ايران تؤكد انها بدأت في تحويل اصولها بالخارج
ايران تؤكد انها بدأت في تحويل اصولها بالخارج طهران ـ من بارينوش ارامي: قالت ايران التي تجد نفسها في غمار مواجهة نووية مع الغرب انها بدأت تحويل أموالها الموجودة في حسابات بالخارج لحمايتها من عقوبات محتملة للامم المتحدة واستعرضت قوتها النفطية باقتراح ان تخفض اوبك انتاجها. وقال مسؤول ايراني رفيع طلب الا ينشر اسمه لرويترز نعم ايران بدأت في سحب أموال من بنوك أوروبية وتحويلها لبنوك أخري في الخارج .وأدت هذه الانباء الي صعود النفط الخام الي اعلي مستوي له في اربعة اشهر متجاوزا 67 دولارا للبرميل. وهبط الدولار مقابل اليورو والفرنك السويسري الملاذ الامن للمستثمرين. وفي وقت سابق الجمعة قال ابراهيم شيباني محافظ البنك المركزي الايراني ان ايران بدأت في نقل أموالها الموجودة في حسابات بالخارج لكنه تفادي الرد علي سؤال هل ستذهب تلك الاموال الي حسابات في آسيا. وأبلغ شيباني وكالة الطلبة للانباء ردا علي سؤال عن الحاجة لتحويل أصول ايران نحن نحول احتياطياتنا الاجنبية الي المكان الذي نراه مناسبا. فيما يتعلق بهذا الامر بدأنا في التحويل. نحن نقوم بذلك .ولم يجب شيباني علي سؤال للوكالة عن مدي صحة تقارير صحافية افادت انه يجري حاليا تحويل الاموال لحسابات في آسيا. كما لم يقل شيباني الي أين يتم توجيه الاموال. وسبق لشيباني ان أبلغ الصحافيين في وقت سابق من الاسبوع أن ايران مستعدة لتحويل الاموال التي تملكها بالخارج اذا رأت ضرورة لذلك. وقال المحافظ الجمعة اننا ننقل احتياطنا من جميع القطاعات ولا سيما احتياطي (العائدات النفطية) الي حيث نراه ضروريا . واضاف لقد شرعنا بذلك والمسألة جارية .وكان وزير الاقتصاد والمالية الايراني داود دانش جعفري اعلن الخميس انه لا يحق للاوروبيين تجميد الاموال الايرانية. وقال ان القوانين الدولية لا تسمح للاوروبيين بمثل ذلك. وان فعلوا فسيكون الامر مخالفا لمصالحهم لان الدول النفطية التي تملك اموالا طائلة ودولا اخري ستشعر بالقلق وستنقل احتياطها المالي الي بلدان اكثر امانا .وتقدر الودائع الايرانية بالعملات الصعبة في المصارف الاجنبية ومعظمها اوروبية باكثر من 36 مليار دولار.ولم يتضح كيف ان تحويل الاموال لآسيا أو أي مكان اخر في الخارج يمكن أن يحميها من التجميد، اذ أنه ليس هناك العديد من الدول والبنوك التي سترغب في ان تخالف علنا عقوبات تفرضها الامم المتحدة. ويقع مقر شركة نفطيران ذراع التمويل والتجارة لشركة النفط الوطنية الايرانية في سويسرا. ولم يمكن علي الفور الوصول الي متحدث باسم الشركة لسؤاله التعقيب.ورحبت البنوك السويسرية بتحويل الاموال من ايران وقال محللون ان سويسرا وجهة محتملة للاموال الايرانية. وقال استيف برنارد مدير مركز جنيف المالي اذا كنت تتحدث عن الملاذ الامن فان سويسرا لها مكانة جيدة جدا في ذلك بل انها تفوق سنغافورة او اماكن اخري .ومن الوجهات الاخري المحتملة للاموال الايرانية منطقة الخليج.وقال شاليش داش رئيس ادارة الاصول الاستراتيجية في بيت الاستثمار العالمي بالكويت ان الاموال الايرانية الخاصة تتدفق علي اسواق العقارات والاسهم المزدهرة في الخليج خلال العامين الماضيين لكنها كانت اموالا خاصة. وسئل داش هل من المحتمل ان تحذو الاموال الحكومية حذو الاموال الخاصة، فقال انه نمط مماثل لما شهدناه مع الدول الخليجية بعد احداث 11 ايلول (سبتمبر). اذا شعرت بانك في خطر فرض عقوبات امريكية فان من المنطقي ان تنقل هذه الاموال الي دول صديقة مثل الخليج او اسيا .وايران هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم وثاني اكبر منتجي أوبك. ويمثل النفط 80 بالمئة من عائدات صاداتها التي ارتفعت خلال العامين الماضيين. ودفعت المخاوف المتعلقة بايران أسعار الخام الامريكي للارتفاع فوق مستوي 76 دولارا للبرميل الجمعة وهو أعلي مستوي له في نحو اربعة أشهر. ويقدر الاقتصاديون أن تكون ايران جنت ما يزيد علي 40 مليار دولار من عائدات النفط بحلول نهاية السنة الفارسية في آذار (مارس) 2006 يوجه 16مليار دولار منها مباشرة للانفاق الحكومي. أما بقية المبلغ فيوجه الي البنك المركزي الايراني الذي يبقي علي احتياطات بالعملة الاجنبية لا يكشف عن حجمها. علي صعيد آخر اظهرت بيانات بنك انكلترا المركزي المنشورة من قبل ان اموال البنوك الايرانية في المملكة المتحدة كانت تعادل 4.1 مليار دولار في نهاية ايلول (سبتمبر) من العام الماضي. وكانت قيمة هذه الاموال بلغت 4.5 مليار دولار في نهاية ايلول من العام 2004.وقال بنك انكلترا ان اجمالي قيمة الاموال الاجنبية في المملكة المتحدة في نهاية ايلول من العام الماضي بلغت 4413 مليار دولار. 4