اهالي القدس الشرقية يدلون بأصواتهم

حجم الخط
0

اهالي القدس الشرقية يدلون بأصواتهم

مناصرو فتح يرفعون صور عرفات بعد الكثير من الجدلاهالي القدس الشرقية يدلون بأصواتهم القدس ـ اف ب: سار مناصرون لحركة فتح يحملون صور الرئيس الفلسطيني الراحل مؤسس الحركة ياسر عرفات في شوارع القدس الشرقية للتصويت في الانتخابات الفلسطينية امس الاربعاء وسط اجراءات امنية اسرائيلية مخففة. ولوح عشرات من ناشطي الحركة يرتدون الكوفية الفلسطينية بالاعلام الفلسطينية ورفعوا صور عرفات اثناء توجههم الي مكتب البريد الرئيسي للادلاء بأصواتهم في تظاهرة للديمقراطية الفلسطينية تحت انظار اسرائيل. وقالت امرأة تبلغ من العمر 34 عاما وكان يحيط بها عدد من الاطفال انها تصوت لفتح وفاء لعرفات الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 والذي اثر غيابه علي الحزب بشكل ملحوظ.واضافت المرأة التي علقت علي صدرها صورة صغيرة لعرفات انا اصوت لفتح لانني لا زلت مخلصة لياسر عرفات .وتابعت المرأة التي رفضت الكشف عن اسمها صحيح ان الناس غير مسرورين بفتح وفسادها، الا ان الفاسدين هم قلة . وفي جو احتفالي حث عشرات نشطاء فتح السكان علي التوجه الي مراكز الاقتراع ووزعوا صورا لمروان البرغوثي المعتقل في السجون الاسرائيلية والذي يرأس قائمة فتح. ووقف العديد من رجال الشرطة الاسرائيليين علي مسافة من النشطاء ولم يقوموا بأي تحرك للتدخل في عملية التصويت التي تشتد فيها المنافسة بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وبعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع تحول مدخل مكتب البريد الرئيسي الي تجمع للشبان الوطنيين الفلسطينيين الذين وقفوا بالعشرات يرددون شعارات. ومعظمهم من مناصري فتح. وردد هؤلاء الشبان هتافات من بينها ابقوا مخلصين لفتح و اصوت لابي عمار .وبالنسبة للعديدين، يشكل الاقتراع في القدس الشرقية عملية رمزية اذ يأمل الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. وقال مرشح فتح في القدس عثمان ابو غربية ان القدس عاصمتنا والتصويت هنا يثبت ان هذه المدينة ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية وانها مدينة عربية .واكد التاجر زيد هناوي الذي صوت لحزب الشعب اليساري ان الكثير من الناس يصوتون لحماس بسبب شعورهم بالاحباط من الاحتلال او لانهم لا يشعرون بالرضا علي فتح (…) الا ان ذلك لا يعني بالضرورة انهم يفضلون حماس من الناحية الايديولوجية .ولم يشاهد الكثير من الجنود الاسرائيليين ولم يلاحظ وجودهم الا عند تدخلهم لمنع نائبين اسرائيليين يمينيين من اقتحام مكتب بريد صلاح الدين.واعتقلت الشرطة كذلك متطرفين يهوديين يمينيين معروفين هما باروش مارزيل وايتامار بن غفير اللذين قادا في وقت سابق احتجاجا علي الانتخابات عند المدخل الرئيسي لمدينة القدس المحاطة بالاسوار. ويحق لنحو 123 الف فلسطيني من سكان القدس الشرقية الادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي بدأت امس الاربعاء بعد جدل مع اسرائيل حول ما اذا كان يحق للعرب التصويت داخل حدود القدس. وسيتمكن 6300 من هؤلاء ممن استكملوا عملية تسجيل مبكرة، من الادلاء بأصواتهم داخل مدينة القدس. اما الباقون فعليهم التصويت في مراكز اقتراع في ضواحي المدينة. وكانت اسرائيل هددت في البداية بمنع التصويت في القدس الشرقية الا ان الحكومة الاسرائيلية وافقت علي السماح بالانتخابات بعد ان هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالغاء الانتخابات ومارس المجتمع الدولي ضغوطا عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية