العالم الاسلامي: يقظة ما بعدها نوم
العالم الاسلامي: يقظة ما بعدها نوم مما لا شك فيه ان وجهة العالم الاسلامي هذه الفترة قد اخذت منحي آخر تجاوزت كل التوقعات التي حسبها العالم الغربي وخصوصا تلك الدول التي تطاولت وقامت بنشر صور لسيدنا وحبيبنا (ص)، وتحديدا الدنمارك والنرويج فلو كان عندهم شك ولو واحد بالمليون ان الاحداث ستصل الي ما آلت اليه الان من مظاهرات عارمة وحرق سفارات وتهديد للسفراء لما فكروا بتاتا بنشر هذه الصور او الاساءة لأي رمز من رموزنا الاسلامية، وقد كانت هناك دراسات عدة تتكلم عن وجهة نظر الغرب المعادي للعالم. من بينها دراسة الكاتب الجزائري المعروف مالك بن بني الذي تكلم في كتابه وجهة العالم الاسلامي عن نظرة الغرب خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية.وكيف ان تطورهم ونقدهم العلمي الذي توصلوا اليه افقدهم الكثير من الاخلاق والمثل والقيم الانسانية التي لا يمكن لأي حضارة ان تستمر بدون ان تتحلي بها مهما كان هناك من تقدم وحضارة فيقول الكاتب: لقد بلغت اوروبا الغاية في الفن والصناعة، ولكنها ارتدت عن المثل الاخلاقية، فلم تعد تعرف شيئا من الخير للانسانية فيها حدود عالمها الذي لا يمكن فهمه الا بلغة المادة .كما ان اي حضارة تفقد معني الروح تجد نفسها علي حافة الهاوية.لذلك عندما نري ان عالمنا الاسلامي يهب اليوم هبة احدة في وجه أي جهة او اية طريقة تريد ان تعرينا من قيمنا الاخلاقية التي توارثناها ستكون هناك يد من حديد تضرب هذا المعتدي مهما كان شأنه. وهذا درس للغرب اولا واخيرا، ولا نوم بعد الان علي المضالم.باسل ابو راشدبلجيكا6