الناطقة الإعلامية رفضت انتقاد المسؤولين المصريين

حجم الخط
0

الناطقة الإعلامية رفضت انتقاد المسؤولين المصريين

بصفته سفيرا للنوايا الحسنة عادل إمام يطالب بلجنة تحقيق في قتل اللاجئين السودانيينالناطقة الإعلامية رفضت انتقاد المسؤولين المصريينالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب: طالب الفنان عادل إمام بصفته سفيرا للنوايا الحسنة الحكومة المصرية بإجراء تحقيق يتسم بالحيادية في حادث مقتل ثمانية وعشرين لاجئا سودانيا في إطار المواجهات التي وقعت قبل أيام أمام مسجد مصطفي محمود بمحافظة الجيزة.وقال إمام لـ القدس العربي في أول تصريحات تصدر عنه أنه يشعر بالصدمة لما جري في ضاحية المهندسين من مشاهد قتل ودماء سالت في حديقة شارع جامعة الدول العربية قبالة مسجد مصطفي محمود. وكشف إمام النقاب عن أنه قام بالعديد من المفاوضات مع اللاجئين بصفته مندوبا عن المفوضية السامية لحقوق اللاجئين وكان الهدف منها إيجاد حل للأزمة التي استفحلت علي مدار ثلاثة شهور وانتقد إمام اللاجئين بسبب تراجعهم عن الاتفاقات التي سبق ووافقوا عليها مع موظفي المفوضية السامية.وقال إمام في تصريحاته لـ القدس العربي علي هامش مؤتمر صحافي بمقر المفوضية بالقاهرة “لقد شكل اللاجئون دروعا بشرية من الأطفال والنساء لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم ولذلك حدثت صدامات ووقع مزيد من الضحايا . واعترف بأن الحكومة المصرية بالرغم من العدد الكبير للضحايا كانت تتسم بسعة صدر غير مسبوقة حيث ظلت ملتزمة بهدوء الأعصاب ثلاثة أشهر قبل أن تتحرك لتطبيق القانون لحماية مواطنيها الذين تضرروا من سلوك اللاجئين وانتشار الروائح الكريهة بسبب قذف اللاجئين بنفاياتهم وقضاء حاجاتهم في الشارع، ونفي إمام أن يكون الرئيس مبارك أو وزير داخليته اللواء حبيب العادلي قد أصدر قرارا لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص علي اللاجئين.واعتبر وضع اللاجئين في مصر أفضل من غيرهم في العديد من دول العالم حيث تحرص الحكومة المصرية علي تقديم كافة الخدمات لهم.ونفي ان تكون قوات الأمن قامت بترحيل المعتقلين السودانيين سرا مؤكدا أن المفوضية السامية تتابع ما يجري عن كثب. من جانبها وعلي العكس من مطالبة عادل إمام بلجنة تحقيق داخلية تشرف عليها الدولة أكدت استرد استويرت الناطقة بلسان المفوضية السامية في مصر أنها لن تطلب من الحكومة المصرية التحقيق في الأمر وأضافت في معرض تصريحاتها بأن القاهرة إذا ما قامت بالتحقيق من تلقاء نفسها فسوف تطلع علي النتائج. وانتقدت استويرت سلوك اللاجئين مشيرة إلي أنهم قاموا بترويع المواطنين ورفضوا أن يقبلوا بالعروض التي قدمتها لهم المفوضية.واعترفت استويرت بأن المفوضية هي التي طلبت من الحكومة المصرية العمل علي إنهاء الاعتصام لكنها لم تكن تتوقع سقوط قتلي في المواجهات.ورفضت أن تلقي بأي لوم علي الجانب المصري مكتفية بالإعراب عن أسفها لوقوع العديد من القتلي بينهم طفل في الرابعة من عمره. علي صعيد آخر فجر عادل إمام واسترد استويرت مفاجأة مفادها أن عددا من اللاجئين هددوا بتدمير إحدي الكنائس وإلحاق الضرر بمبني المفوضية وضرب الموظفين التابعين للأمم المتحدة كرد فعل علي فك الاعتصام في شارع جامعة الدول العربية. واعتبرت استويرت هذا الموقف العدائي بأنه يمثل تصعيدا خطيرا للأزمة. وقالت إن إمكانيات المفوضية لا تسمح بتلبية رغبات اللاجئين الذين يريدون إعادة توطينهم في الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو أستراليا.وقد أشارت إلي ان ميزانية المفوضية التي تقدر بمليار دولار لا تتيح للاجئين سوي الحصول علي أقل من دولار يوميا وبالرغم من ذلك سعت المفوضية لتلبية كافة طلبات اللاجئين السودانيين الذين يقدر عددهم في مصر بثلاثة وعشرين الف لاجئ.وقد اشار عادل إمام إلي أنه فوجئ بمئات السودانيين يأتون للقاهرة من الخرطوم بالطائرة للمشاركة في الاعتصام علي أمل الحصول علي فرصة للهجرة لأمريكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية