الي مندوب فلسطين في الجامعة العربية: محاربة الفساد لا تتم بحرمان الشاعر هارون هاشم رشيد من استخدام الهاتف!
د. جمال المجايدةالي مندوب فلسطين في الجامعة العربية: محاربة الفساد لا تتم بحرمان الشاعر هارون هاشم رشيد من استخدام الهاتف! بعد ان تسلم حسين عبد الخالق مهامه كمندوب دائم لفلسطين في جامعة الدول العربية اقدم علي مضايقة متعمدة علي ما يبدو للشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد، بان سحب سيارته ومنعه من استخدام الهاتف أو تصوير أي ورقة، وجريمة الشاعر الذي افني عمره في خدمة هذه الأمة ان لديه سيارة ويستخدم الهاتف الارضي وليس الجوال، لكن علي العموم هذه صفعة لكل شعراء فلسطين والأمة العربية ومثقفيها.يبدو ان السيد عبد الخالق فهم محاربة الفساد بطريقة خاطئة، فالشاعر الكبير لم يستول علي سيارات المرسيدس والـ بي ام دبليو ولم يكتنز حساباته المصرفية بملايين الدولارات، ولا يمتلك فيلات فاخرة او يخوت علي شواطئ الابيض المتوسط، ولم يمارس التجارة والسمسرة، بل هو صاحب قضية، وهو الآن تجاوز السبعين من العمر، وليس من اللائق ان يعامل بهذه الطريقة اللاانسانية، لان الاجراءات التي قام بها السيد عبد الخالق يندي لها الجبين حيث قيل بانه أمر الموظفين بعدم السماح للشاعر رشيد باستخدام الهاتف أو تصوير أي ورقة تخصه أو الطباعة او احضار الشاي والقهوة الي مكتبه.ليس هكذا تصلح الامور يا سعادة السفير، اذا اردت العمل بجدية انظر الي من سبقوك، انظر الي اصحاب الثروات الطائلة الذين اثروا علي حساب الثورة وابنائها وشهدائها واسراها وجرحاها وباعوا الوطن بحفنة دولارات وعاثوا في الارض فسادا وافسادا.ليس هكذا يتم الاحتفاء بشاعر فلسطين الكبير من قبلكم يا سعادة السفير عبدالخالق خاصة بعد ان تم تكريمه رسميا في القاهرة وتكريمه خلال موسم الحج من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي الشارقة من حاكمها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي! ويكفي الشاعر رشيد فخرا بانه مؤلف أول نشيد وطني فلسطيني عائدون ويكفيه فخرا ان غنت فيروز المطربة اللبنانية الكبيرة احدي قصائده سنرجع يوما وهي القصيدة الوحيدة التي غنتها فيروز لشاعر فلسطيني.ولكن لا يكفيك فخرا يا سيد عبد الخالق بان تكون معاقبة الشاعر رشيد في جامعة الدول العربية بهذه الطريقة المهينة؟الم تنظر الي تاريخه الطويل؟ الم تعرف ان العالم العربي كله احتفي به مئات المرات علي مدي الخمسين عاما الماضية؟هذه صفعة لوزارة الثقافة والخارجية الفلسطينية وصدمة لعائلة الشاعر الكبير حيث يقول نجله مأمون هارون رشيد لقد صدمني في أعماقي ما أقدم عليه حسين عبد الخالق المعين حديثاً ممثلاً لفلسطين في الجامعة العربية، والذي عين في عهد ما يسمي الاصلاح ومحاربة الفساد، صدمني ما اتخذه من اجراءات ضد الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد، وقال ان هذا الاجراء ناجم عن حالة التسيب وعدم المحاسبة والفوضي التي تضرب كل المؤسسات الفلسطينية والتي أدت ولا شك الي ما نحن فيه وما وصلنا اليه .ان هارون هاشم رشيد المُوسم بوسام القدس من الراحل ياسر عرفات، والذي يحمل عشرات من الأوسمة والجوائز من معظم الاقطار العربية والمؤسسات الثقافية والاهلية علي طول الوطن وعرضه، والذي انشد شعره كل ابناء الوطن العربي سواء في مقاعد الدراسة او المهرجانات والمؤتمرات التي كان يرفع فيها اسم فلسطين عالياً وتدافع عن قضيتها وعدالتها، هارون رشيد الذي استنهض شعره المخيمات الفلسطينية وكان وقوداً للانطلاقة والثورة، وكانت أغانيه رافعة للخروج من حالة الانهيار والانكسار التي مر بها الشعب الفلسطيني بعد النكبة وما تلاها، فمن منا لم يشدو مع فيروز (سنرجع يوماً الي حينا).وزارة الثقافة ووزارة الاعلام ووزارة الخارجية الفلسطيني مطالبة برد الاعتبار لهذا الشاعر الكبير باعتباره احد رواد الحفاظ علي هويتنا وثقافتنا.لا بد من رد الاعتبار السريع له، لان هارون هاشم رشيد الذي قدم الكثير لفلسطين وقضيتها علي مدار 50 عاماً من النضال، ليس موظفا عند عبد الخالق او غيره من اركان الجامعة الكسيحة بل هو رمز ثقافي ونضالي لهذه الامة، وكان علماً طوال هذا العمر رافعاً لاسم فلسطين ومتغنياً بصمود شعبها وعدالة قضيتها. ہ صحافي من فلسطين يقيم في الامارات8