة والتجارة ولهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي فرض عقوبات علي ايران التي تنفي ان لديها اي خطط لانتاج اسلحة نووية.لكن مع عدم قلق ايران فيما يبدو ازاء التهديد باحالتها الي مجلس الامن او احتمال القيام بعمل عسكري ضدها انضمت موسكو وبكين الي النداءات الغربية لها بالتوقف فورا عن ابحاث وتخصيب الوقود النووي التي استأنفتها الشهر الماضي. ونقل التلفزيون الرسمي عن كيريينكو قوله انه سيمضي قدما في المحادثات المتعلقة بمنشأة التخصيب المشترك وسيزور ايضا ميناء بوشهر علي الخليج حيث من المقرر ان يبدأ في وقت لاحق من العام الجاري تشغيل اول مفاعل نووي ايراني شيدته روسيا.وتأتي محادثات طهران بعد جولة محادثات غير حاسمة في موسكو في وقت سابق من الاسبوع الجاري بشأن عرض روسيا تخصيب اليورانيوم للمفاعلات النووية لحساب ايران لابقاء التكنولوجيا النووية اللازمة لصنع قنابل خارج ايران. واشار مسؤولون ايرانيون الي امكانية ان تشارك الصين في منشأة التخصيب المشترك المقترحة في روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء انه مازال يحدوه الامل في امكان التوصل لاتفاق مع ايران. وذكر منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني خلال زيارة لاندونيسيا الخميس ان طهران تدرس بجدية العرض الروسي لكن لديها مخاوف بشأن التفاصيل.ويخشي دبلوماسيون غربيون من أن تكون ايران تطيل أمد المحادثات مع روسيا علي امل تأخير اي اجراء من جانب مجلس الامن الدولي. وتقول ايران انها لا تستطيع ان تعتمد فقط علي شركاء اجانب لتزويدها بالوقود النووي ومن ثم فانها لابد وان تحتفظ علي الاقل بالقدرة علي انتاج بعض من اليورانيوم المخصب الذي تحتاجه لتغذية شبكة كبيرة من المفاعلات النووية المزمع اقامتها.وكانت واشنطن اتهمت الخميس طهران بالمرواغة حيال برنامجها النووي المثير للجدل.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايرلي هناك الكثير من التصاريح لعدد من المسؤولين الايرانيين تتناقض يوميا الواحد مع الاخر .واضاف اعتقد ان كل هذا الامر سيؤخذ بعين الاعتبار من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما سيحصلون علي تقرير كامل من المدير العام في السادس من اذار (مارس). بعدها سوف نري كل ذلك في مجلس الامن الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية