القوي السنية تطالب الجعفري بحل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب لعدم جر العراق الي اصطفاف طائفي
القوي السنية تطالب الجعفري بحل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب لعدم جر العراق الي اصطفاف طائفيبغداد ـ القدس العربي ـ من ضياء السامرائي: عبر الزعماء السنة بالعراق عن خيبة أملهم بشأن قرار التكتل الشيعي الحاكم الإبقاء علي إبراهيم الجعفري رئيسا للوزراء لكنهم قالوا إنهم ملتزمون بإجراء محادثات إذا نفذت المطالب المتعلقة بكبح جماح فرق الإعدام. يذكر ان الائتلاف العراقي الموحد قد أجري الأحد الماضي تصويتا نتج عنه فوز الدكتور إبراهيم الجعفري ويذكر منتقدوه انه فشل في تخفيف حدة العنف الطائفي بالعراق ليقود أول حكومة بولاية كاملة منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003. وقالت الكتل السنية انه يتعين علي الجعفري زعيم حزب الدعوة أن يتخذ إجراءات مشددة ضد الميليشيات الشيعية المرتبطة بأحزاب شريكة له في الائتلاف الحاكم كشرط منطقي للدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية هذا إذا كانوا فعلا عازمين علي نزع فتيل الأزمة التي تعصف بالعراق من احتقانات طائفية وغيرها. وتنفي الحكومة اتهامات بأنها تغض الطرف عن تلك الميليشيات. وقال الدكتور ظافر العاني المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية وهي اكبر تكتل سني ان السنة لديهم تحفظات مشروعة علي أداء الحكومة الحالية. مضيفا أن السنة يتطلعون الي ان يكونوا جزءا من حكومة وطنية تضم جميع الأحزاب العراقية.وقال ان الموقف السني واضح بشأن الميليشيات وهو أن يكون تفكيك هذه الميليشيات حقيقيا وليس إجراء شكليا فقط.الولايات المتحدة التي شجعها تصويت السنة في الانتخابات الماضية بعد مقاطعة سابقتها ترغب في تشكيل ائتلاف حكومي جامع قد ينهي التهديد المستمر من المسلحين السنة أما من جانب الائتلاف ففوزه في أغلبية أصوات الانتخابات الأخيرة يجعلهم أغلبية برلمانية بنفس الوقت مما يؤدي الي استنتاج شبه مؤكد أن يظل الجعــــفري في منصب رئيس الوزراء الذي تولاه مؤقتا قبل منتصف العام الماضي، لكن المحادثــات بشأن تشكيل حكومة لم تبدأ بعد وقد تستغرق مدة طويلة قياسا علي المفاوضات التي جرت عقب انتخابات العام الماضي لا سيما وان العرب السنة الذين قاطعوا انتخابات العام الماضي أصبح لهم الآن (58) مقعدا في البرلمان. ومن جهة الدكتور صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني فقد أدلي رأيه بالموضوع قائلا يجب علي الجعفري ان يبرهن علي انه قادر علي اتخاذ قرارات صعبة كرئيس لوزراء العراق . وأضاف انه إذا تبني نفس السياسة التي انتهجها من قبل فلن يدعمه السنة مشيرا الي انه خضع لسيطرة الائتلاف الشيعي ولم تفعل حكومته شيئا للعراقيين . وقال انه إذا استطاع الجعفري أن يبرهن علي انه رئيس وزراء لكل العراقيين فان السنة مستعدون للعمل معه . وأضاف انهم يريدون منه تشكيل حكومة وطنية عراقية تشمل كل الأحزاب وحتي الشخصيات التي لا تنتمي الي حزب أو كتلة معينة من ذوي الكفاءات الوطنيه . وقال اننا الزعماء السياسيين السنة أيضا نعتزم حمل الجعفري علي الوفاء بما وعد به إخواننا الشيعة والأكراد بإعادة النظر في الدستور الذي تمت الموافقة عليه في الاستفتاء الذي جري قبل نهاية العام الماضي . ويخشي كثير من السنة أن تتيح نصوص الدستور المتعلقة بالحكم الذاتي الإقليمي للشيعة والأكراد السيطرة علي احتياطات النفط العراقية الكبيرة وان تؤدي في نهاية المطاف الي تقسيم البلاد طائفيا وعرقيا ومثل هكذا شيء لن يسمح به لان يحصل كون العراق بثرواته هي ملك لكل الشعب دون تمييز. وشدد الدكتور ضافر العاني أيضا علي ان هناك بعض المبادئ التي لا نقبل التفاوض عليها أهمها وحدة ارض وشعب العراق والحاجة الي إعادة النظر في بعض بنود الدستور التي اعترضنا علي صياغتها من قبل .