المقاومة العراقية ليست جماعة فقط!
المقاومة العراقية ليست جماعة فقط!لقد انطوت مقالة الأستاذ سمير عادل في صحيفتكم الطيبة حول فكر ومنهج المقاومة العراقية بكل فئاتها وانتماءاتها علي بعض الخلط والتبسيط غير العادل. في البداية ينبغي التذكير بأن المقاومة التي ترفع الإسلام شعارا وهوية لها، لا يجب عليك يا أستاذنا العزيز اختزالها بالزرقاوي وجماعته، كما تفعل أمريكا في عدوانها علي العراق، والتي تحاول دائما اختزال هؤلاء الأبطال بهذا الرجل لكي تسم المقاومة المجاهدة والصابرة ـ علي أذي العملاء من العراقيين والعرب قبل الأعداء ـ بالإرهاب من باب الدعاية والحرب النفسية ضد هؤلاء العزل من أي سلاح سوي إيمانهم وعقيدتهم وشجاعتهم.أما بالنسبة لقضية شعارات وهوية المقاومة العراقية فقد وقعت هنا ياعزيزي في المطب الأكبر. من البساطة الغريبة أن تقترح في هذا الوقت علي من يقاتل ويقاوم وحياته معلقة بين الحياة والموت أن يغير فكره هكذا وبكل بساطة كأنه يغير قميصا أو بنطالا ليتبني فكرا ومنهجا جديدا، بل ليجلس في خندقه و نظر لذلك ـ وان كان هؤلاء الشجعان لا يختبئون حتي في خندق بل يواجهون العدو الاعتي والأشرس في العالم وعملائه الخونة بصدورهم العارية إلا بقلوب تنبض بالأيمان والشجاعة، كما قلت سابقا. هذا الكلام لا ينطوي علي فهم عميق لطبيعة الصراع آو المرحلة. أما بالنسبة لنضال الفلسطينيين، فمن قال ان نضالهم توج بأوسلو ومدريد! بينما هو في الواقع لم يتوج بعد! ثم من قال ان علي المقاومة أن تتخذ فكرا واحدا إما إسلاميا أو قوميا أو يساريا أو غيره، وهذا لا يحصل بالطبع في حالة النضال الفلسطيني. مع كل التحية وعميق الاحترام.فارس محمد همام ـ العراق[email protected]