المرأة الخليجية تنال حقوقها تدريجيا باستثناء السعودية
حققت تقدما ملموسا نحو احتلال مراكز فاعلة في المجتمع من خلال وصولها لمناصب مهمةالمرأة الخليجية تنال حقوقها تدريجيا باستثناء السعوديةدبي ـ من علي خليل:تحتفل المرأة الخليجية بيوم المرأة العالمي هذا العام وقد حققت تقدما ملموسا نحو احتلال مراكز فاعلة في المجتمع من خلال وصولها لمناصب مهمة، فيما تبقي المرأة السعودية محرومة من كثير من حقوقها مثل قيادة السيارة.ففي تحول تاريخي، منحت دولة الكويت المرأة كامل حقوقها السياسية التي تشمل حق الاقتراع والترشح في ايار (مايو) الماضي، بعد اربعة عقود من التهميش في المجال السياسي.وجاء تعيين الناشطة في حقوق المرأة معصومة مبارك كأول وزيرة، ودخولها التلقائي الي البرلمان ليتوج نجاحات المرأة الكويتية.وقالت الناشطة النسائية رلي داشتي هذا انجاز تاريخي بعد نضال دام 35 سنة.. انه بداية المشوار لانخراط المرأة في العمل السياسي .واضافت داشتي التي ترأس جمعية الكويت الاقتصادية في حديث لوكالة فرانس برس ان شاء الله سنوصل المرأة الي المجلس (الامة) في انتخابات 2007 (..) فقد اظهرت نتائج اكثر من استطلاع للرأي اجريناه ان حوالي 70 في المئة من الرجال والنساء مستعدون لانتخاب المرأة .لكن طريق المرأة نحو تحقيق المساواة مع الرجل في دولة الكويت المحافظة ليس مفروشا بالورود، حيث ان المتشددين الاسلاميين عبروا عن عدم رضاهم.فعندما وقفت مبارك تقسم اليمين تحت قبة البرلمان بدأ عدد من النواب الاسلاميين والقبليين بالصراخ والطرق علي طاولاتهم استهجانا، لكن مبارك اكملت غير آبهة.في الوقت نفسه، تتأخر مسيرة منح المرأة السعودية حقوقها الاساسية رغم تمنيات الملك الجديد عبدالله بن عبدالعزيز لها بـ النجاح .لكن هذه التمنيات التي عبر عنها لعدد من السيدات اللواتي شاركن في مؤتمر الحوار الوطني الخامس في المملكة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي كانت مصحوبة بمطالبتهن بالصبر وطلب الممكن.وقد حرمت النساء السعوديات من المشاركة في الانتخابات البلدية في 2005، لكن يبدو ان بعضهن بدأ باختراق التهميش من خلال انتخابات مجالس المهن.ففي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حققت سيدتا اعمال مفاجأة حين فازتا في انتخابات غرفة تجارة مدينة جدة علي البحر الاحمر، في اول انتخابات يسمح فيها للمرأة بالترشح.وشقت مهندسة سعودية طريقها في كانون الاول (ديسمبر) الماضي الي مجلس المهندسين لأول مرة في تاريخ المهنة في المملكة.ورغم تأكيد وزير الاعلام اياد مدني امام حضور معظمه اجنبي في منتدي جدة الاقتصادي في شباط (فبراير) ان المرأة السعودية قادرة قانونيا علي طلب رخصة قيادة السيارة، الا ان فتوي دينية تعود الي العام 1991 تفرض علي المرأة البقاء في المقعد الخلفي.وقالت الناشطة السعودية في حقوق المرأة هتون الفاسي في اشارة الي تصريحات رسمية مماثلة هناك احساس ان القيادة (السعودية) تحاول التنصل من مسؤولياتها والقاءها علي المجتمع .وقالت الفاسي الاستاذة المحاضرة في جامعة الملك سعود في السعودية، بما انه ليس في الحكم مشاركة شعبية فقرارات التغيير يجب ان تأتي من فوق .واضافت ما زلنا نطالب بمجلس اعلي للمرأة مرتبط بالملك مباشرة. جهاز كهذا يمكن ان يفيد البلد .ويفرض علي المرأة السعودية ارتداء الحجاب في الاماكن العامة ويحظر عليها السفر بدون موافقة ولي امرها.ويبدو ان المرأة في الدول الخليجية الاخري اكثر حظاً من نظيراتها السعوديات، فهي قادرة علي التجول دون ارتداء الحجاب وبملابس غربية لو ارادت، كما انه من الطبيعي رؤية نساء محجبات وغير محجبات يقدن سيارات رياضية او يعملن في المصارف وغيرها من المهن التي يختلط فيها الجنسين. كما ان المرأة خليجية موجودة بشكل اكبر في المناصب الحكومية.فالامارات العربية المتحدة عينت وزيرة ثانية في التغيير الحكومي الاخير في شباط (فبراير) لتنضم مريم الرومي كوزيرة الشؤون الاجتماعية الي زميلتها الشيخة لبني القاسمي، المرأة الاولي التي اصبحت وزيرة في تاريخ الامارات، والتي تتولي حقيبة الاقتصاد.وتحظي ثلاث سيدات بعضوية مجلس وزراء سلطنة عمان، وكانت آخرهن عينت في تشرين الاول (اكتوبر) 2004، بينما تحتفظ سيدتان بعضوية مجلس الشوري (النواب) المنتخب والذي يضـــم 83 عضوا.اما قطر، فلديها وزيرة واحدة في حين ان نساء عديدات تم تعيينهن في مراكز رئيسية في الدولة الغنية بالغاز والتي لا يتجاوز عدد سكانها الاصليين 150 الف نسمة.وفي البحرين، انضمت امرأة ثانية الي الحكومة في كانون الثاني (يناير) 2005، لكن المستقبل سيظهر ما اذا ستنجح النساء في دخول البرلمان من خلال انتخابات العام الحالي بعد فشلهن في انتخابات 2002، الاولي منذ حل مجلس النواب في 1975. (ا ف ب)