اليمن: مخاوف من ارتفاع عدد الكوارث الإنسانية للاجئين الصوماليين غير الشرعيين عبر البحر

حجم الخط
0

اليمن: مخاوف من ارتفاع عدد الكوارث الإنسانية للاجئين الصوماليين غير الشرعيين عبر البحر

اليمن: مخاوف من ارتفاع عدد الكوارث الإنسانية للاجئين الصوماليين غير الشرعيين عبر البحرصنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:ارتفعت مخاوف السلطات اليمنية كما المنظمات الدولية من ارتفاع عدد الكوارث الإنسانية للاجئين غير الشرعيين من الصوماليين والإثيوبيين عبر البــــحر، الذين يبحرون بقــــوارب صيد صغيرة، ابتداء من الشــــواطئ الصومالية وانتهاء بالشواطئ اليمنية العديدة، وذلك إثر ارتفاع عدد القتلي والمفقودين في أعماق البحر العربي قبالة السواحل اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر مصدر رسمي معني بشؤون اللاجئين في اليمن أن الأجهزة الإغاثية تمكنت من انتشال أكثر من 100 جثة من جثث اللاجئين الصوماليين الذين غرق بهم القارب الذي كان يقلهم وقضوا حتفهم في أعماق البحر العربي، قبالة السواحل اليمنية. وقال مدير مركز استقبال اللاجئين في محافظة شبوة صلاح لكسر انه تم انتشال أكثر من 100 جثة حتي مساء الثلاثاء من جثث اللاجئين الصوماليين، من ضحايا غرق القارب الذي كان يقل لاجئين صوماليين السبت الماضي قبالة سواحل محافظة شبوة (450 كيلومترا شرق صنعاء).وأوضح أن القارب كان يقل 182 لاجئاً صوماليا غادروا الصومال الخميس الماضي، وانه تمكن خمسة لاجئين فقط من النجاة ممن كانوا علي متن هذا القارب.وقال لكسر فور تلقينا خبر الحادث، توجهنا إلي الساحل حيث كان المواطنون قد بدأوا عمليات الإنقاذ ودفن الجثث في منطقة بين حورة الساحل وجبل ريده في مساحة تقدّر بحوالي 40 كيلومترا .ونسب موقع (الصحوة نت) الإخباري إلي مدير مركز استقبال اللاجئين في شبوة قوله إن المعلومات المتوفرة أكدت ارتفاع ضحايا غرق قارب مماثل محمل باللاجئين في المكلا مطلع الأسبوع إلي 35 لاجئاً بعد الإعلان عن وفاة 22 لاجئاً خلال اليومين الماضيين .وأعرب عن مخاوفه من معلومات أكدت أن تلك السفينة كانت تقل نحو 120 صومالياً ربما يكونون في عداد المفقودين. في غضون ذلك أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن أن نحو 70 شخصا، معظمهم صوماليون وإثيوبيون، لقوا حتفهم الأسبوع الماضي أثناء محاولة تهريبهم عبر خليج عدن إلي اليمن.وذكر المتحدث باسم المفوضية، رود ردموند، أن حجم اللاجئين كان كبيرا الأسبوع الماضي بعد توقف دام أسبوعين بسبب رداءة الطقس التي منعت القوارب الصغيرة من عبور الخليج.وأوضح ردموند أنه علي الرغم من خطورة عبور الخليج إلا أن الجفاف والصراعات القبلية في الصومال دفعت المزيد من الصوماليين للقيام بتلك المخاطرة . وذكرت المصادر أنه منذ 12 الشهر الجاري وصل إلي الشواطئ اليمنية نحو 27 قاربا من القرن الإفريقي تحمل عددا غير معروف من الأشخاص أغلبهم يبحثون عن حق اللجوء الإنساني في اليمن كمنطقة عبور نحو بلد ثالث، وقد سجلت مفوضية شؤون اللاجئين أكثر من 1295 لاجئا صوماليا و73 إثيوبيا حتي الآن، كما أن هناك أعدادا كبيرة من المفقودين بجانب الموتي.وطالبت مفوضيةاللاجئين في أيلول (سبتمبر) الماضي بتحرك دولي سريع لوضع حد لتكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية وذلك من خلال وقف نزوح الأفارقة من بلدان دول القرن الإفريقي إلي اليمن، عبر خليج عدن بعد وفاة نحو 150 شخصا خلال 3 أسابيع حينئذ.وعملت المفوضية مع السلطات الصومالية في شمال شرق الصومال علي توعية الناس بمخاطر استخدام قوارب المهربين لعبور الخليج نحو الأراضي اليمنية، في الوقت الذي أشادت فيه بالجهود اليمنية التي تستقبل اللاجئين والمهاجرين وتمنح اللاجئين الصوماليين حق اللجوء تلقائيا بمجرد دخولهم البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية