الماليزيون يدلون بأصواتهم في انتخابات ستحدد مصير الائتلاف الحاكم

حجم الخط
0

جوهور بارو (ماليزيا) ـ رويترز: أدلى الناخبون في ماليزيا بأصواتهم امس الاحد في انتخابات قد تضعف او حتى تنهي حكم واحد من اكثر الائتلافات استمرارا في السلطة في العالم والذي يواجه تحديا قويا من معارضة تعهدت بتطهير الحياة السياسية وانهاء السياسات التي تعتمد على الانتماء العرقي.
وتهدف المعارضة التي يتزعمها وزير المالية السابق انور ابراهيم الى استغلال المكاسب الانتخابية المذهلة التي تم تحقيقها في 2008 عندما خسرت الجبهة الوطنية وهي الائتلاف الحاكم اغلبية الثلثين التي اعتادت الفوز بها في البرلمان.
واشارت هذه النتيجة الى انهيار في السياسات التقليدية مع رفض الاقليات المنحدرة من اصول صينية وهندية بالاضافة الى كثيرين من المالايو الذين يمثلون الاغلبية سياسات الجبهة الوطنية القائمة على المحسوبية التي تستند الى الانتماء العرقي والتي ضمنت الاستقرار في ماليزيا ولكنها ادت للفساد واتساع هوة التفاوت.
وقال مسؤولون انتخابيون إنهم يتوقعون أن تصل نسبة المشاركة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة الى 80 في المئة وهو رقم قياسي فيما يمكن أن يصبح اكثر سباق متقارب خلال حكم ائتلاف الجبهة الوطنية.
واصطف المئات امام مراكز الاقتراع في شتى انحاء ماليزيا ومنهم كثيرون يصوتون لاول مرة بعد ان شعروا بقلق ازاء ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الجريمة والفساد في نظام حكم يدير البلاد منذ 56 عاما.
وقالت وردينة شافع وهي مهندسة كمبيوتر تبلغ من العمر 31 عاما بعد ان ادلت بصوتها على مشارف العاصمة الماليزية ‘اود ان ارى بعض التغيير.
‘اعتقد ان المعارضة امامها فرصة طيبة لتولي الحكم. لا أشعر بقلق الا من تزوير الانتخابات.’ وبعد إغلاق صناديق الاقتراع في الخامسة مساء (0900 بتوقيت جرينتش) امتلأ موقع ماليزياكيني الاخباري المستقل باخبار عن الاشتباه في تزوير الانتخابات من جانب الائتلاف الحاكم مما يثير احتمال أن تشكك المعارضة في النتيجة في حالة الفوز بفارق ضئيل.
وانتشرت روايات شهود على نطاق واسع أفادت بأن الحبر ‘الذي لا يمحى’ الذي لجأت الحكومة لاستخدامه استجابة لمطالب بإجراء إصلاحات انتخابية يمكن إزالته بسهولة عن أصابع الناخبين مما مكن البعض من الإدلاء بأصواتهم اكثر من مرة.
وزادت سخونة الحملة الانتخابية في الايام الاخيرة مع اتهام انور الائتلاف بإرسال ما يصل الى 40 الف ناخب ‘مشكوك فيهم’ منهم أجانب الى مختلف انحاء البلاد للتصويت في المناطق التي تشهد تنافسا متقاربا. وتقول الحكومة انها تساعد فقط الناخبين على العودة الى بلداتهم الأصلية.
ويتوقع مسؤولون ان يبدأ ظهور النتائج الأولية لمقاعد البرلمان البالغ عددها 222 واكثر من 500 مقعد بمجالس الولايات بدءا من الساعة الثامنة مساء (1200 بتوقيت جرينتش).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية