القوي الكبري تطلب ابلاغ مجلس الامن بشأن الملف النووي الايراني
طهران تهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع.. وبلير يعتزم استخدام السبل السلمية والدبلوماسية القوي الكبري تطلب ابلاغ مجلس الامن بشأن الملف النووي الايرانيفيينا ـ طهران ـ رويترز ـ ا ف ب ـ يو بي آي: جاء في النص النهائي لوثيقة دبلوماسية ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وافقت علي قرار يطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلاغ مجلس الامن بشأن الوضع النووي في ايران.ويطلب القرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعه الطارئ الذي يعقد اليوم الخميس ان ينقل الي المجلس التقارير الرئيسية للوكالة التي تثير الشكوك في طبيعة البرنامج النووي الايراني.ويدعو القرار ايران للعمل علي اعادة الثقة في نواياها من خلال اعادة وقف جميع ابحاث الوقود النووي وتنفيذ اجراءات خاصة بالشفافية من خلال وقف القيود علي حركة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال نطلب من المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) ان يبلغ مجلس الامن بأن هذه الخطوات مطلوبة من ايران من جانب مجلس (المحافظين) وان يبلغ مجلس الامن بجميع التقارير والقرارات التي جري تبنيها فيما يتصل بهذه القضايا .وأبدي القرار الذي سيصوت عليه أعضاء مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا مخاوف خطيرة من تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة علي توضيح القضايا الخلافية في المشروع النووي الايراني بما في ذلك الوثيقة التي كشف النقاب عنها في العام الماضي والتي تصف كيفية بناء رأس نووية.واضاف البيان ندعو ايران الي تفهم ان المجلس لا توجد لديه ثقة في نواياها في السعي من اجل تطوير قدرة علي انتاج مواد نووية انشطارية في ضوء ما لايران من تدابير أمن (متواضعة)، وتابع القول نطلب من ايران ان تمد وتعجل بالتعاون مع الوكالة الذي يري المدير العام انه لا يمكن الاستغناء عنه .وكان الرئيس الامريكي جورج بوش دعا مساء الثلاثاء الشعب الايراني الي الوقوف في وجه نظام رجال الدين مؤكدا ان الولايات المتحدة تأمل في اقامة علاقات مع ايران حرة وديمقراطية .وفي خطابه حول حالة الاتحاد امام الكونغرس الثلاثاء، قال بوش ان ايران امة رهينة بين ايدي قلة من رجال الدين تعزل شعبها وتقمعه .كما اعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الثلاثاء عن ارتياحها للاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل الاثنين الثلاثاء مع روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا حول نقل الملف النووي الايراني الي مجلس الامن الدولي.وقالت للصحافيين في الطائرة التي اقلتها من لندن الي واشنطن بعد اجتماع دبلوماسي مارتاوني استمر 36 ساعة في العاصمة البريطانية طبعا انها الاحالة التي كنا نسعي للحصول عليها: انها خطوة رسمية لنقل الملف الي الامم المتحدة .ومن جهته اعلن كبير المفاوضين في البرنامج النووي الايراني علي لاريجاني امس الاربعاء ان الجمهورية الاسلامية ستستأنف تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع في حال احالة ملفها النووي علي مجلس الامن الدولي.وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي اذا احيل ملف ايران علي مجلس الامن او تم اطلاعه عليه ستكون الحكومة مرغمة علي تعليق كل الاجراءات الطوعية ما يشمل تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع وهذا ما سيحصل .ويجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس والجمعة ومن المتوقع ان يقرر اطلاع مجلس الامن علي قراراته.واستبعد لاريجاني ايضا ان تعود بلاده عن قرارها الذي اعلن في 10 كانون الثاني (يناير) حول استئناف الانشطة النووية الحساسة المرتبطة بالتخصيب.وقال المسؤول لا نري اي سبب عقلاني لوقف الابحاث النووية حتي ليوم واحد في حين ان هذا القرار كان وراء الازمة الحالية.واضاف لاريجاني ان اكثر من 20 مركزا نوويا خضعت لمراقبة علي مدي عامين وذلك لن يحصل بعد الان لاننا سنحصر تعاوننا في اطار معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية فقط في حال احيلت مسألة ايران الي مجلس الامن.وتابع بالتأكيد ستتم ازالة بعض كاميرات (المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية) .وقال ان مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز جاهز، ويكفي ان نطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي نبدأ عملنا .وانضمت ايران طوعا الي البروتوكول الاضافي للوكالة الذي يتيح فرض نظام رقابة مشدد اكثر علي منشآتها. وينص قانون صوت عليه مجلس الشوري علي العودة عن هذا الانضمام في حال احالة الملف الايراني الي مجلس الامن.واشار لاريجاني ايضا الي ان مجيء مسؤولين من روسيا والصين الي طهران امس الاربعاء لم يؤد الي احراز تقدم في حل الازمة. وقال المسؤول لقد اجرينا مفاوضات، لديهم وجهة نظرهم لحل المشكلة ولدينا وجهة نظر اخري .واقترحت موسكو تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا لكن ايران شددت سابقا علي القيام بالتخصيب علي اراضيها.وقال لاريجاني ان التخصيب في دولة اخري يجب ان يحضر للتخصيب في ايران ومدته لا يمكن ان تكون ابدية .وحذر من جهة اخري الغربيين من احتمال فرض عقوبات وقال لا ننصحهم باستخدام مثل هذا النوع من الوسائل لانه لدينا وسائل الرد مشيرا ضمنا الي ازمة النفط.وذكر لاريجاني بان المرة الاخيرة التي تحدث فيها (الغربيون) عن عقوبات، ارتفع سعر النفط .واخيرا وبخصوص الوكالة الدولية للطاقة الذرية اوصي لاريجاني مجلس حكام الوكالة بعدم التحرك تحت وطأة الغضب .وقال اذا اعطونا وقتا، فذلك يمكن ان يحل عبر التفاوض. لكننا لا نصر علي ذلك لاننا مستعدون لسيناريو اخر .ومن جهته حذر وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفي محمد نجار امس الأربعاء من أن أي اعتداء علي المنشآت النووية الإيرانية سيتبعه رد حاسم ومدمر .ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ( إرنا ) نجار قوله أن القوة الجوية الإيرانية مستعدة للدفاع والتصدي للتهديدات والاعتداءات ضد حرمة أجواء البلاد .واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي امس الاربعاء ان فرض عقوبات علي ايران سيضاعف مخاطر برنامجها النووي علي العالم وقد يجعلها تسارع الي امتلاك القنبلة النووية.وقال كونستانتين كوساتشيف خلال لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحافيين اخشي ان يتم التوصل الي قنبلة نووية ايرانية في شكل اسرع بكثير بعد فرض عقوبات، منه في اي سيناريو اخر للخروج من الازمة الحالية.ومن لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاربعاء عزمه علي متابعة الملف النووي الايراني بالسبل السلمية والدبلوماسية .وردا علي سؤال حول تدخل عسكري محتمل ضد نظام طهران خلال جلسة المساءلة الاسبوعية في مجلس العموم اشار بلير الي اتفاق حول رفع المسالة الي مجلس الامن الدولي مضيفا سنتابع هذا الملف بالسبل السلمية والدبلوماسية .وتابع يجب ان تعترف ايران بواجباتها الدولية وجميعنا نؤيد التحركات الضرورية من اجل ذلك مضيفا كما سبق ان قلت، فاننا نقوم بذلك امام مجلس الامن الدولي .وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الاربعاء قبل لقاء نظيره الايراني منوشهر متقي في لندن ان علي ايران ان تنظر حقا الي موقف قادة الاسرة الدولية ليس كتهديد بل كفرصة هي الاخيرة (..) للعودة الي السكة والوفاء بالتزاماتها (..) وعدم الاقدام علي شيء يمكن ان يقود الي تطوير السلاح النووي .