تونس – “القدس العربي”: قال الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، إنه يدفع “فاتورة” عدم اعترافه بشرعية نظام الرئيس قيس سعيد.
وكان المرزوقي أكد، الاثنين، أن القضاء وجه له 20 تهمة، من بينها إثارة الفوضى والشائعات.
وقال، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “هذا الحكم لا يجب أن يكون الشجرة التي تحجب الغابة، والغابة هي انهيار مفهوم وممارسات دولة القانون والمؤسسات، الذي بدأ بالانقلاب على الدستور وتدجين القضاء ووضع عدد كبير من السياسيين المعارضين في السجن، ثم العودة للانتخابات التسعينية”.
وأضاف: “كما تعلمون، صدَر ضدّي حكمٌ بأربع سنوات وآخر بثماني سنوات، وأنتظر من هذه المحاكمة الصورية حكما أثقل، وهذا بالطبع فاتورة عدم اعترافي بشرعية النظام الحالي، وأن رأسه (الرئيس قيس سعيد) أضاف لصفة المنقلب صفة المغتصب، لأنه -بالنسبة لي- كل من يفوز بانتخابات تسعينية دون منافسين حقيقيين هو مغتصب”.
وتابع المرزوقي “هذه الملاحقة الجديدة لن تزيدني إلا إصرارا على العمل من أجل عودة الديمقراطية واستئناف بناء دولة القانون والمؤسسات، ومحاكمة المنقلب المغتصب هو وموظفو القضاء المستغل الذي يحاول به -ككل دكتاتور بائس- إيقاف مصيره المحتوم: الفشل والعار”.
يُذكر أن المرزوقي تقدم قبل أشهر بشكوى قضائية لدى الأمم المتحدة ضد 45 قاضيا تونسيا، بتهمة “انتهاك القانون والتضييق على المعارضة”.