اوبك تتجه للحفاظ علي مستوي انتاجها لتفادي المزيد من ارتفاع اسعار النفط

حجم الخط
0

اوبك تتجه للحفاظ علي مستوي انتاجها لتفادي المزيد من ارتفاع اسعار النفط

اوبك تتجه للحفاظ علي مستوي انتاجها لتفادي المزيد من ارتفاع اسعار النفطفيينا من بيغ ماكي وباربرا لويس:من المتوقع الي حد كبير ان يتفق وزراء اوبك في اجتماعهم في فيينا غدا الاربعاء علي مواصلة ضخ النفط باقصي طاقة ممكنة تفاديا لدفع الاسعار لمنطقة الخطر حول 70 دولارا للبرميل مما قد يضر بالطلب العالمي علي النفط والنمو الاقتصادي.ولمدة عامين تقريبا جنت الدول المصدرة للنفط مكاسب ضخمة نظرا لفشل الاسعار المرتفعة في كبح الطلب الكبير في أكبر الدول المستهلكة مثل الولايات المتحدة والصين. وقال وزراء معظم الدول الاعضاء انهم لا يرون سببا يدعو لتغيير مستويات الانتاج. وذكرت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط أن خفض الانتاج سيأتي بنتائج عكسية. وأوضح وزير النفط السعودي علي النعيمي أنه لا ينبغي أن تخفض أوبك الانتاج لانه سيكون السبب الرئيسي لرفع الاسعار. والسعودية هي اكبر منتج في اوبك مع انتاج يبلغ 9.5 مليون برميل باليوم وقدرة انتاجية تصل الي 11 مليون برميل باليوم.وقال وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح امس اعتقد انه علينا ان نبقي علي مستوي الانتاج الحالي بسبب الاسعار واعتقد بالفعل ان الاسعار مرتفعة جدا حاليا، لذا علينا ان نساهم في استقرار اسعار الخام .وقال الصباح للصحافيين انه يتوقع ان يسجل في الفصل الثاني من السنة الحالية فائضا انتاجيا بحوالي 1.5 مليون برميل باليوم ما قد يؤدي الي انخفاض اسعار الخام الا في حال حصول توترات ومشاكل جيوسياسية جديدة.ويقول محللون ان العالم يمكن أن يتكيف مع أسعار حول 60 دولارا للبرميل ولكنه سيحجم عن الشراء اذا استمر مستوي 70 دولارا لفترة طويلة. وقال ريتشارد باتي من ستاندرد لايف بالطبع يختلف كليا تأثير سعر 60 دولارا للبرميل النفط في 2006 عن تأثير الاسعار المرتفعة في السبعينات أو الثمانينات .وتابع أضحت الطاقة عاملا أقل أهمية في الاقتصاد العالمي. وفي الوقت الحالي يمثل الانفاق علي النفط حوالي اثنين بالمئة من اجمالي الناتج المحلي الامريكي وهو ربع ماكان عليه في عام 1980 .ولكنه ذكر أن ارتفاع الاسعار عشرة دولارات أخري واستمرار السعر لنحو عامين قد يسبب مشاكل لترتفع نسبة التضخم بمقدار 0.25 بالمئة سنويا وينخفض معدل النمو بالنسبة نفسها. وكان الطلب المحرك الرئيسي للاتجاه الصعودي الذي قاد زيادة أسعار النفط ثلاث مرات منذ بداية عام 2002، غير أن محللين يقولون ان المخاوف بشأن الامدادات تتحرك نحو الصدارة. وقال مايك ويتنر من بنك كاليون الاستثماري مكمن الاختلاف عن العامين الماضيين أن المخاوف الخاصة بالامدادات تقود السوق . واضاف قاد الطلب صعود الاسعار وليس اي مشاكل في الامدادات لذا لا يتهدد الطلب اي ضرر بسبب هذه الاسعار .ونما الاقتصاد الامريكي بنسبة 1.6 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي وهو ابطأ معدل في ثلاثة اعوام. وتوقع معظم الاقتصاديين أن يرتفع معدل النمو مرة اخري، ولكن البيانات التي صدرت في الاونة الاخيرة جاءت متباينة. وصرح رئيس أوبك ادموند داوكورو لرويترز بأن سعر النفط عند 60 دولارا للبرميل ليس له تأثير يذكر علي سلامة الاقتصاد العالمي. وقال التأثير علي نمو اجمالي الناتج المحلي ضعيف جدا. تمكن نمو اجمالي الناتج المحلي من استيعاب أسعار النفط المرتفعة .ويقلق أوبك التي تضخ ثلث الانتاج العالمي من خام النفط ان تستمر هذا العام المخاوف بشأن الامدادات التي ساهمت في رفع الاسعار وأن تقود لمزيد من الصعود في أسعار الخام. ويقول متمردون في نيجيريا انهم يهدفون لوقف الانتاج في ثامن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ومن المتوقع أن تستمر حملتهم حتي بعد انتخابات الرئاسة التي تجري العام المقبل. وفي ذات الوقت لا يوجد حل سهل للخلاف بين الغرب وطهران بشأن طموحاتها النووية، مما يثير امكانية فرض عقوبات علي الجمهورية الاسلامية، ويثير ايضا مخاوف من قيام ايران بوقف اوخفض امداداتها النفطية كرد.وتعهد مسؤولون في قطاع النفط في ايران بالا تتأثر الامدادات غير أن الرئيس محمود احمدي نجاد يصر علي موقفه المتصلب. وقال حسين كاظمبور اردبيلي، المندوب الايراني لدي اوبك، في تصريحات اوردتها وكالة ايسنا الايرانية ان اعضاء (اوبك) يستبعدون تخفيض الانتاج في ظل مستوي الاسعار الحالي .واكد اردبيلي من جهة اخري ان بلاده التي تحتل المرتبة الثانية بين منتجي النفط في اوبك ملتزمة الثبات في تزويد السوق بالنفط، وقال عموما، ان جمهورية ايران الاسلامية شددت علي الدوام علي انها مصدر ثابت لتزويد العالم بالطاقة واحد المصادر الرئيسية للامداد بالنفط عبر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واضاف حتي الحرب (الايرانية-العراقية) لم تدفع ايران الي العودة عن التزاماتها .وساعدت المخاوف الخاصة بالامدادات في كل من نيجيريا وايران علي صعود أسعار النفط الي 69.20 دولار قبل الاجتماع السابق لاوبك الذي أبقي علي مستويات الانتاج دون تغيير. ويعتقد علي نطاق واسع أن اوبك تدافع عن سعر 50 دولارا كحد أدني لسلة خاماتها أي حوالي 57 دولارا للخام الامريكي. وبلغ اخر سعر لسلة اوبك 59.08 دولار للبرميل. ويقول بعض المحللين ان وقف متمردين انتاج حوالي 500 ألف برميل يوميا من الخام النيجيري الخفيف عالي الجودة أغني أوبك عن التحرك، اذ سحب بعض الفائض في سوق يشهد وفرة في الامدادات نظرا لاحتفاظ اوبك لما يزيد عن عام بانتاجها قرب 30 مليون برميل يوميا وهو أعلي مستوي في 25 عاما. ويبلغ سقف الانتاج الرسمي للمجموعة 28 مليون برميل يوميا باستبعاد العراق الذي لا يخضع لنظام حصص الانتاج. وقال كيفين نوريش من باركليز كابيتال احد الاسئلة المطروحة هل هناك حاجة لزيادة الانتاج لتعويض )نقص الامدادات من) نيجيريا. لدي شعور بانهم يعتبرونه ميزة علي الارجح .وتابع لا ينبغي ان تخفض اوبك الانتاج وفقا لارقامنا ولكنه أضاف انهم سيتمكنون من مراجعة الوضع في اجتماع منتدي الطاقة الدولي في الدوحة في نهاية نيسان (ابريل) .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية