القدومي ينتقد فصل العشرات من كوادر فتح ويدعو لاجتماع عاجل
المرشحون المستقلون لاموا الفساد الاداري في خسارة الحركة واعتبروا انهم كانوا كبش الفداءالقدومي ينتقد فصل العشرات من كوادر فتح ويدعو لاجتماع عاجلرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:انتقد فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح امس القرار الذي صادق عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ايام بفصل العشرات من كوادر الحركة الذين كانوا ترشحوا للانتخابات التشريعية كمستقلين.واعتبر القدومي أن القرار الذي صدر عن المجلس الثوري للحركة بفصل 76 عضوا بسبب دخولهم انتخابات المجلس التشريعي كمستقلين، قرار باطل، داعيا المجلس الثوري للابتعاد عن إصدار مثل هذه القرارات.وأوضح القدومي في رسالة وجهها إلي أعضاء اللجنة المركزية، أن القرار قد صدر دون اجتماع رسمي للجنة المركزية لحركة فتح، ومن جهات لا صلاحيات لها بطرد هؤلاء الأعضاء.ودعا القدومي اللجنة المركزية لعقد اجتماع عاجل لها في الخامس والعشرين من شهر شباط (فبراير) الجاري في القاهرة لمناقشة هذه القرارات والملابسات التي صاحبت عملية الانتخابات التشريعية وما لحقها من تصرفات غوغائية لا تليق بحركة فتح.واعتبر العديد من المفصولين بان قرار فصلهم قرار متسرع وغير واقعي، داعين مصدريه إلي مراجعته من جديد، والبحث عن الأسباب الحقيقية لخسارة الحركة في الانتخابات التشريعية، وعدم الوقوع في اخطاء جديدة، وبان اللجنة المركزية لـ فتح بحثت عن كبش محرقة للتهرب من المسؤولية عن الفشل والفساد في الحركة.وانتقد النائب السابق عن مدينة غزة ناهض منير الريس قرار اللجنة المركزية لحركة فتح فصله من الحركة ، معتبرا ما يجري من المركزية تملصا من المسؤولية . وقال الريس ردا علي ما نشر حول ظروف اصدار اللجنة المركزية لحركة فتح قرارها باقالته من الحركة عندما رشحت نفسي لانتخابات المجلس التشريعي فقد مارست حقا طبيعيا لكل مواطن واستجبت لارادة الآلاف من الانصار الذين يحسنون الظن بي في بلدي وبلد آبائي وأجدادي، وما كان لأحد ان يطالبني بالانسحاب من ترشيح نفسي. فهو حقي الصريح، مشيرا الي انه سبق لأعضاء فتحاويين ان رشحوا أنفسهم مستقلين في الانتخابات الاولي ولم يسألهم احد وكذلك سجلت الحركة تراجعا في الانتخابات البلدية قبل شهور قليلة رغم اختلاف الظروف والمرشحين، مستدركا بالقول أنا أعرف اخيرا ان انسحابي ما كان ليحسن صورة الذين صمم الجمهور ان لا ينتخبهم لأسباب تعود الي فساد السلطة مع سوء حال الناس .وقال الريس أنا رضيت سابقا عن طيب خاطر بما أعلنه الناطق بلسان حركة فتح قبل اسبوع من تاريخ الانتخابات قائلا (ان من استقل فقد استقال) وآنذاك اصدرت الحركة تعليماتها الداخلية بمقاطعة التصويت لمن ترشح مستقلا أي ان الانتخابات جرت ومواقف الجميع واضحة حيال بعضهم البعض.وتحدث الريس عما مارسه من دعاهم عبيد المال قبل فجر يوم الانتخاب، الذين قاموا بإلقاء كميات هائلة من المنشورات في جميع انحاء دائرة غزة زعمت زورا انني وزميلي اللواء مصباح صقر قد انسحبنا واننا نناشد الجمهور الانصراف عن التصويت لنا، وقد ادي هذا الاختيار الدقيق لوقت التنفيذ الي حجب جزء كبير من المقترعين عنا . وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح لم نتصور ابدا ان تعمد اللجنة المركزية التي يهتف المحتشدون في الشوارع باقالتها الي محاولة النجاة بنفسها والتملص من المسؤولية عن طريق البحث عن كبش محرقة يتلهي به الغوغاء، وتناست اللجنة المركزية الفساد والظلم وغياب المرجعية في ظلها، وانني أرفض رفضا قاطعا هذا التملص من المسؤولية علي هذا النحو المشين . ومن جهته وصف جمال أبو حبل، المرشح المستقل لدائرة شمال غزة الانتخابية الذي خسر في الانتخابات التشريعية، قرار فصل المرشحين المستقلين، الذين ينتمون لحركة فتح ، من الحركة بأنه قرار متسرع وغير واقعي، داعياً مصدريه إلي مراجعته من جديد، والبحث عن الأسباب الحقيقية لخسارة الحركة في الانتخابات، وعدم الوقوع في أخطاء جديدة.وأضاف في تصريحات صحافية ان حالة الفساد والسوء الإداري التي استمرت طيلة السنوات الماضية أثرت علي شعبية الحركة بشكل عام، وبالتالي مطلوب إعادة النظر في قرار الفصل ، مضيفا لا يحق لأي أحد فصل هذا العدد من الكوادر والمتميزين من داخل الحركة، الأمر الذي يعني أن شيئاً ما يخطط ضدها . مشيراً إلي أن ثمة اتفاقاً جري داخل الحركة يقضي بترشيح من حصلوا علي أعلي الأصوات في الانتخابات الداخلية لحركة فتح البرايمريز وأنه حصل علي المقعد الأول في هذه الانتخابات التي لم تكتمل، بالإضافة إلي حصوله علي مرتبة متقدمة خلال استطلاعات الرأي التي أجريت بهذا الخصوص.وأشار إلي أنه لا يزال محتفظاً بقرار تكليفه بالترشح لدائرة شمال غزة الانتخابية من قبل اللجنة المركزية للانتخابات داخل حركة فتح.وأضاف في ختام حديثه: علي أي حال لم أتسلم قراراً رسمياً بالفصل، وعلمت بذلك عبر وسائل الإعلام فقط. لافتاً إلي أنه تابع الأمر مع الرقابة الحركية وابلغوه بأن قرار الفصل لا يشمله.من جانبه، قال د. عز الدين أبو العيش، المرشح المستقل الذي خسر الانتخابات معقباً علي قرار الفصل الأجدر أن يتم البحث عن الأسباب الحقيقية لخسارة حركة فتح في الانتخابات، ومناقشة الأسباب التي دفعت بهؤلاء المرشحين إلي الترشح لانتخابات بشكل مستقل، رغم انتمائهم لحركة فتح .وقال ان خسارة الحركة في الانتخابات تعود إلي فشل قيادتها المتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، والتي من المفروض أن تعلن استقالتها بعد الهزيمة في الانتخابات .أما المرشح الثالث الذي شمله قرار الفصل في محافظة شمال غزة، فهو يوسف عثمان الذي قال كان من المفروض أن ترشح الحركة مناضلين ليمثلوها في الانتخابات بدلاً من قيامها بترشيح تجار .وحول رأيه بشأن أسباب هزيمة حركة فتح في الانتخابات قال عثمان إن الأسباب تتمثل في تعطل الحياة الداخلية والتنظيمية منذ فترة طويلة، وبروز مجموعة من الأشخاص الذين اختطفوا الحركة وأساؤا إليها، وأضاف لم تطور الحركة من برامجها ولم تتعامل مع البرامج المواكبة للمتغيرات السياسية علي الساحة الفلسطينية .