المستثمرون الكبار يقللون من شأن المخاوف الاقتصادية من فوز حماس

حجم الخط
0

المستثمرون الكبار يقللون من شأن المخاوف الاقتصادية من فوز حماس

المستثمرون الكبار يقللون من شأن المخاوف الاقتصادية من فوز حماسرام الله ـ من هشام عبدالله:انضم مستثمرون فلسطينيون كبار الي حركة حماس الاسلامية في ارسال تطمينات الي الجمهور المحلي والمانحين والمستثمرين العرب والدوليين للتقليل من شأن المخاوف التي اثارها فوز الحركة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي.ونشرت كبري الشركات العاملة في الضفة الغربية اعلانا في الصحف المحلية، تعرب فيه عن ثقتها بالاقتصاد الفلسطيني .وقالت 22 شركة تعمل في مختلف قطاعات الاعمال، لا سيما الشركة القابضة باديكو التي تملك استثمارات بمئات ملايين الدولارت في الضفة الغربية وقطاع غزة ان مجموعة شركاتنا تعلن عن ثقتها المطلقة بالاقتصاد الفلسطيني وان هذه الثقة راسخة رسوخ شجرة الزيتون المباركة .وقالت المجموعة التي تضم شركة الاتصالات التي تبلغ قيمتها اكثر من مليار دولار انها تعتبر فلسطين ملاذا آمنا للاستثمار سابقا وحاليا ومستقبلا (..) وتلتزم الاستمرار بدعم الاقتصاد الوطني ومواجهة تحدياته .واضافت ان مجموعة شركاتنا تؤمن بالمؤسسات الفلسطينية وتؤمن ان هذه المؤسسات ستكمل مسيرة البناء والعطاء التي بدأها الرئيس الراحل ياسر عرفات .وكان عرفات امر بمنح المستثمرين الفلسطينيين تسهيلات لجذبهم الي الاراضي الفلسطينية، حيث تأسست خلال السنوات العشر الماضية شركات كبيرة تدير مشاريع ضخمة وتوظف آلاف الفلسطينيين.ومنذ فوز حماس بـ74 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعي الـ132 هبط مؤشر سوق الاوراق المالية الفلسطيني الي ادني مستوياته. وقالت شركة سهم للوساطة المالية في تقريرها اليومي ان مؤشر القدس انخفض دون حاجز الالف نقطة لاول مرة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي .واضافت الشركة ان هيئة الاوراق المالية تدخلت لاول مرة في تاريخ السوق لتعلن بعد اغلاق السوق الغاء اثر جميع الصفقات علي الاسهم التي انخفضت خلال جلسة التداول .وتقود اسهم شركتي باديكو والاتصالات الفلسطينية (بالتل) تعاملات السوق المالي، وهما بين الشركات صاحبة الاعلان الذي دعا الي تجديد الثقة بالاقتصاد الفلسطيني.وقال حسن ياسين، مدير السوق، انه بالرغم من ذلك فان البورصة الفلسطينية مستقرة ولا داعي للقلق او الخوف ونفي شائعات ترددت حول احتمال اغلاق السوق.واعتبر رجل الاعمال طلال ناصر الدين، صاحب كبري شركات الادوية في الاراضي الفلسطينية انه لا داعي للقلق والخوف . وقال في حديث لوكالة فرانس برس نحن متفائلون، لا سيما اذا طبقت حماس برنامج الاصلاح والشفافية الذي تدعو اليه .لكنه اشار الي ان الخوف ينبع من احتمال قطع المعونات الدولية في ظل الازمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية .وتبلغ قيمة العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية نحو مليار دولار وهو رقم كبير اذا ما اخذ بعين الاعتبار ان اجمالي الناتج القومي للاراضي الفلسطينية انخفض بنسبة 45 بالمئة العام الماضي ليصل الي 1.5 مليار دولار، يضاف الي ذلك فاتورة رواتب شهرية تبلغ 120 مليون دولار.وفي غزة قال القيادي في حماس اسماعيل هنية ان حركة حماس تود ان تطمئن القطاع الخاص الفلسطيني والذي تقدر له دوره الرئيسي في تحمل المسؤولية الجسيمة خلا السنوات الماضية، والقطاع الخاص العربي الذي نعتبره العمق الرئيسي لنا والرئة التي نتنفس من خلالها، اننا ندعم مبادراتهم ومشاريعهم وندعوهم لتطوير وتوسيع وزيادة هذه الاستثمارات .ووعد هنية المستثمرين العرب والمسلمين الذين دخلوا السوق الفلسطيني بتوفير كل الضمانات اللازمة لهم لحماية استثماراتهم بل وزيادة هذه الاستثمارات . وتابع هنية سنقوم باصلاحات حقيقية في الساحة الفلسطينية وانهاء مظاهر الفساد الاداري والمالي وتكريس العدالة والحرية والمساواة .لكن مراقبين يعتقدون ان تطمينات حماس ومعها تطمينات المستثمرين غير كافية، وان الوضع في الاراضي الفلسطينية لا ينحصر في المسألة الاقتصادية وحدها.وقال سمير عبدالله، مدير معهد السياسات الاقتصادية (ماس) ومقره رام الله بالضفة الغربية الوضع الاقتصادي مرتبط بشكل كبير بالوضع السياسي والمطلوب من اي حكومة ان تضع برنامجا متكاملا .واضاف عبدالله في حديث لوكالة فرانس برس المطلوب من حماس ان تطلق برنامجا سياسيا مقبولا من الجموعة الدولية ونحن في سباق مع الزمن، لان البديل لذلك هو الحل الاحادي الذي تفرضه اسرائيل ومعناه الدخول في مأزق سياسي اقتصاد4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية