العثور علي 18 جثة لعراقيين قتلوا شنقا بهجوم طائفي ونجاة وزير الداخلية من محاولة لاغتياله في بغداد

حجم الخط
0

العثور علي 18 جثة لعراقيين قتلوا شنقا بهجوم طائفي ونجاة وزير الداخلية من محاولة لاغتياله في بغداد

العثور علي 18 جثة لعراقيين قتلوا شنقا بهجوم طائفي ونجاة وزير الداخلية من محاولة لاغتياله في بغدادبغداد ـ من لطفي أبو عون:عثر في حافلة صغيرة في حي تسكنه أغلبية من السنة في بغداد علي 18 جثة لرجال مقيدين معصوبي الاعين قتلوا شنقا وهم فيما يبدو أحدث ضحايا لحرب طائفية تشنها الفصائل المسلحة وتهدد تشكيل حكومة ائتلافية.ونجا وزير الداخلية العراقي بيان جبر من محاولة اغتيال فيما يبدو امس الاربعاء بعد أن انفجرت قنبلة في موكب الوزير لدي مغادرة مقر الوزارة في بغداد. ولكن الوزير لم يكن في سيارته. وجبر شخصية كريهة لدي السنة ويتهم السنة وجماعات أخري وزارته بغض الطرف علي ممارسات فرق الاعدام التي تعمل في اطار وزارة الداخلية وتستهدف السنة. وتنفي الوزارة ذلك. ودفع تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء وهو من أقدس المزارات لدي الشيعة في اتجاه الحرب الاهلية وسبب موجة من جرائم القتل الطائفية والمزيد من الانقسام ومشاعر الريبة المتبادلة بين الشيعة والسنة. وأصبح القاء جثث لضحايا عذبوا وقتلوا سمة من سمات أعمال العنف في العراق.وقال مسؤولون في الشرطة وبالمستشفي ان جميع الجثث التي اكتشفها جنود أمريكيون في غرب بغداد في وقت متأخر مساء الثلاثاء هي لرجال خنقوا وكانت أيديهم مقيدة برباط من البلاستيك. وهناك تضارب بشأن هوية الضحايا وهم من الشبان ورجال متوسطي الاعمار يرتدون ملابس مدنية.وأشار شرطي في مشرحة مستشفي اليرموك الي ملابسهم وشعرهم الطويل باعتبارها مؤشرا علي احتمال أن يكونوا متطرفين أجانب لهم صلة بالقاعدة ولكن صحافيين من رويترز رأوا الجثث قالوا ان كثيرين منهم يبدون عراقيين. وقال شرطي في المستشفي رأيت الجثث حين وصلت… رأيت الدماء واثار الضرب. الشرطي الذي أحضرهم قال انهم ليسوا عراقيين . ويدرك كبار المسؤولين تداعيات التأكد مما اذا كان جميع القتلي من السنة أو الشيعة ولم تكشف تصريحاتهم المذهب الديني للضحايا. وفجرت حوادث مماثة في الماضي الغضب بين الطائفتين. وقال الجيش الامريكي ان دورية عثرت علي الجثث في حي المنصور بعد تلقي تقارير عن سيارة مريبة علي جانب الطريق.وقالت الشرطة العراقية انه عثر علي الجثث قبيل منتصف الليل (2100 بتوقيت غرينتش) قرب حي العامرية بغرب بغداد بالقرب من حي المنصور وهو معقل للمقاتلين من السنة.ويتهم السنة الشرطة وقوات امن أخري بقيادة الشيعة تابعة للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة بخطف وقتل المدنيين من السنة وهو اتهام ينفيه وزير الداخلية والشرطة. وتعرضت السيارات التي تنقل عادة وزير الداخلية جبر ومساعديه للهجوم أثناء مغادرتها مقر الوزارة للتزود بالوقود في محطة بنزين مجاورة. وقال مصدر في الشرطة لرويترز ان قنبلة انفجرت علي جانب الطريق دمرت تماما سيارة في الموكب مما أسفر عن مقتل اثنين واصابة خمسة. ويأتي الهجوم بعد اغتيال أكبر قائد عراقي وهو سني في بغداد يوم الاثنين علي يد قناص كان يعلم فيما يبدو بكل دقة باب السيارة الذي سيخرج منه في موكب مكون من 14 سيارة.وطوقت الشرطة كثيرا من الطرق في العاصمة مما سبب اختناقات مرورية شديدة في الوقت الذي كانت تسير فيه جنازة اللواء مبدر حاتم الدليمي الي المقابر الرئيسية بغرب بغداد. ولقي اكثر من 500 حتفهم في جرائم قتل انتقامية منذ هجوم سامراء طبقا لاحدث احصاءات رسمية وأكثرها تحفظا. وبالرغم من التفجيرات وحوادث اطلاق الرصاص اليومية التي لا تتوقف فان هناك هدوءا نسبيا في أعمال العنف مما دفع القائد الامريكي في العراق الجنرال جورج كيسي الي اعلان التمكن من تفادي أزمة. ولكن السفير الامريكي في العراق زلماي خليل زاد أقر أمس بامكانية انزلاق البلاد الي حرب أهلية قائلا ان أمريكا فتحت أبواب الجحيم عندما أطاحت بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003. وقال اذا وقع حادث اخر فان العراق سيكون معرضا لها (الحرب الاهلية) بشكل حقيقي هذه المرة في تقديري…الطريق للامام في رأيي هو بذل جهد لبناء جسور بين الطوائف (العراقية) . ولكن في الوقت الذي يتحصن فيه الكثير من أبناء الشعب داخل منازلهم في الاحياء المنقسمة عرقيا أو يفرون من منازلهم فان القول أسهل كثيرا من الفعل في هذه الحالة. وأقر خليل زاد الذي يشترك بشكل وثيق في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة بأن هناك غيابا للثقة بشكل كبير .والزعماء السياسيون في العراق غير قادرين علي الاتفاق علي حكومة جديدة بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية في كانون الاول (ديسمبر) ويواجهون أزمة حاليا حول المرشح لمنصب رئيس الوزراء. وأدت هذه الازمة الي جعل الائتلاف العراقي الموحد الشيعي الحاكم يدعو الي تأجيل افتتاح البرلمان يوم الاحد لاعطاء فرصة أكبر لحل هذه الأزمة. وترفض الاحزاب السنية والكردية القبول ببقاء رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. ويقول منتقدوه انه أخفق في تحقيق الامن أو الرخاء خلال العام الذي قضاه في منصب رئيس الوزراء الانتقالي للبلاد. (شارك في التغطية فارس المهداوي وأسيل كامي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية