المطلك يدعو الحكومة الي احترام المؤسسات الدينية وينتقد تسلط المصالح الفئوية الضيقة علي قراراتها
المطلك يدعو الحكومة الي احترام المؤسسات الدينية وينتقد تسلط المصالح الفئوية الضيقة علي قراراتها بغداد ـ رويترز: دعا صالح المطلك رئيس قائمة الجبهة العراقية للحوار الوطني امس الي ضرورة احترام المؤسسات الدينية العراقية مؤكدا ان عملية بناء الدولة العراقية يجب ان تتم من خلال نبذ العنف والمصالح الفئوية الضيقة.وقال المطلك في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان الجبهة العراقية للحوار الوطني تستنكر ما قامت به القوات العراقية مدعومة بقوات الاحتلال الامريكي من مداهمة لمقر هيئة علماء المسلمين… احد اكبر المؤسسات الدينية في العراق وفي العالم العربي والاسلامي… واعتقال عدد من الموظفين يوم امس (الاثنين) . واضاف المطلك ان كل الاطراف المعنية بالشأن العراقي مطالبة باحترام الرموز والمؤسسات الدينية… وان الوئام والسلام المجتمعي لن يكتب له الاستمرار في العراق في ظل مناخ الاعتقالات العشوائية والمداهمات التي تطال العراقيين . وكانت هيئة علماء المسلمين وهي المرجع الديني للسنة العرب في العراق قد اعلنت يوم امس الاثنين في مؤتمر صحافي ان قوات امريكية وعراقية داهمت مسجد ام القري ومقر الهيئة التي تقع داخل المسجد في بغداد وانها قامت باعتقال خمسة من اعضاء وموظفي الهيئة وعرضت الهيئة صورا بينت حجم الاضرار التي تعرضت لها مكاتبها.ودعت الهيئة كافة المنظمات العراقية وغير العراقية الي ادانة هذه العملية. وقال المطلك الذي انفصل عن تجمع مجلس الحوار الوطني قبيل الانتخابات ليكون قائمة يقول انها قائمة علمانية بعيدة عن التوجه الديني ان معالجة الوضع الامني والسياسي والاجتماعي العراقي المتردي علي نحو مرض تتطلب معالجات جدية لأزمة باتت عصية علي الحل . واضاف لا نعتقد ان العشوائية وغياب التخطيط والانتقائية ستجد مخرجا لها انما تغليب الاعتبارات الوطنية وتجاوز المصالح الضيقة ووضع الايدي معا لبناء مستقبل البلاد . وطالب المطلك القوي العراقية المختلفة التي اشتركت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بالعمل معا من اجل الخروج من الازمة التي تعيشها البلاد حاليا ان هذا الامر لن يتم الا بتجاوز التزوير الهائل الذي حصل في الانتخابات (البرلمانية الاخيرة) والنظر بأفق واسع الي المستقبل .. ورسم الية لوضع حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم وترضي كل شرائح المجتمع . واضاف ان المشكلة التي يعاني منها العراقيون الآن هي فقدان الامل ، وان الامل هو في حكومة قادرة علي رسم سياسة تصنع املا عند العراقيين . وقال المطلك ان حسم موضوع الخروقات التي رافقت الانتخابات سيساعد كثيرا في حل الازمة الامنية التي يعاني منها العراق وان اي مفاوضات خارج هذا الاطار ستكون خارجة عن الاجماع وخارجة عن المنطق . واضاف ان تشكيل جمعية وطنية مبنية علي التزوير سوف لن يستطيع ان يجلب الاستقرار لهذا البلد وان حكومة مبنية علي هكذا جمعية وطنية سوف لن تكون قادرة علي احتواء الازمة والانتقال بالعراق الي موقع افضل . واضاف ان التزوير الذي رافق الانتخابات هو محاولة لاضعاف من دخل في العملية السياسية… ونأمل من كل الاطراف بان تقوي موقف كل من دخل في العملية السياسية بكشف التزوير وارساء اسس حقيقية للعملية السياسية القائمة . وكشف المطلك ان القوي الرافضة للانتخابات اجتمعت مؤخرا مع اللجنة الدولية المكلفة بدراسة الطعون التي رافقت العملية والتي تزور العراق حاليا وقال ان اعضاء اللجنة كانوا مستمعين اكثر من مجيبين لانه لم تكن لديهم الاوليات لكي يجيبوا علي الاسئلة التي قدمناها . واضاف ان فريق اللجنة الدولية وعدنا بالرد علي الشكاوي بعد دراسة هذه الاعتراضات . ولم يحدد المطلك موعدا نهائيا للرد علي هذه الطعون لكنه قال ان اللجنة قالت منذ البداية انها تحتاج اسبوعين او ثلاثة اسابيع لدراسة الشكاوي .