اوبك تتجه للابقاء علي سقف انتاجها وقد لا تتدخل اذا قررت ايران او اضطرت لقطع امداداتها النفطية

حجم الخط
0

اوبك تتجه للابقاء علي سقف انتاجها وقد لا تتدخل اذا قررت ايران او اضطرت لقطع امداداتها النفطية

اوبك تتجه للابقاء علي سقف انتاجها وقد لا تتدخل اذا قررت ايران او اضطرت لقطع امداداتها النفطيةباريس ـ دافوس ـ اف ب ـ رويترز: يتوقع ان تقرر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في اجتماعها الثلاثاء المقبل الابقاء علي سقف انتاجها النفطي في مواجهة ارتفاع الاسعار، وتجاهل دعوات ايران التي لا تزال تخوض اختبار قوة مع الغرب بشأن نشاطها النووي.ويأتي انعقاد اجتماع اوبك قبل يومين فقط من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده ايضا في فيينا والذي قد يتخذ خلاله قرار باحالة الملف الايراني علي مجلس الامن الدولي.وبدون التهديد مباشرة بسلاح النفط، دعت ايران، رابع منتج عالمي والعضو المؤثر في اوبك، اكثر من مرة الي خفض انتاج المنظمة بمقدار مليون برميل يوميا عن السقف الحالي للانتاج المحدد بـ28 مليون برميل يوميا.وحذرت ايران من خطر حدوث ازمة في قطاع النفط ولا سيما من ارتفاع الاسعار اذا ما تعرضت لعقوبات دولية ممارسة بذلك ضغوطا علي الدول الغربية التي تعد الكثير منها من زبائنها.الا ان محللين يشيرون الي ان ايران معرضة رغم كل شيء لمواجهة عزلة داخل اوبك نظرا للمستوي الذي بلغته الاسعار هذا الاسبوع.فقد ابدي العديد من المسؤولين بدءا بوزير البترول السعودي علي النعيمي رفضهم لخفض الانتاج.وقال النعيمي هذا الاسبوع اذا لم يطرأ تغيير كبير علي السوق من الان وحتي انعقاد المؤتمر، لن يكون هناك علي الارجح سبب حقيقي لاجراء اي تغيير كان .والمح الوزير ايضا الي ان بلاده، الوحيدة التي تملك قدرات انتاج ضخمة غير مستخدمة، علي استعداد لزيادة انتاجها اذا اقتضي الامر.واعتبرت الاسواق ان هذه التصريحات تبعث علي الاطمئنان. وعلي الاثر سجلت اسعار النفط انخفاضا طفيفا بعد مستوي 69 دولار للبرميل الذي سجلته مطلع الاسبوع والذي اقترب كثيرا من سعر 70.85 التاريخي الذي بلغته في نهاية اب (اغسطس) الماضي في نيويورك.ورغم كل شيء فان لا تزال تعتبر مرتفعة جدا وهي تعود بارباح ضخمة علي الدول المنتجة.واعتبر بيار ترزيان مدير نشرة (بتروستراتيجي) المتخصصة ان الايرانيين اطلقوا هذه التصريحات لاسباب سياسية لكنني اعتقد انهم (اعضاء اوبك) لن يقرروا سوي الالتقاء مجددا بعد فترة قصيرة او عندما يتطلب الامر. وما لم تحدث مفاجاة لا اعتقد انهم سيقومون باي تحرك .واكد ترزيان انهم يعتقدون ان الاسعار جيدة وان السوق لا تعاني من نقص في الامدادات ثم يتفقون علي الالتقاء مجددا علي الارجح قبل الفصل الثاني من العام وهي الفترة التي يتراجع فيها عادة الطلب علي النفط بسبب انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، المنطقة الاكثر استهلاكا للوقود.واعتبر انه حتي فنزويلا، التي تعتبر ايضا من الصقور اي من انصار السعر المرتفع لن تستجيب للطلب الايراني.وقال حتي لو فرض ووافقت، فان ذلك لن يكون كافيا. اذ ان المملكة العربية السعودية والكويت والامارات لا تريد حاليا خفض الانتاج .واعتبر رئيس منظمة اوبك النيجيري ادموند دوكورو الجمعة ان من غير الضروري طرح كميات اكبر من النفط في السوق معتبرا انها مزودة بكميات جيدة .وقال دوكورو اذا قررت ايران من تلقاء نفسها وقف الانتاج أو ارغمت علي وقف الانتاج بسبب عقوبات فلا أعتقد ان علي أوبك بالضرورة ان تلعب دورا في ذلك . وأضاف علي كل دولة عضو ان تحدد رأيها .وفي الوقت الذي تبلغ فيه أسعار النفط نحو 67 دولارا للبرميل يخشي المتعاملون أن تؤدي المواجهة بين الغرب وايران حول البرنامج النووي الايراني الي تعطل الامدادات الايرانية.وقال محمد سنوسي باركيندو الامين العام المساعد لاوبك ان المنظمة مستعدة لتخفيف أي نقص في الامدادات مثلما فعلت في العام الماضي عندما تسبب الاعصار كاترينا في تعطيل جانب كبير من الانتاج الامريكي. لكن داوكورو لا يري دورا لاوبك في السياسة.وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول المستهلكة هذا الاسبوع انها قد تطلب السحب من احتياطيات الطواريء لدي الدول الاعضاء اذا انخفضت الامدادات الايرانية. وقال داوكورو ان موقف وكالة الطاقة الدولية ممتاز ومفهوم. لكن ليس بوسعي أن أقول شيئا مماثلا عن أوبك .وقال داوكورو ان خفض الامدادات النيجيرية بعد احتجاز رهائن في منطقة دلتا النيجر مسألة لن تطول. وأضاف الانخفاض للاجل القريب جدا جدا ولا علاقة له بالاجل الطويل. لذلك أعتقد أن السوق متوترة لكن لا داعي فعلا لاي قلق بشأن نيجيريا . وقال انه لا يعتقد ان الاسعار سترتفع بصورة حادة. وأضاف لا أتوقع ان أري ارتفاعا خارقا قريبا . وفي باريس نقلت صحيفة (لا تريبيون) الفرنسية عن داوكورو قوله في مقابلة نشرت الجمعة ان من المرجح ان تكون أسعار النفط في حدود 58 دولارا للبرميل في عام 2006 أو بين 50 و60 دولارا للبرميل.ونقلت عنه الصحيفة قوله يوجد نقص في طاقة التكرير في العالم. وحتي اذا قررت بناء مصاف اليوم فلن تدخل الخدمة قبل أربع أو خمس سنوات .من جهته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي الجمعة انه يريد ان تنخفض اسعار النفط لكنه يشك في انها ستنخفض وذلك بسبب بعض المسائل بالاضافة الي العوامل الاساسية للسوق. وقال النعيمي للصحفيين في العاصمة الهندية طبعا أنا أريد أن تنخفض اسعار النفط لكنها لن تنخفض لان هناك مسائل كثيرة بالاضافة الي العرض والطلب .وكان النعيمي قد قال الخميس انه يتوقع ان تبقي اوبك علي مستويات الانتاج الحالية من النفط، مشيرا الي احتمال ان تزيد بلاده انتاجها في الربع الاخير من 6002 اذا لزم الامر. واشار الا ان الطلب علي النفط قد يرتفع في الربع الاخير من 2006 الا انه من غير المرجح ان يرتفع قبل ذلك. وقال اذا ازداد الطلب فان لدينا القدرة علي انتاج ما يصل الي 11 مليون برميل يوميا لكنني لا اعتقد ان ذلك سيحدث لانني لا اري المستهلكين يطلبون كميات اضافية من النفط الخام (…) لكن قد يرتفع الطلب في الربع الاخير من 2006 .واضاف النعيمي ان بلاده سترفع انتاجها تدريجيا ليصل الي 12.5 مليون ونصف برميل يوميا خلال السنوات الاربع المقبلة. وقال النعيمي ان اسعار النفط ترتفع في الاسواق العالمية بسبب التطورات السياسية ونقص القدرات الكافية لتكرير النفط. وقال ان ما يدفع الاسعار الي الارتفاع احداث مثل تلك التي تحصل في نيجيريا والتوتر بين ايران والدول الصناعية بشان تطلعاتها النووية . واضاف اذا استطعنا ان نتخلص من هذه العوامل التي تسبب التوتر فان اسعار النفط الخام ستتراوح ما بين اربعين وستين دولارا للبرميل .واكد ان اوبك، التي تزود السوق العالمي حاليا باكثر من ثلث احتياجاته، ستلعب دورا اكبر في المستقبل. واضاف ان اوبك قد توفر حتي 2030 حوالي خمسين بالمئة من احتياجات السوق .ويري بروس ايفرز المحلل في مؤسسة انفستيك في لندن انه مع سعر يدور حول 65 دولارا سيكون من غير المسؤول خفض الانتاج مع استمرار زيادة الطلب .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية