الكويت: حسم البرلمان لنزاع الخلافة يثير مطالب بالمشاركة في السلطة

حجم الخط
0

الكويت: حسم البرلمان لنزاع الخلافة يثير مطالب بالمشاركة في السلطة

رئيس الحرس الوطني الكويتي: اختيار ولي العهد سيتأخر ولن يحسم قريباالكويت: حسم البرلمان لنزاع الخلافة يثير مطالب بالمشاركة في السلطةالكويت ـ رويترز ـ يو بي آي: أدي تنحية البرلمان الكويتي لامير البلاد المريض الي اثارة مطالب بمزيد من الاصلاحات في الدولة المنتجة للنفط للحيلولة دون انتقال فوضوي للسلطة والسماح بتشكيل أحزاب واختيار رئيس للوزراء من خارج أسرة الصباح الحاكمة.وأشاد مشرعون بتصويت مجلس الامة الكويتي هذا الاسبوع الذي أنهي أزمة حول الخلافة في الكويت باعتباره انتصارا لحكم القانون في منطقة تهيمن عليها حكومات استبدادية. لكنهم قالوا انه يتعين علي الامير الجديد أن يقيم الان نظاما سياسيا يضمن انتقالا سلسا للسلطة في المستقبل ويعين رئيسا للوزراء من خارج أسرة الصباح التي حكمت البلاد لاكثر من قرنين.وكتب بشار الصايغ في صحيفة (السياسة) الكويتية اليومية يدعو الكويت الي عدم الكف عن التقدم نحو مستقبل أكثر اشراقا.وأضاف أن ذلك يتطلب من الحكومة ان تتخذ خطوات فعلية لاستكمال عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي قائلا ان القوي السياسية تريد مزيدا من الحريات ومجتمعا مدنيا يقوم علي المساواة والعدل. وصوت مجلس الامة الكويتي يوم الثلاثاء الماضي علي استبعاد الامير سعد العبد الله الصباح استنادا الي اعتبارات صحية ليحل بذلك خلافا داخل الاسرة الحاكمة سيطر علي البلاد منذ توليه السلطة بعد وفاة ابن عمه في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري.ثم اختار مجلس الوزراء الكويتي رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح الحاكم الفعلي للبلاد منذ سنوات أميرا جديدا للكويت. ولمجلس الامة الكويتي المنتخب وهو الاول من نوعه في منطقة الخليج تاريخ طويل من تحدي الحكومة التي تهيمن عليها الأسرة الحاكمة. لكن السلطات التنفيذية للبرلمان محدودة وتسيطر أسرة الصباح علي المناصب الحكومية الرئيسية. وسيضفي تعيين الشيخ صباح أميرا والمتوقع أن يصادق عليه البرلمان يوم الاحد طابعا رسميا علي دور اضطلع به في السنوات الاربع الماضية بسبب مرض كل من الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله.ورغم تدخل البرلمان ليضع نهاية لوضع كان يتطور الي انتقال للسلطة يتسم بالفوضي فان التنافس علي السلطة داخل الاسرة الحاكمة وفيما بين البرلمان وحكام الكويت لا يزال كامنا تحت السطح.ويتوقع محللون أن يعين الشيخ صباح الذي يسيطر فرع عائلته علي المناصب الرئيسية في الحكومة واحدا من فرع السالم رئيسا للوزراء. ويقولون ان وزير الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح مرشح محتمل لهذا المنصب.وقالت صحيفة (الطلائع) الكويتية المعارضة ان هناك حاجة ملحة لتطبيق مزيد من الاصلاحات بما في ذلك تعيين رئيس للوزراء من خارج أسرة الصباح.كما قالت الصحيفة انه يتعين علي الحكومة الالتزام بمرسوم في عام 2003 يقضي بالفصل بين منصبي ولي العهد ورئيس الوزراء. وتوجد في الكويت جماعات سياسية لكنها لا تسمح بتأسيس أحزاب سياسية. وطالب البرلمان بالسماح باقامة أحزاب سياسية.وأشرف الشيخ صباح (77 عاما) علي جهود الاصلاحات التي حظيت بقوة دفع بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 1991 لتحرير الكويت من احتلال عراقي دام سبعة أشهر. وقدمت حكومته للبرلمان مشروع قانون أعدته يمنح المرأة حق التصويت والترشح في عام 2005 كما فتح الاقتصاد الكويتي.وقال محللون ان الشيخ صباح سيتمتع كأمير بسلطة أكبر تمكنه من اجراء مزيد من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية.وقال المحلل شفيق الغبرا ان نتيجة ذلك ستكون مزيدا من الديمقراطية ومزيدا من النضج للنظام السياسي الكويتي. وأضاف ان ذلك يعني التحرك بشأن الكثير من القضايا التي تحتاجها البلاد مثل النمو الاقتصادي والسياسي وتعميق العملية الديمقراطية.ومن جهته كشف رئيس الحرس الوطني بالكويت الشيخ سالم العلي السالم الصباح أن اختيار ولي عهد جديد لبلاده سيتأخر ولن يحسم في وقت قريب، مؤكدا أن الأمير الجديد الشيخ صباح الاحمد الصباح سيؤدي اليمين الدستورية كأمير للبلاد الأحد المقبل.وقال في حديث هاتفي أدلي به لصحيفة (عكاظ) السعودية نشر امس الخميس لسنا متسرعين في تعيين ولي عهد جديد وليس شرطاً أن يشغل هذا الموقع أحد أفراد فرع السالم بقدر ما أن يكون شاغله أحد الكفاءات والقدرات من أفراد الأسرة .وعزا الشيخ سالم العلي عزل أمير الكويت الشيخ سعد العبد الله إلي تأخر وصول كتاب التنازل عن الحكم إلي مجلس الأمة مما أدي إلي إلغاء احتفالية كان سيشهدها قصر الشعب ظهر الثلاثاء لنقل السلطة من الأمير السابق إلي الأمير الجديد الشيخ صباح الأحمد ، معتبرا ان الإجماع علي اختيار الأخير دليل علي وحدة واستقرار البلاد وتراص أسرتها الحاكمة .وأبدي عميد أسرة آل صباح عزوفه عن تولي أية مناصب قيادية كولاية العهد أو رئاسة الحكومة نافيا طلب استبعاد أسماء بعينها من أية مسؤوليات أو فرضه لأسماء أخري كوزير الداخلية السابق الشيخ محمد الخالد الصباح .. مؤكدا أن رئاسة الحكومة لن تدمج مع ولاية العهد بعد فصلها قبل عامين.وعن إعطاء مجال للجيل الثاني من أسرة آل صباح لإدارة مسؤوليات عليا في مؤسسات الحكم قال الشيخ سالم العلي السالم الصباح إذا برز احد من حيث تفاعله وقدرته وكفاءته لتسيير الأمور.. هناك موقعان فارغان ولاية العهد ورئاسة الوزراء ، مؤكدا انه ليس مؤيدا لإعادة دمج هذين الموقعين لأننا نريد توسعة السلطات . وقال أن تشكيل الحكومة الجديدة ستتم حال أداء الأمير صباح اليمين الأحد القادم تمهيداً للعمل بالإجراءات الدستورية .وعن اختيار رئيس مجلس الوزراء في الكويت من عامة الشعب قال رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي السالم هذا أمر يعود للأمير وما ينص عليه الدستور.. الأمير هو الذي يحدد المسؤوليات وشاغليها .ونفي الشيخ سالم العلي السالم الصباح أن يكون أصر علي أن يكون الشيخ سعد أميرا علي الرغم من متاعب الاخير الصحية، وقال لا.. أنا قلت انه إذا كان بالإمكان أن يمضي الشيخ سعد مدة قصيرة كأمير للبلاد لكن الأطباء وتقاريرهم أكدوا عدم قدرته ، مؤكدا أن الشيخ سعد سيبقي علي مكانته وكرامته.. والذي سيقوم بالمهمات الرسمية وإدارة شؤون الدولة هو الشيخ صباح الذي يتولي مباشرة جميع السلطات ولو لم يتنازل الشيخ سعد عن الحكم لتحولت جميع هذه السلطات للشيخ صباح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية