الفلتان الامني يقض مضاجع الفلسطينيين والمسلحون يفرضون سيطرتهم بقوة السلاح

حجم الخط
0

الفلتان الامني يقض مضاجع الفلسطينيين والمسلحون يفرضون سيطرتهم بقوة السلاح

عناصر كتائب الياسر اغلقوا مقر محافظة رفح احتجاجا علي تعيين المحافظالفلتان الامني يقض مضاجع الفلسطينيين والمسلحون يفرضون سيطرتهم بقوة السلاحرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:تشهد الاراضي الفلسطينية حالة من الفلتان الامني التي تقض مضاجع المواطنين الذين ينتظرون تشكيل الحكومة المقبلة بفارغ الصبر علي امل ان تضع حدا لمثل تلك الممارسات، وآخرها قيام مسلحين فلسطينيين امس باغلاق مقر محافظة رفح وذلك عقب ايام فقط من اقتحام مجموعة مسلحة دائرة الجمارك في غزة وارغام مسؤوليها علي إخراج شحنة أدوية محجوزة في معبر رفح.ويعمل المسلحون علي تنفيذ مطاليبهم بقوة السلاح، اذ طالب نحو 30 مسلحا امس بعد ان اغلقوا مقر محافظة رفح في قطاع غزة بتعيين محافظ من المدينة وليس من خارجها، وذلك اثر اصدار قرار بتعيين زهدي القدرة محافظاً جديدا للمدينة.وقال أحد المسلحين نحن هنا لنضغط علي السلطة من أجل تعيين محافظ مدينتنا من سكانها، لا نريد أن يكون محافظنا من خارجنا .وكتب المسلحون المقنعون شعارات علي جدران المحافظة تنادي بمطالبهم ومنها نرفض تعيين محافظ من خارج مدينة رفح .وكان محافظ مدينة رفح السابق مجيد الأغا من سكان مدينة خان يونس قد ترك وظيفته بعد فوزه في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بناء علي نصوص القانون الفلسطيني.وقال المعتصم بالله الناطق الإعلامي لكتائب الياسر احد الاجنحة المسلحة المنبثقة عن حركة فتح، إن قرار اغلاق مبني المحافظة جاء كرسالة احتجاج واستنكار علي تعيين محافظ من خارج المدينة، مشيراً الي أن المدينة يوجد بها العديد من الكفاءات والشخصيات التي يثق بقدراتها المواطنون.وأوضح المعتصم بالله بأن كتائبه ليست ضد أحد ولا مع أحد، ولكن كل ما نطلبه هو تعيين محافظ من داخل المدينة يعرف همومها ومشاكلها . وأشار الي أن اغلاق المبني امس هو اولي الخطوات التي سوف تتخذ من أجل ابطال قرار تعيين محافظ من خارج المحافظة.وفي اطار حالة الفلتان الامني اطلق مسلحون مجهولون النار علي المواطن يوسف صالح سليم (55 عاما) من قرية عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية فجر امس امام منزله اثناء توجهه الي العمل في كراج للسيارات في المدينة. ونقل سليم الي مستشفي مئير في كفار سابا في اسرائيل ولم يتم التأكد من طبيعة اصابته، ويأتي ذلك في وقت أدانت فيه جمعية خريجي كليات المجتمع امس ايضا الاعتداء علي عضو مجلس إدارتها زاهر البنا.وطالبت الجمعية الجهات المختصة وأجهزة الأمن، ببذل أقصي جهدها لمعرفة الأسباب هذا الاعتداء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد منفذيه.ودعا البيان إلي توضيح الموقف التنظيمي من هذه الجريمة النكراء، ومن يقف خلف هؤلاء الذين يدعّون انتماءهم لأحد الفصائل الوطنية، معتبراً أن هذا الفعل لا يمت بصلة للعمل الوطني.وكانت مجموعة مسلحة اختطفت، أمس الاول زاهر البنا، العضو في مجلس ادارة جمعية خريجي كليات المجتمع وأحد قيادي فتح في محافظة وسط قطاع غزة، واعتدت عليه بالضرب المبرح، مما أدي إلي تهتك في انسجة العين وفي تلف الشبكية، وجرح في القرنية. وجاءت هذه الاحداث بعد ايام فقط من قيام مسلحين باقتحام دائرة الجمارك في غزة وارغام مسؤوليها علي إخراج شحنة أدوية محجوزة في معبر رفح، وهو العمل الذي أدانه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان امس بشدة خاصة انه تم ضمن سلسلة من الاعتداءات علي المؤسسات العامة والشخصيات الرسمية مطالبا السلطة الوطنية، ممثلة بالنائب العام، بالتحقيق الجدي فيه وتقديم الضالعين للعدالة.وفقا لتحقيقات المركز اقتحم عشرات المسلحين مبني دائرة الجمارك والمكوس في حي تل الهوا يوم السبت الماضي، وقاموا بتهديد الموظفين في الدائرة وأجبروهم بالقوة علي إتمام معاملة متعلقة بشحنة من الأدوية محجوزة في معبر رفح البري.وعلم أن من بين الموظفين الذين طالهم التهديد عيد العبد ذيب مساعد مدير عام الجـــــمارك والمكوس لشؤون الجمارك، ومحسن محــــــمود جرادة مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية واللوازم.وأفاد عيد العبد ذيب للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن نحو 40مسلحاً، بعضهم من الملثمين، اقتحموا المبني الواقع قرب مقر التليفزيون الفلسطيني، وكان بحوزتهم أسلحة نارية وقنابل يدوية، وقام عدد منهم بفتح القنابل داخل المبني مهددين بتفجيرها.وأضاف أن المسلحين هددوه وعدد من الموظفين بالخطف، إذا رفض الامتثال لأوامرهم ، وقد قام بالتوقيع علي الكتاب الذي يريدونه تحت تهديد السلاح.ويذكر أن الشحنة المذكورة محجوزة في معبر رفح منذ تاريخ 8/1/6002، وقد تم الإفراج عنها بعد الاقتحام واستيفاء مبلغ 2000 شيكل (حوالي 005$) كرسوم جمركية، علماً بأن وزارة الصحة الفلسطينية قالت ان الشحنة المذكورة صالحة للاستخدام.وفي صباح اليوم التالي اعتصم موظفو دائرة الجمارك والمكوس لمدة ساعة أمام مقر الدائرة، احتجاجاً علي التهديد الذي تعرضوا له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية