الفرد الفلسطيني قد يفقد نصف نصيبه من المياه بحلول عام 2020

حجم الخط
0

الفرد الفلسطيني قد يفقد نصف نصيبه من المياه بحلول عام 2020

الفرد الفلسطيني قد يفقد نصف نصيبه من المياه بحلول عام 2020رام الله ـ من بيسان العمري:تتفاقم الازمة المائية التي يعاني منها سكان المناطق الفلسطينية سنويا بسبب السيطرة الاٍسرائيلية علي الموارد المائية للضفة الغربية وقطاع غزة مع ارتفاع الكثافة السكانية والعمرانية.وقال وزير الزراعة وليد عبد ربه انه اذا استمر نمط استهلاك مصادر المياه علي الحالة التي هو عليها فسينخفض نصيب الفرد الفلسطيني بحلول عام 2020 الي النصف.ويستهلك الفرد الفلسطيني ما يقل عن 40 بالمئة من الحد الادني لحاجة الفرد في اليوم حسب معايير منظمة الصحة العالمية.ومن المتوقع أن يستمر هذا المعدل بالانخفاض لان الحكومة الاٍسرائيلية لم تزد من كمية المياه المخصصة للفلسطينيين منذ 20 عاما. وتوزع المياه المخصصة لمنطقة رام الله علي حوالي 42 ألف نسمة لهذا العام بنفس الكميات التي كانت توزع علي 20 ألف نسمة قبل 20 عام. وتتجدد الازمة مع اقتراب فصل الصيف الذي تنقطع فيه المياه عن المجمعات السكنية في المدن والقري.فتقوم مصلحة المياه بتزويد كل منطقة سكنية بالمياه ليومين أو ثلاثة كل أسبوع حتي تتمكن من تقسيم وتوزيع كميات المياه القليلة المتوفرة علي كافة السكان. وقال المدير العام لمصلحة المياه عن محافظة القدس نصر أبو حلاوة لرويترز هذا الصيف سيكون أشد من الذي مضي لان كميات المياه المتاحة لنا للصيف الماضي هي نفسها المتاحة للصيف القادم لكن خلال عام يحصل تزايد سكاني وعمراني وطلب أكثر علي المياه .وتواجه مصلحة المياه لكل محافظة مشكلة توفير المياه بداية من شهر أيار (مايو) حتي شهر آب (اغسطس) بسبب عدم السماح لها باستخدام مياه الامطار. ويتم شراء نسبة 60 بالمئة من كميات المياه للمناطق الفلسطينية من شركات اٍسرائيلية.وتنص الاتفاقية المرحلية التي وقعت عام 1995 بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني علي تزويد المناطق الفلسطينية بثمانين مليون متر مكعب من المياه سنويا لكن ما تحقق من هذه الاتفاقية حتي الان لا يتجاوز نسبة الخمسين بالمئة. وقدم مجلس المياه الوطني الفلسطيني الذي افتتح أعماله الخميس الماضي خطة استراتيجية للسنوات الاربع المقبلة تهدف الي معالجة الازمة المائية في المناطق الفلسطينية عن طريق اعادة بناء وتطوير خدمات المياه والصرف الصحي باستثمارات قيمتها مليارا دولار يتوقع تحصيلها من الدول المانحة.وقال رئيس حكومة تسيير الاعمال أحمد قريع خلال افتتاح المجلس ان الوضع المائي في قطاع غزة أصبح يشكل هاجسا كبيرا للحكومة الفلسطينية رغم الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب .ويذكر أن قطاع غزة من أكثر المناطق الفلسطينية فقرا في المياه حيث بدأت أزمة المياه فيه تصل الي مرحلة الخطر بسبب السيطرة الاٍسرائيلية علي منابع المياه والزيادة العالية للنمو السكاني والعمراني داخل القطاع الذي يضم الثلث من اجمالي سكان المناطق الفلسطينية.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية