الفلسطينيون يختارون اليوم ممثليهم للمجلس التشريعي في حماية 13 الف رجل أمن والفصائل العسكرية توقع وثيقة شرف لحماية سير الانتخابات

حجم الخط
0

الفلسطينيون يختارون اليوم ممثليهم للمجلس التشريعي في حماية 13 الف رجل أمن والفصائل العسكرية توقع وثيقة شرف لحماية سير الانتخابات

مصرع فلسطينيين برصاص مجهولين وتحذير من مهاجمة صناديق الاقتراعالفلسطينيون يختارون اليوم ممثليهم للمجلس التشريعي في حماية 13 الف رجل أمن والفصائل العسكرية توقع وثيقة شرف لحماية سير الانتخاباترام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:قتل امس مواطنون فلسطينيون في قطاع غزة ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك قبل 24 ساعة من بدء الانتخابات التشريعية صباح اليوم.وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن أحد كوادر حركة فتح في نابلس قتل امس اثر إطلاق مجموعة من المسلحين النار عليه في حي رفيديا بالمدينة.وأفاد شهود عيان بأن الشاب يوسف حسونة (35 عاما) شوهد وهو يتشاجر مع المسلحين بعد قيامه بتعليق صورة كبيرة لغسان الشكعة مرشح حركة فتح الذي توجد بينه وبين هذه المجموعة خلافات.وأضاف الشهود أن المسلحين طلبوا من حسونة إنزال صورة المرشح الامر الذي رفضه ما دفع المسلحين إلي إطلاق النار عليه وأصابته برصاصة في رأسه نقل إثرها إلي مستشفي رفيديا الا أنه فارق الحياة قبل أن يتمكن الاطباء من إنقاذه.وفي أعقاب مقتل المواطن حسونة ساد جو من التوتر الشديد مدينة نابلس وانتشر عشرات المسلحين في حي رفيديا بينما رفضت عائلة حسونة دفن ابنها أو تقبل التعازي حتي يتم الانتقام من القتلة. هذا وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة قبل ظهر امس من دوار الشهداء في مدينة نابلس وجابت شوارع المدينة احتجاجاً علي استمرار ظاهرة الفلتان الامني.وطالب المئات من المشاركين بالمسيرة التي نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات السلطة الفلسطينية بوضع حد لظاهرة الفلتان الامني وحماية القانون وتطبيق القوانين الصادرة عن القضاء الفلسطيني. ورفع المحتجون شعارات تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوفاء بالتزاماته التي قطعها علي نفسه خلال حملته الرئاسية بتطبيق القانون والنظام خاصة بمدينة نابلس. وحسب الهيئة المستقلة لحقوق المواطن الفلسطيني فان الشاب يوسف هو رقم 14 الذي يقتل خلال عام 2006 نتيجة الفلتان الأمني.ومن جهة اخري قتل صباح امس أيضا شاب فلسطيني بنيران مجهولين بالقرب من مبني السرايا الحكومي بمدينة غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن مجهولين كانوا يستقلون سيارة مسرعة أطلقوا النار صوب الشاب مصطفي الاطبش (25 عاما) واردوه قتيلا .وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الاطبش وصل إلي المستشفي لافظاً أنفاسه الاخيرة بعد إصابته إصابة مباشرة بالرأس أدت إلي وفاته. هذا، وباشرت الاجهزة الامنية الفلسطينية التحقيق بالحادثين علي الفور لكشف ملابسات الجريمتين والقاء القبض علي الجناة. وجاء مصرع المواطنين في نابلس وغزة بعد تحذير اطلقه روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من امكانية قيام جماعات مسلحة بمهاجمة صناديق الاقتراع وتفجيرها، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية للتفاهم وضبط الوضع الأمني ووقف حالة الفلتان الأمني من اجل اجراء الانتخابات التشريعية اليوم بسلام.وجاءت تصريحات فتوح هذه عقب تهديد بعض الاجنحة العسكرية لحركة فتح بتخريب الانتخابات كل لاسبابه، غير ان حركتي فتح وحماس توصلتا قبل ايام الي اتفاق يقضي بعد اظهار السلاح في يوم الانتخابات وعدم الدخول به الي مركز الاقتراع. من جهتها، أعلنت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية امس باستثناء حركة الجهاد الاسلامي عن التوقيع علي وثيقة شرف لحماية الانتخابات التشريعية خلال مؤتمر صحافي عقدته في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، وتنص الوثيقة علي أن تعمل الأجنحة العسكرية بجانب كل الجهود التي دعت لحماية الانتخابات ، ووصفت الوثيقة أي جهة تحاول التخريب بالمأجورة وتعمل خارج الصف الفلسطيني وسيتم التعامل معها بكل قوة لإفشالها .وكان نحو 20رجلا ملثما من حركة الجهاد الاسلامي وزعوا امس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية منشورات تدعو الشعب علي عدم التصويت. وأطلقت الشرطة الفلسطينية النار في الهواء لتفريق الملثمين الذين كانوا يحملون هراوات ومدي. وأكدت كل من كتائب عز الدين القسام، وكتائب شهداء الأقصي القيادة الموحدة ، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ،وكتائب الشهيد أبوعلي مصطفي، وكتائب المقاومة الوطنية، والجبهة الشعبية القيادة العامة ، اضافة الي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التزامها بالحفاظ علي الهدوء في يوم الانتخابات واضعة علامات استفهام علي كل من يحاول افشال اليوم الديمقراطي الفلسطيني.وقال ابو ادهم من قادة كتائب الاقصي نعلن براءتنا الكاملة من أي عناصر قد تحاول العبث والتخريب وإثارة الفوضي يوم الانتخابات، الذي يعتبر يوماً هاماً في تاريخ الشعب الفلسطيني، يمارس فيه حقه في اختيار ممثليه في المجلس التشريعي بحرية مطلقة، ويضع الأساس لمرحلة فلسطينية جديدة . من جهته قال أبو عبيدة من كتائب القسام ان الاجنحة استكملت الاستعدادات لتكون عوناً ودعماً للأجهزة الرسمية المسؤولة عن حماية العملية الانتخابية، والحفاظ عليها بدءاً من صباح اليوم وحتي لحظة انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج.واعتبر أبو عبيدة ان أي شخص أو جهة تحاول التخريب والاعتداء علي المراكز الانتخابية إنما تسعي إلي مصادرة حق الشعب الفلسطيني في تجسيد إرادته وتحقيق خياراته، وإجهاض محاولة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، واغتيال أمل الشعب في الانطلاق نحو مستقبل أفضل، إضافة إلي إثارة البلبلة والتشكيك بين الفصائل بهدف افتعال فتنة داخلية، مضيفا أن التعامل معه سيكون علي اعتباره خائناً مأجوراً وخارجاً عن الصف الوطني ومعادياً لإرادة الشعب .وقال محمد عبد العال ابو عبير إن اللجان الشعبية من جهتها ستلتزم بعدم الرد علي الخروقات الاسرائيلية خلال يوم الانتخابات، لكنه اكد ان اللجان سترد علي أي جريمة ترتكبها قوات الاحتلال ولن تمر دون عقاب، مضيفا سنقطع اليد التي تحاول أن تمتد الي أي صندوق اقتراع بهدف تخريب التصويت .هذا ومن المقرر ان يتوجه اليوم عند السابعة صباحاً اكثر من مليون وثلاثمائة الف فلسطيني في كافة المحافظات الفلسطينية الي صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم للمجلس التشريعي الجديد، في ظل انتخابات برلمانية ثانية تشهدها الاراضي الفلسطينية منذ اقامة السلطة الفلسطينية، وسط اهتمام دولي ومحلي.وحسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فانها قد اتمت كافة استعداداتها لهذه الانتخابات من حيث توزيع الاستمارات الانتخابية وصناديق الاقتراع والحبر السري الخاص بالانتخابات علي حوالي1008 مركز اقتراع في كافة المحافظات الفلسطينية، ويبلغ عدد المحطات الانتخابية في هذه المراكز 2721 محطة.ووظفت اللجنة حوالي 20 الف موظف سيشرفون علي يوم الانتخابات من حيث عملية التسجيل والاقتراع والفرز والنتائج واعداد المحاضر الانتخابية. واعتمدت لجنة الانتخابات المركزية 25713 عضواً من وكلاء الهيئات الحزبية لمراقبة الانتخابات، كما وصل الي الاراضي الفلسطينية اكثر من 850 مراقباً دولياً من دول الاتحاد الاوروبي وكندا وامريكا وروسيا واستراليا، اضافةً الي مصر والاردن وتركيا، لمتابعة ومراقبة سير العملية الانتخابية، ومن ابرز المراقبين الدوليين الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت والدكتور عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الاردني السابق، كما سيشارك في الرقابة الآلاف من نشطاء المنظمات الاهلية الفلسطينية.يشار الي ان رئيس السلطة محمود عباس، كان قد اصدر مؤخراً اوامر صارمة بحق الفئات التي تحاول تخريب العملية الانتخابية، كما دعا المواطنين الي التوجه لصناديق الاقتراع والمشاركة بالتصويت في هذه العملية الديمقراطية الفلسطينية.من ناحية اخري، ابدت وزارة الداخلية الفلسطينية كافة استعداداتها لاجراء الانتخابات اليوم حيث نشرت 13 الف رجل أمن في محيط مراكز الاقتراع لحماية عملية التصويت وحتي نهاية اعمال فرز الاصوات واعلان النتائج. واكد اللواء نصر يوسف، وزير الداخلية ان هناك تعليمات صارمة لمنع أي مظاهر مسلحة يوم الانتخابات، وان الجهة الوحيدة المخولة بحفظ الامن هي الشرطة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية