امريكا تطالب دول الخليج بمحاسبة ممولي الارهاب
امريكا تطالب دول الخليج بمحاسبة ممولي الارهابواشنطن ـ من كارولين دريس:أثني مسؤول كبير بالخزانة الامريكية علي السعودية لحدها من تحويلات المبالغ النقدية الضخمة عبر حدودها غير انه قال انه يجب علي المملكة ودول الخليج الاخري أن تبذل المزيد لمحاسبة ممولي الارهاب.وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة للمعلومات المتعلقة بالارهاب والتعاملات المالية الاثنين ان قرار السعودية بتقييد حجم المبالغ النقدية التي يمكن تحويلها الي البلاد أو منها بنحو 16 ألف دولار خطوة حيوية. واضاف في خطاب بث علي شبكة الانترنت من جامعة فرجينيا نظرا لاهمية التحويلات النقدية للمنظمات الارهابية الان بعدما جعلنا من الصعب عليها العمل في القطاعات المصرفية التقليدية ونظرا لسيادة التعاملات النقدية في مجتمعات المنطقة.. فانني أعتقد ان هذه الخطوة هامة بالفعل. اننا نتطلع الي أن نري تطبيق مثل هذا النظام في جميع دول الخليج لانه سيحدث اختلافا كبيرا .ويقول مسؤولون أمريكيون ان السعودية وهي البلد الذي ينتمي اليه 15 من بين الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر ايلول كانت مصدر تمويل رئيسيا لتنظيم القاعدة من خلال التبرعات الخاصة وبعض الجمعيات الخيرية. ودعت الخزانة الامريكية السعودية مرارا الي اتخاذ اجراءات مشددة للحد من تمويل الارهاب.وتقول السعودية التي كانت هي الاخري ضحية لهجمات المتشددين انها ملتزمة بمحاربة الارهاب ومكافحة تمويله وانها اتخذت خطوات صارمة للحد من التدفقات المالية غير المشروعة.ويقر المسؤولون الامريكيون بأن السعودية اتخذت خطوات هامة ولكنهم يقولون انه ينبغي بذل المزيد. وعاد ليفي من رحلة شملت السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين يوم الخميس وقال انه جدد الدعوات الامريكية لاتخاذ اجراءات صارمة ضد تمويل الارهاب.وقال بصراحة.. اذا اردنا أن ننجح في هذه الجهود علي المدي البعيد فان كل البلدان ـ وبخاصة تلك التي كان مواطنوها مصدر تمويل هاما بشكل تقليدي للجهاد الذي ينطوي علي العنف ـ يجب أن تحاسب هؤلاء الافراد في بلادهم .واضاف اذا لم يتم كشف الممولين وأصحاب الفكر الذي يدفع للعنف والجهاد العنيف ووقف نشاطهم ونزع الشرعية عنهم فسنظل نواجه بنية تحتية للارهاب ستكون قادرة علي اعادة بناء نفسها وتجنيد جيل اخر من النشطين الارهابيين . وقال وكيل وزارة الخزانة ان وزارته ستراقب عن كثب تطور الامور والخطوات التي يتم اتخاذها فعليا في المنطقة خلال الشهور القليلة المقبلة. واشار ليفي الي خطاب أدلي به وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في 16 كانون الثاني (يناير) وقال فيه ينبغي ان يحاسب المتطرفون الذين يتغاضون عن الارهاب أو يدعمونه أو يحرضون عليه أو يجيزونه عن التبعات الجنائية لرسالة الكراهية وعدم التسامح التي يبعثون بها . وعبر ليفي عن أمله في ان يكون هذا الخطاب علامة علي اتجاه ايجابي. (رويترز)