اولمرت يريد تحديد حدود اسرائيل بحلول العام 2010
اولمرت يريد تحديد حدود اسرائيل بحلول العام 2010 القدس المحتلة ـ اف ب:قبل اقل من ثلاثة اسابيع علي الانتخابات التشريعية الاسرائيلية، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ورئيس حزب كاديما الاوفر حظا بالفوز فيها، انه يريد تحديد الحدود النهائية لاسرائيل والانفصال مع الفلسطينيين بحلول العام 2010.وعبر اولمرت عن تصميمه في حال الفوز، علي تحديد الحدود الدائمة لاسرائيل في السنوات الاربع المقبلة بحسب مقتطفات من مقابلة نشرتها امس الخميس صحيفة جيروزاليم بوست .وقال ان هذه الحدود ستتيح لاسرائيل الانفصال عن اغلبية الشعب الفلسطيني والاحتفاظ بأغلبية يهودية كبري ومستقرة .واضاف ان هذه الحدود ستشمل في الضفة الغربية حدود القدس بمحيطها ومستوطنات غوش عتصيون و ارييل و معاليه ادوميم وكذلك منطقة امنية في غور الاردن.واعلن اولمرت ايضا انه يعتزم ان يأمر ببناء 3500 مسكن بين معاليه ادوميم والقدس، وهو مشروع اعلن عن تجميده اثر ضغوط من الولايات المتحدة.وهذه التصريحات لا تتلاءم الي حد ما مع توصيات اعلي القيادة العسكرية الاسرائيلية وخطة لتفكيك مستوطنات في الضفة الغربية بشكل احادي الجانب اعلن عنها هذا الاسبوع آفي ديشتر احد مسؤولي حزب كاديما (وسط).وحسب هذه الخطة التي لا تحظي باجماع داخل كاديما، يفترض ان تخلي اسرائيل عشرات المستوطنات علي ان تواصل ضمان الامن في المناطق التي يتم الانسحاب منها.وقال ديشتر الرئيس السابق للشين بيت (جهاز الامن الداخلي) انه حل موقت الي ان يتسني نقل المناطق التي ستفكك فيها المستوطنات الي سيطرة سلطة فلسطينية اثبتت انها تريد مكافحة الارهاب ويمكنها القيام بذلك .واظهر استطلاع للرأي ان 48.5% من الناخبين الاسرائيليين غير موافقين علي هذه الخطة فيما يؤيدها 37%.وتعتبر هذه الخطة امتدادا لسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الغارق في غيبوبة عميقة منذ اصابته بجلطة حادة في الدماغ في 4 كانون الثاني (يناير)، والذي امر بجرف مستوطنات قطاع غزة الـ 21 وانسحاب اسرائيل من هذه المنطقة في ايلول (سبتمبر).واستبعد اولمرت لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد الانتخابات في اسرائيل اذا ترأست حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكومة المقبلة بدون ان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل وكذلك بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وخارطة الطريق.وقد استأنف رئيس الكتلة البرلمانية لحماس محمود الزهار ورئيس كتلة فتح عزام الاحمد مشاوراتهما امس الخميس في غزة لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.وردا علي اسئلة وكالة فرانس برس قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان الحدود لا يمكن ان تحدد الا وفقا للشرعية الدولية مضيفا لن نقبل باي تسوية تحرمنا من اي شبر من الاراضي المحتلة عام 1967 .واضاف ان خارطة الطريق هي الطريق الوحيد الذي يمكن ان يؤدي الي السلام، وعلي اسرائيل تطبيقها .وبعد انطلاق الحملة الانتخابية الاسرائيلية رسميا الثلاثاء، كشف استطلاع نشرته صحيفة هآرتس ان خمس الناخبين الذين استطلعت آراؤهم لم يحسموا بعد خيارهم وان 24 مقعدا لا تزال غير محسومة .وترجح كل استطلاعات الرأي فوز كاديما في الانتخابات مع حصوله علي 37 او 38 مقعدا متقدما علي حزب العمل بزعامة عمير بيريتس (19 الي 20) والليكود بزعامة بنيامين نتنياهو (15 الي 17) من اصل اجمالي 120 مقعدا في البرلمان.وقال اولمرت مساء الاربعاء في تجمع انتخابي المسألة ليست معرفة من سيفوز في هذه الانتخابات، لكن ما اذا سنكون اقوياء بما فيه الكفاية للتمكن من تحقيق مشاريعنا .