الوكالة الدولية مستعدة لرفع ملف ايران لمجلس الامن.. وطهران تؤكد ان احالة الملف سيلغي الاقتراح الروسي
الصين والاتحاد الاوروبي سيصوتان مع قرار الوكالة الذرية حول ايرانالوكالة الدولية مستعدة لرفع ملف ايران لمجلس الامن.. وطهران تؤكد ان احالة الملف سيلغي الاقتراح الروسيفيينا ـ طهران ـ وكالات: يفترض ان يتخذ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث توصل الغربيون والروس والصينيون الي اتفاق اخيرا، قرارا بعد ظهر الجمعة بابلاغ مجلس الامن الدولي بالملف النووي الايران.لكن طهران تبدو مصممة علي البدء بتخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع والحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا علي هذا القرار المنتظر.واعلن رئيس الوفد الايراني الي فيينا جواد وعيدي الجمعة ان اتخاذ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا باحالة الملف النووي الي مجلس الامن سيلغي اقتراح التسوية الروسي حول تخصيب اليورانيوم.وقال هذا المسؤول للصحافيين انه في حال اتخذ الاوروبيون هذا القرار بدعم من الامريكيين والروس والصينيين، فهذا سيعني نهاية الدبلوماسية . واضاف هذا منوط بقرار مجلس الحكام. ففي حال تم تبني القرار سيقضي ذلك علي الاقتراح الروسي (…) وفقا لقانون صادر عن مجلس الشوري .وكانت روسيا اقترحت تخصيب اليورانيوم الايراني علي اراضيها، لكن طهران تطالب ايضا بتخصيبه في ايران. وقد وضعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) مع المانيا نصا يطلب من مجلس الحكام اطلاع اعلي هيئة لدي الامم المتحدة علي المسألة. لكن الغربيين حريصون علي مراعاة الروس والصينيين الذين لطالما كانوا مترددين ازاء احالة الملف الي مجلس الامن الدولي والذين لا يزالون يتحاورون مع شريكتهم ايران. ويقولون انه لن يكون هناك اي قرار في نيويورك قبل اذار (مارس). فالعقوبات غير مدرجة علي جدول الاعمال والاولوية تبقي للحل الدبلوماسي فيما ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية متابعتها للملف.وتحاول الدول الاوروبية الثلاث التي وضعت مشروع قرار (المانيا وبريطانيا وفرنسا) الحصول علي الغالبية الاوسع في حال عدم التوصل الي الاجماع التقليدي في مجلس حكام الدول الـ 35 المجتمع في جلسة طارئة منذ الخميس.وتريد فنزويلا وكوبا التصويت ضد مشروع القرار وكذلك سورية. واعلن الممثل الاعلي للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الجمعة ان الصين ستصوت مثل الاتحاد الاوروبي الي جانب قرار لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحيل الملف النووي الايراني الي مجلس الامن.وقال سولانا في ختام لقاء مع وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ ان التزام الاتحاد الاوروبي والصين كامل مضيفا سنصوت معا علي القرار .واوضح المصدر نفسه ان مجلس الحكام في الوكالة الذرية سيرجيء علي الارجح التصويت علي القرار الخاص بالملف النووي الايراني الي السبت لافساح المجال امام المزيد من المشاورات مع دول عدم الانحياز. كما اعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الخميس ان البرازيل تميل الي التصويت لمصلحة قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قد يحيل الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي.وقال اموريم في تصريح صحافي ان المشروع يتضمن فكرتين طالما دافعنا عنهما: فهو يعترف بحق ايران في اجراء البحوث النووية لغايات سلمية … ومن جهة اخري، يؤكد ان كل بلد لم يقدم المعلومات التي يتعين عليه تقديمها … يصبح عرضة للشكوك من جانب المجموعة الدولية وعليه استعادة الثقة به .وكان الاوروبيون يجرون مفاوضات صباح الجمعة قبل استئناف الاجتماع عند الساعة 14.00 تغ بهدف اقناع اكبر عدد ممكن من 16 دولة من حركة عدم الانحياز بالموافقة علي مشروع القرار. وهذه الدول متفهمة للحجج الايرانية المؤيدة لامتلاك الوقود النووي السلمي وبالتالي تخصيب اليورانيوم.وتأخذ القوي الكبري علي ايران انها استأنفت في كانون الثاني (يناير) رغم مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انشطة مرتبطة بتخصيب اليورانيوم وهو ما تعتبره ايران سلميا واخري قد تكون عسكرية.ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب في انتاج الطاقة لكن ايضا في صنع اسلحة نووية. واكدت موسكو الخميس موقفها. وقال السفير الروسي غريغوري بردينيكوف نعم سنصوت لصالح القرار ، معتبرا انه امر جيد ان يحصل مجلس الامن علي معلومات صحيحة حول ايران.ولم يأت السفير الصيني وو هايلونغ علي ذكر مجلس الامن لكنه طلب من طهران العودة الي تعليق الانشطة و استئناف المحادثات مع الاوروبيين في اسرع وقت ممكن .لكن دعم بكين لنص الترويكا الاوروبية مؤكد بحسب العديد من الدبلوماسيين.ويشير مشروع القرار بخصوص ايران الي العديد من الانتهاكات لالتزاماتها في اطار معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية و عدم وجود ثقة بان برنامجها النووي اهدافه محض سلمية بسبب 18 عاما من الانشطة التي تمت بعيدا عن الانظار.كما يشير الي انشطة محتملة قد يكون لها بعد عسكري نووي . وتحدث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن مرحلة حساسة لكن ليس ازمة مشيرا الي ان ايران لا تشكل خطرا وشيكا .واكد خصوصا ان طهران تملك فرصة اخيرة لمدة شهر للرد علي مطالب المجموعة الدولية عبر العودة الي تعليق التخصيب واعادة الثقة في تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف يجب ان تتحرك طهران قبل ان اسلم تقريري في مطلع اذار (مارس). واوصي البرادعي الايرانيين بقبول اقتراح موسكو لتخصيب اليورانيوم في روسيا لكن ايران كثفت تصريحاتها الشديدة اللهجة.فقد هدد قادتها بانهاء عمليات التفتيش المشددة والسريعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت واستئناف تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع في حال احالة القضية علي مجلس الامن الدولي.وبحسب الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد فان ايران لن تتخلي تحت اي شرط عن برنامجها النووي.ومن جهته قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة إنه إذا ما صودق علي الاقتراح الاوروبي برفع تقرير عن الملف الايراني إلي مجلس الامن فإنهم يكونون قد ارتكبوا خطأ فظيعا .