المقداد: لن تكون هناك سوريا إذا تنحى الأسد

حجم الخط
6

نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

 

لندن- (يو بي اي): حذّر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، من أن سوريا ستغيب عن الخريطة إذا تنحى الرئيس بشار الأسد الآن، واتهم بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لتصعيد الحرب في بلاده، ومن وصفهم بالأغبياء العرب بخدمة المصالح الغربية.

وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) نشرتها الثلاثاء “إن الرئيس الأسد لن يتنحى ولن تكون هناك سوريا إذا فعل.. وستغيب عن الخريطة إذا غادر الآن قبل أن نوافق على خطة سياسية بين جميع السوريين”.

واضاف أن الأردن “يمارس لعبة خطرة من خلال السماح بمرور امدادات الأسلحة عبر أراضيه إلى الجماعات المتمردة في سوريا ويأمل ألا يتورط بصورة أكبر، لأن القوى نفسها التي تقتل الأبرياء في سوريا موجودة على أراضيه أيضاً”.

ووصف بريطانيا وفرنسا بأنهما “مستعمرون جدد” جراء تقديمهما الدعم السياسي والعسكري لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، كما هاجم تركيا ومن وصفهم بـ(الأغبياء العرب)، مستفرداً بالسعودية وقطر، على قيامهم بـ”خدمة المصالح الغربية”.

واتهم المقداد اسرائيل بـ “التدخل في الصراع الدائر في البلاد”، مشيراً إلى “أن عملاء لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) قُتلوا في محافظة درعا القريبة من الحدود الأردنية”، حيث تردد بأن قوات المعارضة حققت تقدماً في الأسابيع الأخيرة.

واضاف “هناك مؤامرة كبيرة ضد سوريا لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وتغيير مواقفها من القضايا العربية، واقامة حكومة تخدم مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.

وحول استخدام أسلحة كيميائية، قال نائب وزير الخارجية السوري إن حكومة بلاده “ليس لديها شك بأن المتمردين استخدموا هذه الأسلحة في خان العسل قرب حلب، وستوافق فقط على اجراء تحقيق حقيقي من قبل الأمم المتحدة لعدم تكرار ما حدث في العراق” بشأن مزاعم أسلحته ذات الدمار الشامل.

واضاف “اللعبة واضحة، ويريدون من ورائها تغطية ما حدث في حلب وإثارة قضايا وهمية”.

وقال المقداد إن بريطانيا وفرنسا “كانتا راضيتين عن دعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر، لكنهما صارتا خائفتين الآن بعد تدفق الأوروبيين إلى سوريا للقتال إلى جانب القاعدة، وأرادتا أن يأتي هؤلاء إلى سوريا ليُقتلوا فيها، غير أنهما غيرتا رأيهما حين بدأ بعضهم بالعودة بلادهم”.

واضاف أن لندن وباريس “تتسامحان مع القتل في سوريا وتبالغان بما تقوم به حكومتنا، لكنهما لن تستطيعا الدفاع عن هذا الموقف إلى ما لا نهاية”. وأضاف انه “شعر بالتفاؤل من الاعتراض القوي من قبل ألمانيا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي للمحاولات التي يبذلها هذان البلدان لتغيير شروط حظر الأسلحة إلى سوريا”.

وسخر المقداد من إصرار بريطانيا على أنها تزود المعارضة المسلحة في سوريا بمعدات غير فتاكة فقط، مشدداً على أن هذه المعدات “أدوات للحرب حتى ولو أنها ليست أسلحة”.

وقال “إن المزاعم حول تحقيق المتمردين في الآونة الأخيرة مكاسب في درعا والحديث عن معركة وشيكة في دمشق تصب في اطار الحرب النفسية ومجرد دعاية أيضاً”.

واضاف نائب وزير الخارجية السوري أن الجامعة العربية “انتهى دورها من خلال تسليمها مقعد سوريا للمعارضة في قمة الدوحة الشهر الماضي”، محذراً من أن بلاده “ستقوم بتسليم سفارة أية دولة في دمشق إلى اللاجئين إذا اقدمت على محاكاة هذه الخطوة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سوري حيادي:

    مجرم … هل تدرون ان فيصل مقداد لايستطيع ان يدخل الحمام دون إذن من المخابرات السورية … سنرى ماذا ستقول بعد سقوط النظام … نظام مجرم لايتورع عن قتل النساء والاطفال

  2. يقول omar:

    الأفواه التي ظلت خرساء طيلة نصف قرن لا يحق لها الكلام الآن عن غياب سوريا عن الخارطة مثلما غابت عن الكلام طيلة فترة الجريمة السابقة.

  3. يقول علي العبساوي:

    هل تعلمون ان ثوار الناتو لا يستطيعون الاستمرار بقتل الشعب السوري لولا الدعم الهائل من الاستعمار القديم الجديد، ولكن ماذا سوف يحصل لهم اذا خسرت أمريكا وإسرائيل المعركة ؟ مجرمون لا يتورعون عن قتل الأطفال واغتصاب النساء

  4. يقول قومي عربي وليس قومجي:

    أكثر من يقلقني في الأزمة السورية هم القومجيون العرب الذين يبررون قتل الأطفال السوريين بذريعة الممانعة والمقاومة … الشعب السوري العظيم يصنع أعظم ثورة بالتاريخ

  5. يقول دحماني محمد - الجـــزائـــر:

    كلام السيد المقداد صحيح ،المقداد رجل دولة سوري من الطراز الرفيع و هو يأتمر بأوامر قيادته الوطنية و ليس عميلا ينفذ ما تمليه عليه وكالات الإستخبارات العالمية التي يأتي في ذيل سلمها القطريون .

  6. يقول فاتن محمد:

    المقداد رجل عربي سوري شريف يدرك حجم و عمق الفجوة و الانهيار لو ان الدكتور بشار ترك الحكم ..و الكل يدرك في العالم العربي من الاحرار و ليس من من غسلت ادمغتهم وسائل اعلام عبرية و صهيونية او من نشهت ضمائرهم روح الطائفية و فتنها..انه لا يمكن الرهان على شي من قبل الانظمة الخبيثية المتاجرة بدماء السورين فالدولاب بداء بالتحرك سريعا بتجاه انظمتهم..و لو لم يشعروا به الان فسيأتيهم الانهيار قريبا..لان من يجرأ على توزيع قيمة الديموقراطية الغربية (البالية ) على شعوب الدول الاخرى يجب ان يكون هو اولى بتتطبيق هذه المعايير..و لان بلد كالسعودية مثلا و هو يعيش الحراك من زمن و الثورة تلتهب فيه و تتصاعد مع الايام سيجبر شاء او لم يشىء على ان يكون مثلا لهذه القيم و الا اكلت نظامه سريعا و مثله مثل باقي اخوانه..فوسائل الافساد الحكومية و التعبوية الرخيصة المتامرة مع الغرب انتهى وقتها الان لان الغرض من انشاءها و تحوليها لسلاح ضد الاسلام و المسلمين و اداء لمشروع الغربي انتهت و هي اخر و اقوى ما يملكه الغرب من اسلحة..(اقصدت انتهت مصداقيها عند الشعوب)..بقي و بعد شهور قليلة ان تنحسرالامور قليلا و تهدىء بفعل قوة ضربات النظام و ذكاء و قوة حلفاءه الايرانين و حزب الله و روسيا و الصين و سنرى بعدها السيناريو المعاكس و من اوقد الفتن و تامر و قتل و سفك الدماء الزكية في العراق و افغنستان و لبنان عليه ان يندم و سيندم و البشائر قادمة

إشترك في قائمتنا البريدية