رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: اكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس الاثنين أن الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 266 يوما رفض المقترح الاسرائيلي بابعاده الى قطاع غزة او اية دولة اخرى لاطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
وقال بولس: ان المقترح الإسرائيلي الرسمي الوحيد المعروض على الأسير سامر العيساوي هو النفي إلى غزة أو إلى دولة أخرى يختارها سامر، بالمقابل فإن سامر ونحن لدينا موقف واحد كان وما زال رفض هذا المقترح جملة وتفصيلا.
وأضاف بولس: أننا قمنا بنقل هذا الموقف إلى الجانب الإسرائيلي وكل من يتوافد إلى غرفة سامر. أن الخيار الواحد والوحيد والأول والأخير هو الإفراج عنه إلى بيته في العيسوية ولن يساوم على هذا الموقف.
ولفت بولس الى أن انتقال العيساوي لرام الله ذكر في سياق إعادة تأهيله صحيا ولتفضيله أن يتم داخل مستشفى فلسطيني لإجراء عملية تأهيل صحية كاملة وعودته بعد ذلك مباشرة إلى العيسوية مسقط رأسه.
وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن موافقة العيساوي على ‘الابعاد المؤقت’ الى رام الله بالضفة الغربية لاطلاق سراحه من سجون الاحتلال الاسرائيلي، الامر الذي نفاه بولس في بيان ارسل لـ’القدس العربي’ الاثنين.
هذا وبين بولص ان مستشفى ‘كبلان’ الاسرائيلي الذي يرقد فيه العيساوي حذر من خطورة الحالة الصحية التي يمر بها، مشيرا الى ان تقرير المشفى الطبي لم يستبعد وفاته في أية لحظة.
وفي ظل تدهور الاوضاع الصحية للعيساوي بعد 266 يوما من الاضراب عن الطعام سلّمت عدد من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية الإثنين، رسالة مناشدة من ذويه إلى الرباعية الدولية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، من أجل التدخل والإفراج الفوري عنه.
واستلم الرسالة المستشار السياسي والإعلامي للرباعية الدولية عوض دعيبس ووعد بتسليمها إلى مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير.
وقالت شقيقة الأسير سامر العيساوي، شيرين العيساوي إن هذه هي المرة الثانية التي يتوجه فيها المقدسيون إلى الرباعية الدولية من أجل الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن العيساوي بعد تردي وضعه الصحي وخطورة مواجهته الموت الفجائي في أي لحظة.
وأضافت: سامر وصلت نبضات قلبه من 28-30 نبضة في الدقيقة وهو الأمر الذي حذر منه الأطباء في مستشفى كابلان حيث يرقد، إضافة إلى انخفاض وزنه إلى 45 كيلو غراما وهو وزن عظامه وجلده حسب الأطباء، فضلاً عن وجود ماء في الرئة وانخفاض في المعادن والأملاح في الجسم وآلام في الكلى والأعضاء وضعف في النظر والعديد من المضاعفات نتيجة تواصل إضرابه منذ تسعة شهور.
وتابعت أن الرسالة اليوم هي جزء من التحركات الشعبية والرسمية للإفراج عن سامر العيساوي الذي يرفض عروض الإبعاد إلى قطاع غزة أو أي دولة أوروبية، فأكد مراراً وتكراراً أنه إما الشهادة أو الحرية والعودة إلى الديار في قريته العيسوية في القدس المحتلة.
ويواصل العيساوي معركة الأمعاء الخاوية، في اطول إضراب في التاريخ الإنساني، منذ الأول من آب (اغسطس) 2013.