اليمن: الزنداني يكشف عن لقاء جمعه بالسفير الأمريكي بصنعاء استضافه الرئيس صالح
تضمن الاتفاق علي مساع يمنية من أجل رفع اسم الزنداني من قائمة الارهاب الدولية اليمن: الزنداني يكشف عن لقاء جمعه بالسفير الأمريكي بصنعاء استضافه الرئيس صالحصنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:كشف الشيخ عبد المجيد الزنداني، عضو مجلس الرئاسة السابق ورئيس مجلس شوري (اللجنة المركزية) لحزب الاصلاح، ذي التوجه الاسلامي، عن لقاء خاص جمعه بالسفير الأمريكي بصنعاء توماس كراجيسكي، استضافه ودعا له الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في دار الرئاسة بصنعاء. وذكر الزنداني أن الرئيس صالح جمعه بسفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، وأسمعهما خلال اللقاء تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية جرت بين صالح ومستشارة الأمن القومي الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي فرانسيس تاونسيند، تتعلق بقضية مطالبة واشنطن من السلطات اليمنية تشديد الخناق علي الشيخ الزنداني وتقييد حركته، وتجميد أمواله، والذي تتهمه واشنطن بتمويل الارهاب.وجاء الاعلان عن هذا اللقاء بعد أن طالب الزنداني السلطات القضائية اليمنية بالتحقيق مع الصحف الرسمية لنشرها خبرا تضمن طلبا أمريكيا باعتقاله، بعد نفي متحدث باسم الخارجية الأمريكية الخبر وأن بلاده لم تطلب اعتقال الزنداني وانما تطبيق قرار مجلس الأمن ضده والقاضي بتقييد تحركاته، وتجميد أرصدته المالية. ونسب موقع (الصحوة نت) الاخباري التابع لحزب الاصلاح الي الزنداني قوله ان أمريكا واليمن اتفقتا علي التعاون من أجل رفع اسمي من قائمة مجلس الأمن الخاصة بالمطلوب تقييد حركتهم، وتجميد أرصدتهم المالية .وأضاف أنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير الأمريكي أن يقدم الزنداني لوزارة الخارجية اليمنية رسالة بقضيته وهي ستقوم بدورها برفع القضية الي مجلس الأمن وستطلب تعاون الحكومة الأمريكية في هذا الشأن لرفع اسمه من قائمة تمويل الارهاب.واعتبر الزنداني التسجيل الصوتي للمسؤولة الأمريكية دليلا قدمه الرئيس صالح لكشف أكاذيب أمريكا التي جاءت علي لسان مساعد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية آدم ايرلي ، التي نشرتها بعض الصحف العربية بشأن المطالب الأمريكية من اليمن ازاء قضيته.وأشارت المصادر الي أن فرانسيس تاونسيند كانت التقت صالح مرتين في اليمن أحداها في العاصمة صنعاء والأخري في مدينة الحديدة، في زيارتين مختلفتين أعلنت صنعاء عن واحدة منهما فقط.وعبّر الزنداني عن تقديره لموقف الرئيس صالح الذي وصفه بـ القوي والشجاع . وقال انها ليست المرة الأولي التي تُكشف أكاذيب أمريكا… نحن في عالم عرفنا فيه أن أمريكا تكذب، تكذب، تكذب ، موضحا أن التصعيد الأمريكي ضده يأتي بسبب موقفه القوي في قضية الانكار للرسوم المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم .وذكرت المصادر اليمنية أن صالح أوضح للسفير الأمريكي بأن الشيخ الزنداني رجل متزن وهذه الممارسات (الارهابية) لا يمارسها الا الصغار وقدم عرضه بالضمان علي الزنداني في هذا الصدد. السفارة الأمريكية بصنعاء اكتفت بتأكيد حدوث اللقاء بين السفير الأمريكي والشيخ الزنداني، غير أنها لم تعط أي تفاصيل حيال ما دار في هذا اللقاء أو نتائجه.وكانت اللجنة الدولية لمكافحة الارهاب التابعة للأمم المتحدة أدرجت اسم الزنداني ضمن قائمة المخالفين للقرار الدولي الصادر عنها في العام 1999 والقاضي بحظر التعامل مع طالبان والقاعدة، غير أنها لم تطالب السلطات اليمنية باعتقاله.وذكرت مصادر موثوقة يمنية أن المراسلات الدبلوماسية بين هذه اللجنة والسلطات اليمنية تضمنت ادراج اسم الزنداني ضمن الأشخاص المطلوب تجميد تعاملاتهم المالية داخل اليمن، والحد من حركتهم الخارجية.الي ذلك أثارت عملية اصطحاب الرئيس صالح للزنداني الي قمة منظمة المؤتمر الاسلامي الأخيرة المنعقدة في مكة بالسعودية، نهاية العام المنصرم، استنكارا من قبل السلطات الأمريكية وكانت هذه أحد الأسباب للاتصال الهاتفي الذي أجرته فرانسيس تاونسيند مع الرئيس صالح حيال قضية الزنداني.