ايران استأنفت بعض انشطة تخصيب اليورانيوم وترجئ محادثات نووية مزمعة مع روسيا
اعلنت انها سترفع اختام وكاميرات الوكالة الدولية باشراف دوليايران استأنفت بعض انشطة تخصيب اليورانيوم وترجئ محادثات نووية مزمعة مع روسيافيينا ـ طهران ـ رويترز ـ ا ف ب: قالت مصادر دبلوماسية امس الاثنين ان ايران استأنفت بعض انشطة تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية في خطوة أولي في عملية يمكن ان تؤدي الي انتاج الوقود للمفاعلات النووية او انتاج اسلحة نووية.وكان متحدث باسم الحكومة الايرانية قال في وقت سابق ان طهران ستستأنف انشطة التخصيب المعلقة منذ عامين بسبب ضغوط غربية بحلول أوائل مارس اذار لكنه لم يورد تاريخا محددا.ويشك الغرب في ان ايران تحاول سرا امتلاك اسلحة نووية وتنفي ايران ذلك وتقول انها تسعي فقط لتوليد الكهرباء. وقال دبلوماسي في فيينا مقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ابلغ يوم الرابع من شباط (فبراير) الجاري مجلس الامن الدولي بمخاوفه من طموحات ايران النووية سمعنا من مصادر يعتد بها ان أعمال التخصيب استؤنفت .وردت ايران علي قرار مجلس محافظي الوكالة بوقف عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الوكالة والتي تعد عنصرا مهما في تقييم ما اذا كان برنامج ايران النووي سلميا تماما أم لا وتوعدت طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم.وتشمل العملية ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي التي تخصبه عن طريق الدوران بسرعة تفوق سرعة الصوت. واذا وصلت تنقية اليورانيوم الي مستويات تقترب من خمسة بالمئة يمكن استخدامه كوقود لمحطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية.واذا خصب بنسبة تقترب من 90 بالمئة وهي عملية تستغرق وقتا أطول يمكن استخدامه لاحداث التفاعل المطلوب لانتاج القنبلة الذرية. وقال وليام بيدين المحلل النووي بجماعة السلام الاخضر (غرين بيس) ان الجهود الايرانية لتنقية اليورانيوم عند هذه المرحلة ستشمل فقط اختبار عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي وهي خطوة امامها طريق طويل لانتاج الوقود المطلوب لرؤوس حربية ذرية.وقدر دبلوماسيون وخبراء نوويون أن ايران ستحتاج لما بين عامين وعشرة أعوام لانتاج قنبلة ذرية اذا كانت تعتزم ذلك.كما افاد مصدر مطلع لوكالة الانباء الايرانية شبه الرسمية فارس ان ايران اعلنت امس الاثنين انها سترفع الاختام وكاميرات المراقبة التي نصبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مصنعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز اليوم او غدا باشراف مفتشي الوكالة.وقال المصدر للوكالة المقربة من اوساط المحافظين ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الـ 12 الذين وصلوا في الاونة الاخيرة الي ايران سيقومون اليوم (امس) او غدا (اليوم) برفع الاختام عن مصنع نطنز وقسم من منشآت التحويل في اصفهان ما يتيح تقنيا استئناف انشطتها . واضاف المصدر نفسه بعد ذلك سيزيلون كاميرات المراقبة التي نصبت في نطنز واصفهان في اطار البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.الي ذلك أعلنت ايران امس الاثنين ارجاء المحادثات المزمعة مع روسيا هذا الاسبوع لبحث اقتراح بمعالجة الوقود علي الاراضي الروسية لحساب المحطات النووية الايرانية.وقدمت موسكو هذا الاقتراح لتهدئة المخاوف الدولية من احتمال أن تتمكن ايران من انتاج مواد تستخدم في صنع الاسلحة النووية علي أراضيها من خلال تخصيب اليورانيوم.وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية في مؤتمر صحافي اسبوعي لم تلغ المحادثات مع روسيا لكن يجب بحث الموعد .وكان مقررا أن تجري روسيا وايران محادثات يوم الخميس لبحث ما اذا كان بالامكان احراز أي تقدم فيما يتعلق بالاقتراح الروسي. ولكن الهام قال ان الاقتراح لن يكون مقبولا الا اذا كان بالاضافة الي منشآت التخصيب في ايران.وقال الهام تصر الحكومة علي تخصيب اليورانيوم ولابد من تعديل الاقتراح استنادا الي الظروف الجديدة . وقال سيرغي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو مازالت مستعدة لاجراء مباحثات مع ايران بشأن الاقتراح يوم الخميس الموافق 16 شباط (فبراير). وقال كيسلياك لوكالة انترفاكس للانباء اقتراحنا بالالتقاء يوم 16 شباط (فبراير) مازال قائما .وأكد الهام مجددا علي المطلب الايراني باعتراف الدول الغربية بحقها في الحصول علي التكنولوجيا النووية باعتبارها طرفا موقعا علي المعاهدة. ومضي يقول نحن ملتزمون بالمعاهدات الدولية للحفاظ علي حقوقنا . وأردف قائلا لكن اذا لم يعترف بحقنا فلن يكون هناك سبب كي نواصل التزامنا بالمعاهدات الدولية .وحذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم السبت من أن طهران قد تعيد النظر في عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي اذا ما شعرت أن أعداءها يستغلون هذه المعاهدة في ممارسة ضغوط ظالمة علي ايران. ولكن وزير الخارجية مانوشهر متقي هون الاحد من شأن تهديدات أحمدي نجاد قائلا ان ايران لا تعتزم الانسحاب من المعاهدة. وأعلن الهام ان ايران ستستأنف نشاطات تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز بحلول يوم السادس من اذار (مارس) وهو اليوم المقرر ليرسل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره بشأن النشاط النووي الايراني الي مجلس محافظي الوكالة. واضاف ايران مصممة علي المضي قدما في عملها النووي السلمي… لن ننتظر حتي ذلك التاريخ (السادس من مارس) .