النزاع الروسي الاوكراني يشجع اوروبا علي تخفيف تبعيتها في مجال الطاقة

النزاع الروسي الاوكراني يشجع اوروبا علي تخفيف تبعيتها في مجال الطاقة

النزاع الروسي الاوكراني يشجع اوروبا علي تخفيف تبعيتها في مجال الطاقة موسكو ـ من اورسولا ايزي: يري خبراء في موسكو ان النزاع بين روسيا واوكرانيا حول الغاز لن يؤثر علي موسكو علي المدي القصير، لكنه سيدفع بالدول الغربية علي المدي الطويل الي التخفيف من تبعيتها لها في مجال الطاقة.وقد شعرت العديد من الدول الاوروبية المستوردة للغاز يوم الاثنين بمدي تبعيتها لامدادات الغاز الروسية حيث تراجعت الامدادات لبعضها بنسبة 40%.ويعتبر اليكسي مالاتشينكو من فرع معهد ابحاث كارنيغي الامريكي في موسكو ان هذا الوضع (يشجع) دولا اوروبية علي التفكير في تنويع مصادر التزويد والتخفيف من تبعيتها تجاه روسيا . وتستورد اوروبا من روسيا، لا سيما عبر اوكرانيا، ربع كميات الغاز التي تستهلكها. ويقول المحلل انه حتي لو ان روسيا ستكسب علي المدي القصير ثقة زبائنها الاوروبيين لان الدول تحترم القوة فان هذا الوضع يكسر المعادلة . ويتوقع انه بعد 15 الي 20 سنة ستتوجه اوروبا الي الدول المصدرة الواقعة في الجنوب مثل ايران، والي تكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال الذي ينقل بحرا والمكلف جدا حاليا.وقد بدأت بريطانيا، التي تتصدر لائحة الدول الاوروبية المستهلكة للغاز، تشعر بالقلق حيال تبعيتها تجاه هذه المادة الاولية، علي الرغم من ان الخلاف بين موسكو وكييف لا يؤثر علي امدادها بالغاز كونها لا تشتري الغاز مباشرة من روسيا.وقد اصبحت بريطانيا في العام 2004 تستورد معظم حاجاتها بالغاز، لا سيما من النروج. وفي الآونة الاخيرة توقع سكرتير الدولة في وزارة الطاقة مالكوم ويكس ان تستورد بريطانيا 80% من الغاز الذي تستهلكه بحلول العام 2020.يقول فلاديمير بريبيلوفسكي من مركز بانوراما المستقل للابحاث اوروبا بحاجة الي الغاز الروسي، لذلك ستتصرف بطريقة براغماتية لكنه يضيف حين تري اوروبا كيف تلجأ روسيا الي الابتزاز عن طريق الغاز، ستحاول من دون اي شك البحث عن موردين آخرين ويقول هذا الخبير ان سياسة الابتزاز هذه (التي تتبعها روسيا) غير مقنعة علي المستوي الاستراتيجي، لكن علي المستوي القانوني فان غازبروم علي حق، فسلوفاكيا والمجر تشتريان الغاز بسعر السوق الذي تطالب به روسيا اوكرانيا حاليا. لكن لا تزال بيلاروسيا تستفيد من سعر مخفض للغاز الروسي.4