انزلاق اردني متسارع في الازمة السورية

حجم الخط
16

يدرك المسؤولون الاردنيون جيدا، ان سورية هي مصدر الاستقرار او عدمه بالنسبة اليهم، ولذلك يحرصون دائما على اتخاذ سياسات متوازنة تحول دون حدوث مشاكل سياسية تترجم الى ازمات امنية تهز استقرار البلاد وامنها.
الاردن لا يملك نفطا، ولا ذهبا، ورأسماله الحقيقي هو التعايش والاستقرار الامني، واي خطأ ينسف هذا التعايش او الاستقرار، او الاثنين معا، يعرض الصيغة الاردنية الفريدة من نوعها في المنطقة الى اخطار عديدة يعرفها اهل البيت اكثر من غيرهم.
نقول هذا الكلام بمناسبة ما ذكرته صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية امس، من ان الاردن وافق على فتح حدوده امام حملة تقودها المملكة العربية السعودية لتسليح المعارضة في جنوب سورية، في اطار خطوة قالت انها تتزامن مع حصوله على اكثر من مليار دولار من الرياض.
ندرك جيدا ان حجم الدين العام الاردني وصل الى ما يقرب من العشرين مليار دولار، وان العجز في الميزانية اقترب من المليارين، وان هناك ما يقرب من المليون لاجئ سوري يوجدون حاليا على الارض الاردنية، ولكننا ندرك في الوقت نفسه ان التورط بشكل اكبر في الازمة السورية قد يؤدي الى نتائج لا يمكن تقديرها ماديا لضخامتها، وضخامة ما يمكن ان يترتب عليها.
مليارات المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى لا يجب ان تكون مشروطة بفتح الحدود لارسال صفقات اسلحة، وانما من اجل مساعدة بلد شقيق يوفر الامن والاستقرار لهذه الدول من خلال كونه حاجزا في مواجهة الاخطار الامنية التي تهددها.
السيد عبدالله النسور رئيس الوزراء الاردني اكد اكثر من مرة في تصريحات صحافية ان الازمة السورية تشكل التهديد الاكبر للاردن وأمنه، وكان مصيبا في اقواله هذه، بسبب التداخل الامني والاجتماعي بين البلدين، والانقسام الذي يسود الشارع الاردني بسبب حالة الاستقطاب المتسارعة لصالح هذا الطرف او ذاك في الازمة.
وضع الاردن حرج للغاية، فقد بات بمثابة الحوض الواطئ الذي تتدفق اليه ازمات دول الجوار، مثل العراق وسورية وفلسطين المحتلة. ولذلك يحتاج الى حكومة رشيدة وربان ماهر يقوده الى بر الامان.
هل توجد هذه الحكومة ويوجد هذا الربان؟ نأمل ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صوت الشعوب:

    ان بعض الدول الغربية تقوم بتفصيل مشاريع القرارات ضد سورية على مقاسها الشخصي لتحقيق اهدافها الظالمة و لكنها تعلم الآن بان هذا الاسلوب قد فشل لان سياسة القطب الواحد قد اندثرت الى غير رجعة . مثلا تحاول بعض الدول الاستعمارية استغلال فبركة قضية النازحين السوريين بعد التحريض عليها طوال 20 شهر و اغراء اللاجئين لترك بلدهم ثم تركهم يعانون الفقر و البرد بعد ان تم استهلاكهم لتصبح ورقة ضغط موهومة لاقتراح منطقة عازلة موهومة . لذا على دول البريكس اعادة الامور الى نصابها في الامم المتحدة من حيث الضغط الحازم على الدول التي تسلح و تدرب الارهابيين على وقف ذلك فورا قبل النظر في اي قرار دولي لللاجئين السوريين حيث يجب معالجة اصل المشكلة وليست تداعياتها اولا كما يريد اصحاب الاجندة الشخصية لان وقف الارهاب سيعمل على عودة النازحين وهذا هو جذر الحل . ثانيا يجب على دول البريكس المطالبة بتحقيق نزيه عن مصادر تزويد العصابات الارهابية بالسلاح الكيماوي و استعماله في خان العسل بالتحديد بدل تعويم الموضوع .

  2. يقول حي يقظان:

    الثورة السورية ليست في حدِّ ذاتها مصدرَ تهديد لأمن الأردن، بل عاملَ تحريض جوهري للشعب الأردني على الوقوف في وجه الظلم والاستبداد! مرةً ثانية، الثورة السورية ليست في حدِّ ذاتها مصدرَ تهديد لأمن الأردن، بل مصدر تهديد لأمن واستقرار الطبقة “الحاكمة” في الأردن، الطبقة التي تغلغل الشرُّ والفسادُ في أشباه رجالاتها حتى النخاع!! إذن الحكومة الرشيدة الحصيفة التي تسألُ “محمومًا” عن تواجدها الملحِّ لم تتواجدْ في وطننا العربي حقيقةً، على الأقلّ منذ انقسام الدولة الأسلامية في الأندلس إلى اثنتين وعشرين دويلة متنافرة ومتناحرة في القرون الوسطى!! الأجدى بك أن تقول: قفا نبكِ!!!

  3. يقول منذر:

    السيد منصو ناصر .. من اين اتيت باحصائية 80 بالمائة من الشعب السوري ربما عبر استفتاءات الاتجاه المعاكس وجهابذة دمى اسطنبول ! وماقصتك مع نسبة ثمانون فاي عالم تقصد ! ربما اعتقدت ان ممالك المحميات لها ارادة ! وبعض الدول العربية التي تساق بافاكسات للاجتماعات ! او ربما عن محور امركيا اسرائيل ! وبالفعل هؤلاء مع معارضتك ولكنهم ليسم مع الشعب السوري الاصيل فكفاكم تكلما باسمه تقتلونه وتتدعون تمثيله !تدمرون وطنه وتتدعون الحرص عليه !واقول لك لو ان هنالك من ثورة شعبية وخرجت دمشق وحلب بملاينها لما استطاع اعتى نظام الوقوف بوجهها ! ولذلك عوقبت حلب بتدميرها وسرقتها وتهجير شعبها ! وتعاقب دمشق بقصف الهاون العشوائي ولكن تاكد بان النصر لاياتي بالشعارات المزيفة فعلى الارض يوضع البرهان فانتظر ونحن لمنتظرون

  4. يقول سامح // الامارات:

    لقدد عدت من ( الأردن ) وكان الله في عونه .
    الإقتصا د مريض والخدمات ضعيفة والبطالة مرتفعة جدا ومناطق شمال الأردن ( منكوبة ) وفوق كل هذه المصائب ( الغلاء الفاحش ) في كل شيء .
    بصراحة : يجب أن نعذر الأردن على أي خطوات يقدم عليها ويقوم بها وكان الله في عون الأردن حكومة وشعبا وشكرا .

  5. يقول راكـــــــــــــــــان الشمـــــــــــــــــــــــري:

    ادعو الله ان لا ينزلق الأردن الى ما تريدة السعودية وعربانها لانهم سيفعلون بالأردن كما فعلوامن قبل بالعراق عندما اغروه وساندوه لمحاربة ايران ولما انتصر طلب منهم مساعدة لأعادة تعمير العراق حدثت الخيانه العظمى وحفظ الله الاردن وشعبه وقائدة

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية