اليمين المتطرف الروماني وراء معلومات وردت في تقرير حول السجون السرية في اوروبا
التحقيق الاوروبي بشأن رحلات سي آي إيه قد يستدعي تشيني ورامسفيلداليمين المتطرف الروماني وراء معلومات وردت في تقرير حول السجون السرية في اوروبابوخارست ـ لندن ـ ا ف ب ـ يو بي أي: ذكرت صحيفة كوتيديانول الرومانية الجمعة ان التقرير السري حول السجون المفترضة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في اوروبا الذي نشرته صحيفة سويسرية مطلع الشهر الحالي يستند الي خرافات لرئيس اليمين المتطرف الروماني كورنيليو فاديم تودور.وبحسب هذا التقرير لوزارة الدفاع السويسرية فان السفارة المصرية في لندن علمت من مصادرها الخاصة ان 23 مواطنا عراقيا وافغانيا استجوبوا في قاعدة ميخائيل كوغالنيسينو في مدينة كونستنزا المطلة علي البحر الاسود .واشار ديك مارتي البرلماني في مجلس اوروبا مرارا الي هذه الوثيقة التي اثار نشرها عاصفة في برن، في تقريره حول مراكز الاعتقال السرية المفترضة للـ سي آي ايه الذي قدمه الثلاثاء في ستراسبورغ. لكن بحسب الصحيفة الرومانية فان الوثيقة اوردت حرفيا تصريحات فاديم تودور خلال مؤتمر صحافي في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) نشرتها بعد بضعة ايام مجلة رومانيا ماري التي يرأسها.وكتبت الصحيفة ان السفير المصري في رومانيا نقل الي القاهرة في تقارير عن وسائل الاعلام هذه الادعاءات التي لم يعرها احد اي انتباه في بوخارست حيث اعتاد الصحافيون علي هراءات فاديم . وكانت اجهزة الاستخبارات السويسرية اطلعت عليها.وبعد ان رفض مجددا وجود مثل هذه السجون في رومانيا اعلن الرئيس تريان باسيسكو الاربعاء في سترابورغ ان مصدر التقرير كان نشرة رومانية من اليمين المتطرف .ورفعت في حق تودور المعروف لتصريحاته اللامسؤولة عدة دعاوي بتهمة التشهير و نشر معلومات خاطئة بعد ان اكد ان ناشطين فلسطينيين من حركة المقاومة الاسلامية حماس تلقوا تدريبات في رومانيا في التسعينات .ومن جهة اخري كشفت نائبة بريطانية، ان لجنة تابعة للبرلمان الاوروبي تحقق في الرحلات التي نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) لنقل مشتبه بهم ارهابيين عبر الاجواء الاوروبية، قد تستدعي اثنين من كبار المسؤولين في الادارة الامريكية هما نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد للادلاء بشهادتيهما في القضية. وقالت عضو البرلمان الاوروبي عن حزب الديمقراطيين الاحرار ساره لودفورد في تصريحات نشرت الجمعة انها لا تري ما يمنع دعوة نائب الرئيس ووزير الدفاع الامريكيين لمقابلة اللجنة البرلمانية .واضافت ان اللجنة البرلمانية ستستمع باهتمام بالغ الي تشيني ورامسفيلد او ربما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس .لكن لودفورد اعترفت ان البرلمان الاوروبي لا يملك اي صلاحية لاستدعاء اعضاء في الادارة الامريكية ، مشيرة الي ان صلاحيتنا الوحيدة هي الاحراج السياسي للحكومات الغربية التي ترفض التعاون مع التحقيق .