انفلونزا النظام السياسي العربي

حجم الخط
0

انفلونزا النظام السياسي العربي

انفلونزا النظام السياسي العربي بينما ينشغل العالم بالتصدي العلمي لانفلونزا الطيور، والحيلولة دون انتقالها الي بني البشــــر، وتحولها الي كارثــــة انسانية حقيقية، لا توجد ادني مؤشـــــرات تفيد امتلاك النـــــظام السياسي العــــربي اية استراتيجية لمواجهة الانفلـــونزا التي تنخر جســـده المريــــض، وهي تصيب حسب الطب السياسي ومعطــــيات القانون الداخلي والدولي، أهم مكون ضــــمن تركيبة المنـــاعة السياسية الا وهــــو محدد السيادة الوطنية بعد التشخيص والتحــــاليل المخبرية الافتراضية، انتــــقل هذا المرض العضال الي الدول العربية بســـــبب الرعشـــة الرهابيـــــة ومشاعر الخـــوف العميقة التي أصابت حكام الدول العربية، بعد احتلال الــــعراق والاطاحة بتمثال الخلود السياسي وأمثولة الحكم المفـــــرد العربية بالعراق، منذ سقوط بغداد وبسبب تداعياته. وبدون أسف أصيبت به كل الدول العربية بتلاوينها السياسية ومؤشراتها الاقتصادية المختلفة.وبعد نتائج اشعة الفحص الدقيق، لاحظ الاطباء السياسيون، أن جسم النظام السياسي العربي يتداعي باستمرار، أمام زمهرير الامبراطورية الامريكية، التي ثبت انها مصممة علي سلبه كل مقومات الممانعة السياسية اقتصاديا، سياسيا، ثقافيا وتاريخيا.وقد لوحظ مؤخرا، تفاقم هجمة فيروس انفلوانزا النظام السياسي، المعررف بالضغوط السياسية الامبراطورية الخطيرة، واختصارا هو: ض. س. ا.خ ، وعرف أن المصدر هوالامبراطورية، وبما أن الجسم المريض، اختار منهج التنازل السياسي والسيادي، لا يتوقع عاقل، استمرار وحداته ضمن الخارطة السياسية للعالم طويلا، لعدم التحامه بجهاز المناعة الشعبي، الوقاية الوحيدة المتوفرة والتي ثبتت نجاعتها بأماكن أخري من العالم، حيث توجد أنظمة سياسية حقيقية، بكوبا وفنزويلا وبوليفيا. وفي دراسات مخبرية متوقعة وغير مفاجئة، يبدو أن الشعوب العربية لن تخرج في جنازات الانظمة الـــــعربية، لانتفاء المحبة، وثبوت الجفاء والعداء الطويل بين الطــرفين، لكنها قد تجد لها استراتيجية مقاومة تضمن لها مواجهة حقيقية للأنفلوانزا التي تتسبب فيها الامبراطورية، بعد الدرس العراقي، حيث تمت ابادة جموع غفيرة من شعب كامل.أحمد سالم أعمر حداد ـ المغرب[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية