امريكا تستعدي الغرب والعرب علي سورية
امريكا تستعدي الغرب والعرب علي سورية تتهم الولايات المتحدة الامريكية سورية برعاية وتمويل (الارهاب) واستطاعت ولا تزال تأليب الحكومات الغربية ضدها، وتخوض الان معارك اعلامية ودبلوماسية شرسة لعزلها عن العالم في محاولات منها لاستصدار قرار من مجلس الامن لفرض عقوبات اقتصادية عليها وتوجيه ضربات عسكرية مؤلمة تمهيدا لاحتلالها نيابة عن اسرائيل الصهيونية.ولعل من المفيد ان نذكر هنا بان لا سورية ولا ايران ولا اي دولة عربية او اسلامية تعلن صراحة دعمها (للارهاب) في حين ان الولايات المتحدة الامريكية تعلن امام العالم عزمها تمويل نشاط (المعارضة) السورية للقيام باصلاحات حتي لو تطلب الامر اللجوء الي اعمال العنف وسفك دماء الشعب السوري. المهم ان تنفذ (المعارضة) السورية خطة الولايات المتحدة للاطاحة بالنظام السوري والمطالبة بتقديم اركانه للمحاكمة.ومن اجل انجاح هذا السيناريو ستلجأ الولايات المتحدة للكذب والخداع كما فعلت في المسألة العراقية لدعم مشروعها الاجرامي في سورية تدعي من خلاله بأن لديها اشرطة مصورة لشخص اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وهو يتجول حرا طليقا محاطا بحراس شخصيين بأمر من النظام السوري لاستدراج الرأي العام الامريكي والدولي، وستتم سيناريو الاطاحة بالنظام السوري كما العادة في اطار دعم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتوفير الرفاهية للشعب السوري. ولا نستبعد في انجاز هذه الجريمة الارهابية تواطؤ معظم الانظمة الرسمية العربية سواء بصمتها الدال علي خوفها من الزمرة المحافظة الحاكمة بالبيت الابيض او بدعمها السري الذي يجنبها غضب الشارع العربي.وحتي لا تحرج الولايات المتحدة نفسها امام العالم او ينعتها احد بالارهاب او يوصمها بالكفـــــر بالقوانين الدولية وبالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية وبعدم احـــــترام دولة عضو في الامم المتحدة ارتأت توكيل (المعارضة) السورية بمهمة الاطاحة بالنظام السوري وقدمتها وكأنها المنقذ والمخلص، مع العلم انه لا خلاص ولا نجاة الا بمعاداة السياسة الامريكية الارهـــــابية ومن يخـــــدم المشاريع الامريكية ـ الصهيونية الامبريالية بالمنطقة العربية.المصطفي الكبوسيمراكش6