انفلونزا الطيور: تونس تعلن عن خطة وطنية للوقاية والجزائر تستنجد بائمتها لشرح خطره
انفلونزا الطيور: تونس تعلن عن خطة وطنية للوقاية والجزائر تستنجد بائمتها لشرح خطرهتونس ـ الجزائر ـ يو بي أي: أكد وزير الصحة التونسي محمد رضا كشريد مجددا خلو بلاده من فيروس انفلونزا الطيور،واعلن عن بدء العمل بالخطة الوقائية التي رسمت استعدادا لموسم عودة الطيور المهاجرة اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، بينما استنجدت الجزائر بالائمة في التعاطي مع المرض.وجاء ذلك في ختام الاجتماع الدوري الذي عقدته امس الخميس اللجنة الوطنية التونسية متعددة الاطراف المكلفة بمراقبة الوضع الوبائي لهذا المرض.وتنص الخطة الوقائية علي مضاعفة اليقظة والحذر،وتكثيف عمليات المراقبة وتحليل العينات، واقرار اجبارية حصر الدواجن بالقطاع العائلي داخل أقفاص، بالاضافة الي المراقبة المستمرة للمناطق الرطبة بمختلف جهات البلاد،والعمل علي توفير لقاح وقائي موجه للمداجن العائلية والطيور المائية المهاجرة.كما تنص الخطة علي وضع خط هاتفي مجاني للمواطنين يشتمل علي 10 خطوط هاتفية مجمعة للاجابة علي استفساراتهم حول واقع قطـــــــاع الدواجن في البلاد وتقديم معلومات عامة لهم عن هذا المرض.ودعا الوزير التونسي الي تضافر الجهود من أجل احتواء تداعيات الازمة التي يعيشها حاليا قطاع الدواجن في بلاده والحد من انعكاساتها علي الاقتصاد الوطني ، وذلك من خلال تنظيم حملة توعية موسعة لتبديد الهواجس التي تدفع المستهلك الي العزوف عن استهلاك لحوم الدواجن.وكان الطاهر الرايس الامين العام للاتحاد التونسي لمربي الدواجن أكد في وقت سابق ان عزوف التونسيين عن استهلاك لحم الدواجن قد تسبب خلال الشهرين الماضيين في خسارة للقطاع تقدر بنحو 40 مليون دينار تونسي (32 مليون دولار).وأرجع هذا العزوف الي ما وصفه بـ هستيريا الاشاعات حول مرض انفلونزا الطيور،واعتبر ان قطاع الدواجن في تونس الذي يؤمن أكثر من 52 بالمئة من اجمالي حجم انتاج اللحوم، و12 بالمئة من اجمالي قيمة الانتاج الزراعي، أضحي اليوم يمر بوضع مأساوي.وفي الجزائر أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف امس الخميس أنها ستبدأ حملة يقودها أئمة المساجد لشرح خطر مرض أنفلونزا الطيور.وأوضحت الوزارة في بيان أنها ستستغل كل المنابر الدينية المتاحة لتوعية الناس بطريقة انتقال هذا المرض الي البشر وابلاغهم بكل ما من شأنه أن يقيهم من شر هذا الداء.وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من يومين من اعلان وزير الصحة عمار تو عن احتمال دخول المرض الي الجزائر خلال هذا الشهر مع عودة الطيور المهاجرة.ويعبر الجزائر موسميا نحو 250 ألف طير مهاجر، فيما يملك نحو 100 ألف جزائري قرابة 140 مليون دجاجة.ويوجد في الجزائر 26 منطقة رطبة أهمها المحمية الطبيعية الواقعة بمنطقة الطارف، 600 كم شرقي العاصمة الجزائرية، التي تستقر فيها الطيور المهاجرة.وكانت الجزائر أبرمت مؤخرا عقدا مع المنتج السويسري (روش) لدواء أنفلونزا الطيور المعروف باسم (تاميفلو)، لشراء قرابة 7 ملايين حقنة بقيمة 8 مليارات دينار، وهو ما يكفي لتغطية 25 بالمئة من السكان وفقا للمعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية.