الفائض التجاري الصيني في 2005 يقفز الي 102 مليار دولار

حجم الخط
0

الفائض التجاري الصيني في 2005 يقفز الي 102 مليار دولار

بكين تتطلع الي مصادر الطاقة في افريقياالفائض التجاري الصيني في 2005 يقفز الي 102 مليار دولار بكين ـ رويترز: أظهرت بيانات امس الاربعاء أن الفائض التجاري الصيني ارتفع بأكثر من ثلاثة أمثاله ليصل الي 102 مليار دولار في عام 2005 لكن أرقام شهر كانون الاول (ديسمبر) عززت أيضا اتجاها أحدث نحو تراجع نمو الصادرات.ويري منتقدون خاصة من الولايات المتحدة أن الفائض التجاري الصيني المتفاقم يعد مصدرا رئيسيا لاختلالات الاقتصاد العالمي لكن البيانات الاخيرة تدعم وجهة النظر القائلة بأن الهوة تتقلص ببطء مع تشجيع بكين المزيد من الاستهلاك المحلي.وقال اقتصاديون من جولدمان ساكس في تقرير الصين تتحول تدريجيا الي قوة أكثر ايجابية للنمو العالمي مع تعديل سياساتها تجاه تعزيز الطلب المحلي .وارتفعت صادرات الصين في كانون الاول (ديسمبر) 18.2 في المئة عن العام السابق الي 75.41 مليار دولار وفقا لارقام دقيقة نشرت علي موقع الانترنت الخاص بالادارة العامة للجمارك.وحسبت أرقام تقريبية من بيانات أخري في وقت سابق هذا الاسبوع. ونمت الواردات التي ارتفعت 22.2 في المئة الي 64.4 مليار دولار بوتيرة أسرع من الصادرات للشهر الثاني علي التوالي لتهبط بالفائض التجاري الي 11 مليار دولار من 11.1 مليار دولار قبل عام. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز أراءهم فائضا بواقع 10.3 مليار دولار. وأظهرت بيانات التجارة الاخيرة تباطؤا مستمرا في نمو الفائض التجاري العام الماضي. وتضاءلت فجوة تجارية بواقع 25 مليار دولار في الربع الاول مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق الي نحو خمسة مليارات دولار فقط في الربع الاخير من 2005.ويعني هذا أن فائض العام بأكمله البالغ 102 مليار دولار مقارنة مع 32 مليار دولار في 2004 يعكس بدرجة كبيرة مكاسب تحققت في وقت مبكر من العام. وقالت مؤسسة غولدمان ساكس ان صافي الصادرات اصبحت محركا أقل أهمية للنمو الاقتصادي نتيجة تغييرات في سياسة الاقتصاد الكلي في أعقاب رفع سعر اليوان في 21 تموز (يوليو) الماضي. واضافة الي ذلك قال محللون ان مراجعات كبيرة لبيانات أظهرت أن قطاع الخدمات كان أكبر بكثير مما كان متصورا في السابق قللت المخاوف من أن نمو الصين يعتمد بصورة مبالغة علي الصادرات.ومن جهة اخري توجه وزير الخارجية الصيني امس الاربعاء في جولة تشمل ست دول افريقية فيما يؤكد الوجود الاقتصادي والدبلوماسي المتسارع للصين في منطقة تتطلع الي استغلال موارد الطاقة والغاز فيها.وسيسعي لي تشاو شينج وزير الخارجية الي تطوير العلاقات مع الدول التي كان لها في الماضي علاقات دبلوماسية مع منافسها الدبلوماسي تايوان خلال جولته التي تجري في الفترة من 11 الي 19 كانون الثاني (يناير) الحالي وتشمل جزر الرأس الاخضر والسنغال ومالي وليبيريا ونيجيريا وليبيا.وتحصل الصين بالفعل علي ثلث احتياجاتها النفطية من افريقيا ومن بين الاماكن التي سيتوقف فيها الوزير الصيني نيجيريا وليبيا الدولتان الغنيتان بالنفط اللتان تتطلع الصين الي استيراد كميات اضافية منهما لتلبية احتياجات اقتصادها المتنامي بسرعة.وقال كانغ وو الباحث في مركز دراسات الشرق والغرب في هاواي في الوقت الراهن تشير شركات النفط الصينية الي افريقيا علي انها مكان مهم . ووافقت شركة كنوك الصينية لانتاج النفط في الخارج الاسبوع الماضي علي دفع 2.3 مليار دولار للحصول علي حصة في حقل نفط وغاز نيجيري فيما يعد اكبر حصة علي الاطلاق في الخارج.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كونغ كوان في نيجيريا ان لي سيوقع مذكرة تفاهم تمهد الطريق لمزيد من التعاون الاقتصادي وقلل من شأن القلق بشأن سجل نيجيريا السيئ في مجال حقوق الانسان والفساد. وقال في مؤتمر صحافي تعارض الصين دائما بعض الدول والشعوب والمنظمات التي تصف دولا اخري معينة بهذه الصفة أو تلك .ويقول منتقدون ان الصين تقوض الجهود لبناء حكم جيد بتقديم مساعدة وتجارة واستثمار دون المطالبة بالشفافية أو المحاسبة. وكانت افريقيا دائما مجال نفوذ مهم للصين منذ الستينات والسبعينات عندما عرضت المساعدة علي الدول التي استقلت حديثا والقت بثقلها وراء حركات الاستقلال.وقال كونغ ان افريقيا كانت الوجهة الاولي في العام لوزراء خارجية الصين. والصين حريصة علي المحافظة علي صداقاتها في افريقيا واستخدام نفوذها في الاستفادة من رغبتها في ان تكون زعيما بين الدول النامية. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية