المعارض رياض سيف: سنعمل من اجل الديمقراطية في سورية
اعلن تأسيس حزب وطلب دعما غربياالمعارض رياض سيف: سنعمل من اجل الديمقراطية في سوريةدمشق ـ من رشا العاص:تعهد معارض سوري أطلق سراحه الاسبوع الماضي باستخدام كل الوسائل السلمية من اجل تحول ديمقراطي في سورية وطالب الرئيس بشار الاسد بالتعاون الكامل مع المجتمع الدولي في مسألة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وقال رياض سيف العضو السابق في البرلمان السوري لرويترز في مقابلة في منزله في ضاحية بدمشق انه أنشأ حزبا سياسيا وانه يأمل في الحصول علي الدعم الغربي للمساعدة في تطوير سورية واستعادة الجولان المحتل.وأضاف عندي قناعة من خلال كل المعطيات المحلية والاقليمية والدولية ان الديمقراطية اصبحت قدر سورية في المستقبل القريب ولا بديل عن اقامة نظام ديقراطي في سورية .وتابع قائلا قمنا بتأسيس حزب شعبي جديد ديمقراطي وقادر علي احتضان اكبر شريحة من الشعب السوري ونريد الاستفادة من كل المعطيات الممكنة لاقامة نظام ديمقراطي بوسائل سلمية .وحكم علي سيف واربعة اخرين بالسجن خمسة اعوام في عام 2002 بتهمة انتهاك الدستور لكن ناشطين قالوا انهم استهدفوا بسبب دعوتهم للاصلاح وافرج عنهم الاسبوع الماضي بعد ان خفضت محكمة سورية فترة سجنهم سبعة اشهر. وقد القي القبض عليهم في عام 2001 بعد عام علي تولي الرئيس بشار الاسد الحكم ووعوده بالاصلاح. ووصفت حركتهم في الصحافة الغربية بأنها ربيع دمشق .وكان الرئيس الامريكي جورج بوش دعا سورية الشهر الماضي للافراج عن تسعة علي الاقل من السجناء السياسيين من بينهم الرجال الخمسة. ويتولي حزب البعث السوري مقاليد الحكم منذ اكثر من اربعين عاما.وسمح الرئيس بشار الاسد عندما خلف والده حافظ الاسد بهامش من الحرية السياسية في سورية ووعد باجراء حوار مع المعارضين لكن حزب البعث استمر في سيطرته علي الحياة السياسية في سورية.وقال سيف ان حزبه الجديد سيبدأ نشاطاته خلال ستين يوما ولكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل. وتتعرض سورية لضغوط دولية متصاعدة بسبب دور مزعوم لها باغتيال الحريري في انفجار شاحنة في بيروت في الرابع عشر من شباط (فبراير)الماضي.وكان تقرير دولي قد خلص الي تورط مسؤولين سوريين وحلفائهم اللبنانيين في الاغتيال. وهدد مجلس الامن سورية في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بمواجهة اجراء غير محدد اذ لم تبد تعاونا كاملا مع تحقيق الامم المتحدة. وسمحت سورية لمحققين باستجواب مجموعة من المسؤولين السوريين لكنها رفضت طلب استجواب الرئيس الاسد لانه رمز السيادة والمصلحة الوطنية. وقال سيف في رأيي رئيس الجمهورية يجب ان يضع مصلحة الشعب السوري قبل اي شيء اخر مضيفا طالما هو بريء لماذا لا يثبت ذلك بقوة .وكان الرئيس الايراني احمدي نجاد زار سورية الاسبوع الماضي في خطوة تضامنية مع دمشق. ويواجه البلدان الحليفان احتمال نشوب مواجهتين مع مجلس الامن الدولي.. الاولي مع دمشق بسبب مطالبتها بالتعاون التام مع تحقيق الامم المتحدة والثانية مع طهران بسبب محاولتها انتاج قوة نووية.وخلال الزيارة قال الاسد ان لدي ايران الحق في امتلاك تكنولوجيا نووية لاهداف سلمية وطالبت اسرائيل بازالة اسلحتها النووية المزعومة. وقال سيف اتمني ان لا يرتكب النظام السوري خطأ بالمراهنة علي ايران ضد بقية المجتمع الدولي . مشيرا الي ان التحالف مع الغرب مهم للشعب السوري. وقال ان الغرب هو القوة المحركة الرئيسة في العالم .واوضح سيف ان هذا التحالف يمكن ان يساعدنا علي اعادة بناء سورية بعد فترة ركود استمرت 40 سنة.. في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر واستثمار المشاريع الكبيرة في سورية واستقبال البضائع السورية المصدرة .كما قال ان سورية بحاجة الي مساعدة هؤلاء البلدان في استعادة هضبة الجولان المحتلة خلال حرب العرب واسرائيل في العام 1967 .وقال سيف لنا حقوق مشروعة في استعادة الجولان. وتحرير الجولان له اولوية من قبل المعارضة والنظام الحالي يعي انه لن يكون ذلك بقوة السلاح ولكن بالطريقة السلمية وبمساعدة الغرب . اضاف من دون مساعدة الغرب لن نستعيد الجولان هذه هي الحقيقة.