الفلسطينيون يحيون يوم الأسير بالتأكيد على فتح كل الخيارات لتبييض السجون والعيساوي يطالب بالحرية قبل انطلاق المفاوضات

حجم الخط
1

رام الله ـ غزة ـ ‘القدس العربي’ احيا ابناء الشعب الفلسطيني الاربعاء يوم الاسير الفلسطيني -الذي يصادف في 17 ابريل (نيسان) من كل عام – بالمسيرات الشعبية والفعاليات التضامنية التي طالت معظم الاراضي الفلسطينية تضامنا مع اكثر من 4900 اسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات شعبية تنديدا بمواصلة اعتقال الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظروف اعتقالية سيئة جدا، في حين وجهت الجهات الرسمية العديد من الرسائل والبرقيات للمجتمع الدولي تطالبه بالتدخل لانقاذ حياة الاسرى.
وفي خضم الفعاليات وجه الأسير سامر العيساوي رسالة من سجنه طالب فيها ‘شرفاء أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم’ بأن يكون يوم الأسير عبارة عن ‘يوم غضب وتضامن مع الأسرى داخل السجون (..) من أجل إيصال صوت هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ضحوا وما زالوا يضحون من أجل حرية أبناء شعبهم وأرضهم والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية في أطهر بقعة في العالم’.
وطالب العيساوي بأن لا تكون عملية تفاوض ‘إلا بإطلاق جميع الأسرى بمقدمة عملية أي تفاوض بغض النظر عن نجاح هذه المفاوضات أو فشلها، مع أن أنه ما زال هناك احتلال سيكون هناك أسرى، ولكن يجب ألا نترك الأسرى يعانون داخل هذه السجون إلى ما لا نهاية’.
وطالب العيساوي في رسالته الأسرى بالتوحد ‘وبناء الحركة الأسيرة كما كانت جسدا واحدا، وأن تكون قرارات واحدة وأهداف واحدة’.
وفي ظل تلك الرسالة المؤثرة التي وجهها العيساوي للشعب الفلسطيني نجحت مجموعة من نشطاء المقاومة الشعبية، صباح الأربعاء، في قطع جزء من السياج الالكتروني المحاذي لسجن عوفر، المقام على أراضي بلدة بيتونيا غربي رام الله، في محاولة لاقتحام السجن في يوم الأسير الفلسطيني.
وأكد النشطاء أن قطع السياج الالكتروني جاء لتوجيه رسالة واضحة إلى دولة الاحتلال والمجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل مطلقاً أن يبقى أسراه معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما تمكنت المجموعة الشبابية من قص جزء من السياج الالكتروني لسجن عوفر طالب اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بإطلاق يد المقاومة الفلسطينية في داخل الوطن وخارجه من أجل إنهاء معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت كلمة هنية خلال جلسة للمجلس التشريعي في غزة بمناسبة يوم الأسير الأربعاء، حيث اكد على ان كل الخيارت مفتوحة، وقال ‘سنسير في كل طريق، وكل الخيارات مفتوحة وعلى الطاولة أمام شعبنا وأمام المقاومة من أجل تحرير الأسرى الأبطال’.
وأضاف ‘لا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يعذبون’، مؤكداً على ضرورة أن تكون قضية الأسرى خارج الحسابات السياسية والابتزاز والمساومات.
وبين أن من يضع قضية الأسرى في إطار حسن النوايا وتبادل الثقة أو في سياق حسن الظن بالاحتلال فهو قد أساء للقضية المركزية والاساسية، مؤكداً أن القضية أكبر من المساومات والمفاوضات وأكبر من وضعها في سياق الابتزاز السياسي.
وشدد على أن المقاومة الصامدة والواعدة هي القادرة على الإفراج عن الأسرى ‘ وهذا ما دلت عليه وقائع حركة التاريخ’.
ولفت هنية إلى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب وليست خاضعة للعمل الموسمي، وأضاف ‘ ملف الأسرى من ملفات الصراع المفتوح مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية وهذه السادية’.. مبينا أن معركة الامعاء الخاوية المتواصلة التي عنوانها سامر العيساوي هي مساحات المواجهة مع الاحتلال، مؤكداً أن قضية الأسرى أكبر قضية في العالم.
ومن جهتها أكدت حركة ‘حماس’ أن حرية الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ‘ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية’، وتعهدت بالعمل بكافة الوسائل على تحريرهم والوفاء لآلامهم ودمائهم ومعاناتهم.
وحملت حماس في بيان لها الأربعاء بمناسبة ‘يوم الأسير’، الاحتلال ‘المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب’، وأكدت أنّ تلك الجرائم التي قالت بأنها ‘متعمدة ومستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن’.
وأضافت إن ‘استمرار الاحتلال في ملاحقة واعتقال نواب الشعب الفلسطيني جريمة وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية، ومحاولة يائسة لن تنجح في كسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة نضالهم في الدفاع عن المقدسات والحقوق والثوابت الوطنية’.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى مواصلة دعم الأسرى ونصرتهم، كما دعت القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى ‘توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بكافة الوسائل المتاحة وفي مقدمتها المقاومة.
وفي ظل احياء الشعب الفلسطيني الاربعاء يوم الاسير اعلنت زارة شؤون الأسرى والمحررين إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال هو 4900 معتقل ، بينهم 14 معتقلة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002، وتقضي فترة حكم 17 عاما، و14 نائبا في المجلس التشريعي، إضافة إلى وزيرين سابقين، وعشرات القيادات السياسية، والصحافيين.
وأشار تقرير وزارة الأسرى، إلى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة.
وبين التقرير ارتفاع عدد المعتقلين الأطفال الذي وصل إلى 235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عديدة.
وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال، وصل نهاية شهر آذار الماضي إلى قرابة 1200 معتقل، بينهم 170 معتقلا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و85 معتقلا يعانون من إعاقات مختلفة، و25 معتقلا مصابين بمرض السرطان، كان قد استشهد احدهم وهو الأسير ميسرة أبو حمدية بتاريخ 2-4-2013، في حين وصل عدد المعتقلين القدامى حتى مطلع الشهر الجاري 105 معتقلا، بينما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهداء.
ومن جهتها جددت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الأربعاء، إطلاق حملتها الدولية لوقف الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، مؤكدةً على ضرورة محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى والمعتقلين.
وأصدرت المؤسسة بيانا بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، جددت خلاله تمسكها بحرية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وقالت: منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد 750 ألف فلسطيني وهو ما يشكل 20 بالمئة من الفلسطينيين في الأرض المحتلة، ومن بينهم قرابة 10 آلاف امرأة. ومنذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في أيلول من العام 2000، اعتقلت قوات الاحتلال 78 ألف فلسطيني، بينهم 950 امرأة، وأكثر من 9 ألاف طفل وأكثر من خمسين نائباً ووزيراً. ومنذ العام 1967 أصدرت قوات الاحتلال أكثر من خمسين ألف قرار بالاعتقال الإداري (ما بين قرار جديد وتجديد) 23 ألف منها بعد أيلول العام 2000.
وأشارت معطيات شهر نيسان الجاري إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تعتقل 4900 أسير بينهم 14 امرأة، و236 طفلاً و168 معتقلاً إدارياً بينهم 8 نواب في المجلس التشريعي، و183 مقدسياً و190 فلسطينياً من أراضي العام 1948، و433 من قطاع غزة وقرابة 530 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وأكثر من 77 أمضوا أكثر من عشرين عاماً خلف القضبان؛ و25 منهم أمضوا أكثر 25 عاماً؛ و105 أسرى منهم اعتقلوا قبل التوقيع على أتفاق أوسلو في أيلول عام 1993.
وبلغ عدد الشهداء داخل السجون 204 أسرى قضوا تحت التعذيب؛ ونتيجة تعمد الإهمال الطبي؛ والقتل العمد؛ والضرب المبرح، وان خمسة شهداء منهم قضوا شهداء خلال العامين الماضيين وتحديداً منذ 1/1/2011 وهو تاريخ الاتفاقية التي أبرمت بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة وسلطات الاحتلال والتي أفضت إلى تقليص مساهمة الصليب الأحمر وخدماته الطبية للأسرى وتنصل مصلحة السجون من مسؤولياتها الطبية والصحية.
وجددت الضمير إطلاق حملتها الدولية لوقف الاعتقال الإداري في أكثر من 70 دولة والتي تتضمن تنظيم التظاهرات في مختلف عواصم العالم وتوزيع أوراق حقائق، وتقارير قانونية، مفصلة بأكثر من 12 لغة، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال لوقف الاعتقال الإداري فوراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    لولا إهمال السلطة الفلسطينية لقضية الأسرى،لما وصلت أعداد الأسرى لدى الإحتلال الى4900 أسير،جزء كبير منهم مرضى ولا يتلقون العلاج وجزء منهم نساء وأطفال وكثيرا منهم محكومون بمؤبدات ثلاثة وأكثر.السلطة هى الجهة التى أجرمت بحق الشعب الفلسطينى وبحق أسراه! هى من سلمت بكل شىء مقابل التبرعات التى تصلها والتى ثبت أنها كانت خدعة إجرامية،لإلهاء السلطة وإزدياد فسادها ونشر سياسة التوظيف بين المواطنين مع أن معظمهم لا لزوم له ولكن حتى يستمر تعلقه بالسلطة،كانت سياسة التوظيف التى تستعملها الدول النفطية!الجريمة الكبرى الثانية التى إرتكبتها السلطة كانت التنسيق الأمنى الذى خلق فئة دخيلة على المجتمع الفلسطينى مع أنهم من أبناءه ولكن طريقة إختيارهم وتأهيلهم وتدريبهم،فصلتهم بالكامل عن آمال الشعب وتطلعاته وأصبحوا يعملون لصالح العدو بكل معنى الكلمة!جنود دايتون كما يطلقون عليهم فى الضفة الغربية تجردوا بالكامل من وطنيتهم الفلسطينية وأصبحوا القوة الضاربة المتقدمة لإسرائيل فى المجتمع الفلسطينى! وجود هؤلاء هو من أعطى إسرائيل الأمان لتبنى وتغتصب وتقنع يهود الخارج بالهجرة الى إسرائيل،حتى أصبح من سابع المستحيلات أن (تتنازل )إسرائيل عن شبر من الأرض الفلسطينية التى إحتلت فى ال67 لإقامة الدولة العتيدة التى تتغنى بها السلطة صباح مساء!مأساة الأسرى أيضا تتحمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية نصيبا كبيرا فيها لأنهم هم من تعاون فى إعتقال العديد منهم!كنت أتمنى لو أن المسيرات الشعبية التى قامت بمناسبة يوم الأرض،قد قامت لإسقاط السلطة الفاجرة. أؤكد هنا أن جنود دايتون لن يكونوا أكثر إجراما من جنود العادلى الذين أسقطتهم الجماهير المصرية! هل ستسمع السلطة نداء سامر العيساوى بعدم العودة للمفاوضات إلا بعد إطلاق كافة الأسرى؟ لا أعتقد! لأن الرئيس المعظم عباس يتلهف للعودة لمحبوبته التى تسمى المفاوضات والتى ستتم قريبا جدا بعد عودة ملك الأردن من أميركا…….

إشترك في قائمتنا البريدية