‘القدس الشمالية’ عاصمة لدولة فلسطين.. مصطلح اسرائيلي اطلق بمناسبة الذكرى الـ 46 لاحتلال القدس الشرقية وضمها للغربية واعلانها عاصمة موحدة لاسرائيل

حجم الخط
0

رام الله ـ ‘القدس العربي’ اطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء مصطلح ‘القدس الشمالية’ خلفا للقدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطين، وذلك في الذكرى الـ 46 لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة وضمه للغربي واعلان المدينة كعاصمة موحدة لاسرائيل.
وجاء اطلاق اسم ‘القدس الشمالية’ خلفا للقدس الشرقية على لسان رئيس بلدية الاحتلال في المدينة نير بركات الذي اعلن بان حكومته لن تتنازل عن شبر واحد من اراضي تلك المدينة لصالح الفلسطينيين، داعيا الى اطلاق اسم ‘القدس الشمالية’ على الاحياء الواقعة خارج جدار الفصل المحيط بالقدس من الجهة الشمالية اضافة لمدينة رام الله واعلانها عاصمة لدولة فلسطين على حد قوله.
وقال بركات إنه لن يُسمح بالتفريط في أي شبر من المدينة المقدسة، وإنها يجب أن تظل موحدة وعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، مقترحا على الفلسطينيين أن يتخذوا من رام الله عاصمة لدولتهم وتغيير اسمها إلى ‘القدس الشمالية’ لو أرادوا.
وندد بركات في مقابلة مع صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’، بما وصفه بالضغط غير الشرعي على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية، وعشية ‘يوم القدس’ الذي تحتفل به إسرائيل بمناسبة توحيد المدينة تحت سيطرتها بعد حرب 1967.
واضاف بركات إنه ‘من المثير للسخرية أيضا ألا يتمكن اليهود من الصلاة في جبل الهيكل’ في اشارة للحرم القدسي الشريف.
وفيما يطالب الجانب الفلسطيني بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المنتظرة وأعتبر بركات تلك المطالبة بأنها ‘غير مقبولة وغير قابلة للحياة’، وقال إن ‘طريقة التفكير هذه لن تأخذنا إلى أي مكان، فقط إلى مكان بلا مخرج’، مضيفا ‘إذا كان الفلسطينيون يريدون القدس عاصمة، فيمكنهم أن يسموا رام الله القدس أو القدس الشمالية’.
ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، رغم قيام إسرائيل في 1980 بإقرار قانون القدس الذي يعلن المدينة عاصمة ‘أبدية’ لاسرائيل و’غير قابلة للتقسيم’، علما بان المجتمع الدولي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات اكد في اذار (مارس) الماضي، أنه لن يكون هناك أبدا دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمتها، مشددا على أن هذه حقيقة فلسطينية.
وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل أن عدد سكان المدينة المقدسة وصل نهاية 2011 إلى 804 آلاف و400 شخص.. 62 بالمئة من اليهود، و35 بالمئة من المسلمين، و2 بالمئة من المسيحيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية