اوروبا قلقه من اعتمادها علي روسيا كمصدر رئيسي للطاقة

حجم الخط
0

اوروبا قلقه من اعتمادها علي روسيا كمصدر رئيسي للطاقة

اوروبا قلقه من اعتمادها علي روسيا كمصدر رئيسي للطاقةبروكسل ـ من جيف ميسون: قد تنظر دول الاتحاد الاوروبي بشك متزايد الي امكانية الاعتماد علي روسيا كشريك في مجال الطاقة بعد أن قطعت الدولة الغنية بالموارد امدادات الغاز عن أوكرانيا .. لكن مساحة المناورة المتاحة للمجموعة تظل محدودة. وقال دانيل غروس المدير بمركز دراسات السياسة الاوروبية في بروكسل عن خيارات الاتحاد الاوروبي في الازمة التي ضربت امدادات الغاز في ذروة فصل الشتاء في الوقت الحالي لا يمكنهم عمل شيء .. عدا قضم اظافرهم .وتابع علي الامد الاطول سيتوجب عليهم بناء أكبر عدد ممكن من خطوط الانابيب من أكبر عدد ممكن من الاتجاهات. هذا هو كل ما يمكنهم عمله. وبالطبع زيادة مخزوناتهم الاستراتيجية كثيرا .وأعلن العديد من الدول الاوروبية عن نقص حاد في شحنات الغاز الروسي امس بعد أن قلصت موسكو الامدادات عندما رفضت أوكرانيا مطالب لزيادة السعر الي أربعة أمثاله. وعبرت المفوضية الاوروبية عن القلق بشأن النزاع ودعت لعقد اجتماع لخبراء الطاقة في الدول الاعضاء غدا الاربعاء. وقال غروس أظهرت روسيا انها ليست أقوي من اغراء استخدام بعض المساومة أو الابتزاز . وأضاف هذا يظهر أنه اذا كان هناك من سبيل لانتزاع بعض المزايا السياسية والاقتصادية من ضعف مؤقت لشريكك فان الروس سيسلكونه .ومن المحتمل أن يعزز النزاع الاصوات المطالبة بسياسة طاقة مشتركة للاتحاد الاوروبي، ومن بينها صوت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. كما ستنال جهود مفوض الطاقة الاوروبي أندريس بيبالجس من أجل زيادة كفاءة استخدام الطاقة دفعة للامام هي الاخري. وقال محللون ان الاتحاد الاوروبي لا يمكنه عمل الكثير لتقليل اعتماده علي الطاقة الروسية. وقال جوناثان سترن مدير أبحاث الغاز لدي معهد أكسفورد لدراسات الطاقة بالنسبة لوقود النقل لا يمكن عمل شيء في الحقيقة . وتابع بالنسبة لوقود محطات الطاقة… من الواضح أن هناك كلاما عن المصادر المتجددة والفحم والطاقة النووية .لكن زيادة انتاج أنواع الوقود هذه يحمل معه مشاكله البيئية ومخاوف زيادة التكلفة ومخاطر أمنية. وقال سترن ان الاتحاد الاوروبي يجب أن يعرض التوسط في النزاع الاوكراني الروسي وقال انه برغم مخاوف الاتحاد الاوروبي فان روسيا كانت شريكا جيدا. واضاف رأيي أنه اذا نظرت الي موردي النفط والغاز الاخرين الي أوروبا فان السجل الروسي كان جيدا للغاية علي مدار الاربعين عاما الاخيرة ولا يزال جيدا .وتتباين السياسات تجاه روسيا لدي مختلف دول الاتحاد الاوروبي الخمس والعشرين. ففي حين تسعي القوي الرئيسية في غرب أوروبا – بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا – الي اقامة علاقات مميزة معها وتتودد الي الرئيس فلاديمير بوتين، فان الاعضاء الجدد من شرق أوروبا ودول الشمال يضغطون من أجل موقف أكثر تشددا مع موسكو بشأن حقوق الانسان والديمقراطية والتجارة.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية