المغرب: تحويلات المغتربين غطت ثلثي العجز التجاري
المغرب: تحويلات المغتربين غطت ثلثي العجز التجاريالرباط ـ القدس العربي : اكد وزير المالية المغربي ان تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج مكنت من تغطية ثلثي العجز التجاري لبلاده خلال الفترة مابين2001 و2005 وان هذه التحويلات تلعب دورا هاما في تعزيز مكانة المغرب في الخارج.واوضح الدكتور فتح الله ولعلو في ندوة نظمت بباريس حول تحويلات المهاجرين ان الحفاظ علي تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج في مستويات مرتفعة يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المغربي وتعزيز جاذبية المغرب في مجال ترسيخ الاستقرار الماكرواقتصادي وتسريع وتيرة الاصلاحات الهيكلية.واشار الي ان تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تمثل في احد جوانبها عاملا للتضامن العائلي وتساهم في تحسين شروط عيش سكان المناطق الاكثر فقرا والحد من الهجرة القروية والهجرة بصفة عامة.وتساهم هذه التحويلات التي تبلغ اكثر من 4 مليارات دولار خلال سنة 2004، بشكل كبير في الدينامية الاقتصادية التي تشهدها البلاد وتلعب دورا حاسما في ترسيخ القيم الماكرواقتصادية.وتطرق ولعلو الي الدوافع الرئيسية التي تجعل المهاجرين في مختلف ارجاء العالم الي تحويل مدخراتهم الي بلدانهم الاصلية، والمتمثلة اساسا في مبدأ التضامن الاسري والادخار والاستثمار.وقال ان اكثر من مليون مغربي المقيمين بالخارج الذين يزورون المملكة سنويا، يساهمون بنشاط في النهوض بقطاع السياحة الوطنية بفضل الحصة الهامة التي يخصصونها لممصاريف السفر.واشار الي ان المغاربة المقيمين بالخارج يساهمون ايضا في النهوض بالقطاع العقاري ويولون اهتماما متزايدا بتعاملات البورصة ويشاركون كذلك من خلال مدخراتهم في الرفع من حجم سيولة الاقتصاد وتعزيز موارد النظام البنكي التي تساهم في تمويل الاقتصاد الوطني.واعلن ولعلو ان ودائع المغاربة المقيمين بالخارج تمثل حوالي 25 في المئة من الودائع في البنوك التجارية. واوضح ان تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تمثل حوالي 20 في المئة من المداخيل الجارية في ميزان الاداءات، وقال ان هذه التحويلات القادمة بالاساس من دول الاتحاد الاوروبي تساهم في تمويل الحاجيات من سلع التجهيز والمواد الاولية الضرورية لدينامية النشاط الاقتصادي.واضاف ان هذه التحويلات تمكن من تغطية 25 في المئة من وارداتنا الاجمالية وازيد من 40 في المئة من الواردات القادمة من بلدان الاتحاد الاوروبي .4