الرباط- “القدس العربي”:
على النقيض من الأنباء الرائجة في فرنسا في الأيام والساعات القليلة الماضية.. أفادت مصادر صحافية مغربية، أن جوهرة نادي ليل أيوب بوعدي، وافق بشكل مبدئي على تمثيل وطن الآباء والأجداد في المستقبل، لكنه ينتظر الوقت المناسب، لإعلان انحيازه بشكل رسمي لرابع كأس العالم قطر 2022 على حساب منتخب مسقط رأسه ومن يمثله حاليا على مستوى الشباب الفرنسي.
من جانبها قالت صحيفة “المنتخب” المغربية في تقرير خاص بعنوان “3 خطوات تفصل أيوب بوعدي عن العرين”، إن المراهق الذي تنحدر أصوله لمدينة تزنيت في الجنوب بمنطقة سوس، لديه تعلق كبير بالمغرب وبدينه وقيمه الأصيلة، وبناء عليه قرر حسم أموره بشكل رسمي في مارس/ آذار 2025، مثلما فعل نجم وسط ريال مدريد براهيم دياز، الذي فَضل تمثيل الأسود على حساب منتخب مسقط رأسه الإسباني.
وعلمت المنصة من مصادر مقربة من اللاعب، أن الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي في المحافل الدولية، يمثل مصدر فخر وحلم لكل أفراد الأسرة، لكن هناك بعض الخطوات التي ينبغي ترسيمها وبدء العمل عليها بعد عطلة الفيفا الحالية، منها إرسال خطاب باسمه ويحمل توقيعه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بهدف الإقرار برغبته في تعديل وتغيير جنسيته الرياضية والحصول على جواز رياضي مغربي.
وجاء في نفس التقرير، أنه سيتعين على بوعدي بعد ذلك تقديم ما وُصف بـ “الالتزام”، بتأكيد مسؤوليته كاملة في هذا المنحى، بما في ذلك الاعتذار عن تمثيل منتخب الديوك الأول، مثلما يجري التخطيط له من طرف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، منذ ظهوره اللافت للأنظار في ليلة الفوز على ريال مدريد بهدف نظيف في الجولة الثانية لدوري مجموعات أبطال أوروبا.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات قام بها أكثر من لاعب في الآونة الأخيرة، منهم على سبيل المثال لا الحصر منير الحدادي، وعبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش، بإرسال خطاب والتماس من أجل تغيير الجنسية، وبالمثل أقدم دياز لاحقا على خطوة استخراج جواز سفره المغربي، وكذا أسامة الصحراوي، رفض الانضمام إلى صفوف المنتخب النرويجي، تمهيدا لخطوة ارتداء قميص أسود أطلس، ما يعني أن اللاعب الوحيد الذي حصل على جائزة “أفضل لاعب” في مباراتين هذا الموسم في دوري الأبطال، سيكون مفاجأة المغرب في 2025، عكس ما هو شائع في الإعلام الفرنسي، بأنه في طريقه للحصول على فرصته مع منتخب الديوك الأول، بعد تصعيده إلى فريق الشباب تحت 20 عاما.