الفلسطينيات يسعين الي تعزيز حضورهن في المجلس التشريعي

حجم الخط
0

الفلسطينيات يسعين الي تعزيز حضورهن في المجلس التشريعي

يرغبن بتمثيل الرجال ايضا في المجلسالفلسطينيات يسعين الي تعزيز حضورهن في المجلس التشريعيالقدس ـ من بياتريس لوكومبيري: تقول المرشحة علي قائمة حماس مني منصور ان اغتيال زوجي اعطاني القوة لاكرس نفسي للعمل السياسي ، وهي واحدة من 85 امرأة مرشحات في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة الاربعاء المقبل.وكان جمال زوج مني منصور واحد قادة حماس في الضفة الغربية استشهد في غارة اسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل اربع سنوات.وتضيف مني ان الامر الوحيد الذي كان يمكن ان يجعلني انسحب من الحياة السياسية هو ان يكون هو نفسه مرشحا، احتراما له .وكانت النساء يشغلن خمسة مقاعد في المجلس التشريعي السابق الذي كان يضم 88 مقعدا. لكن القانون الانتخابي الاخير الذي رفع عدد مقاعد المجلس الي 132 حرص علي ضمان تمثيل النساء بنحو 13 مقعدا علي الاقل. وتحرص المرشحات في الضفة الغربية وغزة علي التأكيد علي دور المرأة في الانتفاضة والحياة السياسية. وتقدمت 85 امرأة الي الانتخابات من اصل 728 مرشحا.وتنتمي المرشحات الي مختلف التيارات السياسية والطبقات الاجتماعية ويتمتعن بمستويات تعليمية مختلفة. فبينهن الامهات والمحاميات والمدرسات وناشطات حقوق الانسان والمعتقلات السابقات ويشتركن في انهن يعشن في مجتمع تعاني فيه النساء بصورة مضاعفة. وتقول حنان عشراوي، النائبة السابقة والمرشحة حاليا في قائمة الطريق الثالث المستقلة، ان النساء الفلسطينيات هن ضحايا الانتفاضة مثلهن مثل باقي الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه يتعرضن للتمييز في المنزل بسبب القوانين الذكورية بالرغم من انهن يتحملن في معظم الاحيان اعباء اسرتهن بمفردهن . وتقول جهاد ابو زنيد (38 عاما)، المراة الوحيدة المرشحة عن حركة فتح في القدس، ان المجتمع الفلسطيني لا يزال بمعظمه يعتبر ان مكان المرأة في المنزل . وتضيف ابو زنيد نتعرض لكثير من الانتقاد حتي من اخواننا في الحركة. لكني اعتقد ان النساء الفلسطينيات ضحين كثيرا وينبغي ان يحصلن علي حقوقهن السياسية وعلي العدالة الاجتماعية . وتقول المرشحات ان النساء يفترض ان يشغلن 30% علي الاقل من مقاعد المجلس. وتقول ابو زنيد الموظفة الاجتماعية غير المتزوجة التي سجنت عدة مرات ان النساء يجب ان يقدن العملية الديمقراطية كما كن قائدات في المقاومة . وتعتبر حنان عشراوي الفترة الحالية فترة حاسمة لان النساء ستمكن من الدفاع عن حقوقهن من داخل المجلس التشريعي لتغيير القوانين وتقول لم اسمع من سنوات احدا يتجرأ ان يقول لي انه ليس لي مكان في الحياة السياسية، لكني اعرف ان كثيرات لم يكن محظوظات مثلي . وتؤكد مني منصور (44عاما) التي ترتدي نقابا يخفي كل وجهها ما عدا عينيها ان القرآن ضمن حق المرأة في خوض المجال السياسي.وتسهب مدرسة الفيزياء والام لخمسة ابناء وبنات في الحديث عن المقاومة. وتقول هل هناك وسيلة اخري. اؤمن بالسلام، لكن بالسلام العادل. اسرائيل تقتل ابناءنا واحباءنا ثم تتهمنا نحن بالعنف. انهم لا يتركون لنا اي خيار .ولكن ابو زنيد تخشي علي مستقبل نساء فلسطين في حال فوز حماس بأغلبية كبيرة في المجلس التشريعي وان كانت تعترف بان حركة فتح التي احتكرت السلطة لفترة طويلة قد تخسر وقد تتشكل معارضة قوية لمحاربة فساد السلطة. وتقول ان وصول مزيد من النساء الي المجلس التشريعي من شأنه ان يحرك البرلمان الذي كان يسيطر عليه الحرس القديم، وان كان المجتمع العربي لا يزال يحتاج لكثير من التغيير .وتوضح ان المرشحات لا يتحدثن فقط باسم النساء اللواتي يشكل 47% من مليون و340 الف ناخب في الاراضي الفلسطينية. وتقول ابو زنيد نحن مرشحات عن حركة سياسية ونريد كذلك تمثيل الرجال . (اف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية